الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قمة أبوظبي» تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي

عمر العلماء وكبار الحضور يتابعون جلسات القمة (تصوير: مصطفى رضا)
13 ديسمبر 2022 00:54

هالة الخياط (أبوظبي) 

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية امتلاك الشباب للمهارات والتقنيات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل الذي سيتغير بشكل جذري مستقبلاً ليصبح أكثر تركيزاً على المهارات لا المعلومات، إضافة إلى تعلّم لغات البرمجة المتاحة للجميع من مختلف التخصصات، لدعم الاقتصاد الرقمي وبناء مستقبل أفضل.
وقال معاليه في كلمته خلال افتتاح فعاليات قمة أبوظبي للذكاء الاصطناعي المستمرة حتى اليوم: «لدينا العديد من المبادرات في دولة الإمارات التي تركز على تمكين الكوادر والقدرات الشابة في مختلف مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي منها تمكين مليون مبرمج عربي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، والنقل، والطيران، والسياحة. وهناك اتفاقيات عديدة مع دول العالم لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب في مجال الذكاء الاصطناعي، وسنعمل مع الشباب المتميز لتوظيف طاقاته وقدراته لتعزيز تنافسية المنطقة العربية في هذه القطاعات الواعدة». 

وأكد معاليه أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي هي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، سواء من حيث توفير خرائط التنقل أو أدوات المحتوى المرئي أو منصات التسوق الرقمي والتجارة الإلكترونية أو وسائل الإنساني.
وقال معالي العلماء إن حكومة دولة الإمارات تتبنى توظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي ومختلف أدوات الرقمنة، في إيجاد أفضل الحلول للتحديات، واستكشاف فرص جديدة تدعم الاقتصاد الرقمي، وتسهم في بناء مستقبل أفضل.
ولفت إلى أهمية تجربة دولة الإمارات الرائدة في تعزيز الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأدوات الرقمنة لتحقيق التفوق الرقمي والتقني، وتعزيز تنافسية الدولة وريادتها العالمية، وجهود تمكين الشباب بالمهارات والفرص، من لحظة إطلاق الدولة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي مبكراً عام 2017، والتي سرّعت تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية، وتوفير بيئات عمل مبتكرة وأسواق جديدة واعدة ذات قيمة اقتصادية عالية. 
وأشارت الدكتورة ابتسام المزروعي، رئيسة اللجنة المنظمة لمؤتمر أبوظبي للذكاء الاصطناعي 2022، رئيسة وحدة الذكاء الاصطناعي في مركز بحوث الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية، في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، إلى أن دولة الإمارات أنفقت نحو 73 مليون دولار أميركي على أنظمة الذكاء الاصطناعي في 2020، وتبلغ قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في الوقت الحالي 136.6 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو إلى 1.81 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030، ما يحقق نمواً هائلاً يبلغ 13 ضعفاً. وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، من المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى 320 مليار دولار أميركي.
 وقالت المزروعي إن قيادة دولة الإمارات كانت من أوائل المتبنين لتقنية الذكاء الاصطناعي، والذي كان واضحاً بتعيينها أول وزير للذكاء الاصطناعي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في 2017، والتي تعمل على تحويل الإمارات العربية المتحدة إلى وجهة ترحيب لمنتجات الذكاء الاصطناعي الجديدة، لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيعها الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وجذب المبرمجين من جميع أنحاء العالم للعمل في الدولة. 
وعن فعاليات مؤتمر أبوظبي للذكاء الاصطناعي، أشارت إلى من المقرر أن يصبح مؤتمر أبوظبي للذكاء الاصطناعي حدثاً سنوياً يضمّ ألمع العقول الذين غيروا ولهم إسهامات جذرية في تاريخ الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة لمناقشة استدامة مستقبل هذه التكنولوجيا، وإسهامات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع والبشرية.
وقالت إن المؤتمر يهدف لأن يكون وسيلة لرسم الطريق والمرجع الأساسي لرواد الذكاء الاصطناعي من العلماء، والجهات المعنية المتخصصة على مستوى العالم لبناء علاقات تعاونية ذات منفعة متبادلة، ولتشكيل منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي تشمل البحث والعلوم المتقدمة والصناعة، سيما وأن دولة الإمارات تتمتع الآن بالمكانة المتميزة والمقومات العالمية التي تؤهلها لقيادة الثورات التقنية والصناعية في مجال الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة. 

وتيرة سريعة
قال البروفيسور مروان دباح، كبير الباحثين في مركز بحوث الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي: «إن الذكاء الاصطناعي يغير حياتنا بوتيرة سريعة، وهو مجال يتطلب المشاركة الفعالة لضمان الشمولية»، مشيراً إلى أن الباحثين والعلماء فيما مضى كانوا يميلون إلى العمل بشكل منفرد، ولكن ثبت لنا الآن أن الطريق الوحيد الذي يمكننا من خلاله الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لتمكين المجتمعات المستقبلية، هو التعاون والجمع بين ما تعلمناه. 

مستقبل الذكاء الاصطناعي
شهدت جلسات اليوم الأول من المؤتمر مشاركة خبراء الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة مناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي وعرض خبراتهم العلمية، في مجال تحليل الموضوعات ذات الأهمية في الذكاء الاصطناعي، مثل أسس نماذج الذكاء الاصطناعي المستدام، والذكاء الاصطناعي الشامل، ومساهمة الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمعات وتطبيقاته، واستكشاف التوجهات المستقبلية التي سيكون لها الأثر الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©