الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة: الإمارات تقود مسيرة العرب إلى الفضاء

نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة: الإمارات تقود مسيرة العرب إلى الفضاء
5 ديسمبر 2022 01:41

آمنة الكتبي (دبي) 

قال الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة: تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً من خلال مشاريعها الفضائية إيمانها بالعلم الحديث والذي لا خيار عنه للنهضة بالبلاد في ظل التنمية المستدامة والتي تدعمها القيادة السياسية بالدولة، وتعزيز موقعها ضمن الدول الرائدة في علوم الفضاء على المستوى العالمي، وتؤكد إيمانها بالعلم طريقاً للنهضة والتنمية. وأكد لـ«الاتحاد»: أن دولة الإمارات ترسل رسالة إيجابية من المنطقة العربية إلى العالم بأسره عن قدرة العرب على الانخراط الفاعل في مسيرة العلوم الحديثة، والمنافسة في مضمار التقدم العالمي في أحد أدق مجالاته وأعقدها، وهو مجال علوم الفضاء السحيق، مع إرسال رسالة إلى العالم عن قدرة العرب على استيعاب وابتكار أعقد التكنولوجيات لمسايرة العلوم التقنية الحديثة، ومنافسة أعرق الدول المتقدمة في أدق مجالاته وأعقدها، وهو مجال الفضاء والفلك.

وتابع: وليس ذلك غريباً على الإمارات حيث قامت بتسمية القمر الصناعي العربي تحت الإنشاء والممول من الإمارات 813، ويشير إلى التاريخ الذي شهد بداية الازدهار لبيت الحكمة في بغداد في عهد المأمون، والذي احتضن العلماء وترجم نصوصاً علمية بارزة، وأنتج قدرات علمية جبارة.
وقال النهري: طموح دولة الإمارات لا يعرف حدود الفضاء، مشيراً إلى مهمة الإمارات للقمر والتي يتميز بها المستكشف الإماراتي (راشد) بالعديد من التقنيات المتقدمة، والتي تميزه عن غيره في التعرف على ظواهر جديدة لم تدرس من قبل، كما تمكنه من العمل باستقلالية تامة في تحليل البيانات والنتائج دون الحاجة إلى إرسالها إلى مراكز التحكم الأرضية، كما كان يتبع مع المسابر الأخرى، حيث يحمل المستكشف أجهزة حديثة تم اختبارها وإجازتها للعمل بدقة، حيث تشمل كاميرات ثلاثية الأبعاد.
وأوضح أنه بالإضافة إلى الكاميرات الأساسية الثابتة والمتحركة رأسياً وأفقياً، وأنظمة استجابة وتعليق وأنظمة استشعار متقدمه تعمل في العديد من الأطياف المرئية وغير المرئية، وألواح شمسية متقدمة تنتج طاقة عالية جدا لتزويد المستكشف بالطاقة اللازمة لتأدية مهامه بكفاءة، بالإضافة إلى أجهزة اتصال متطورة وفعالة وكاميرات مجهرية للحصول على أدق التفاصيل، وكاميرات التصوير الحراري، مما يساعد على تحليل خصائص التربة والغبار على سطح القمر، وتحليل الموجات الإشعاعية والكهربائية، هذا إلى جانب دراسة تحليلية لطبيعة الصخور، موضحاً أن المستكشف سيتعرف على ظواهر جديدة لأول مرة، ومن بينها الأسباب التي تؤدي إلى التصاق الغبار على بدلات رواد الفضاء، ورصد درجات الحرارة على مختلف أنواع التربة ومقارنة النتائج لاحقاً.

نظرية الاصطدام العظيم
وحول استفادة المجتمع العلمي قال النهري: تفيد الدراسات العلمية المختلفة عن القمر في التعرف على شكله وتكوينه، حيث يختلف العلماء بشأن نظرية نشأه القمر حيث بعضهم يرجح صحة نظرية الاصطدام العظيم، وتلك النظرية تنص على اصطدام أحد الكواكب بالأرض، مما أدى إلى تفتت العديد من المواد وانجرافها بعيداً عن الأرض وبفضل قوة الجذب استطاعت أن تتجمع مع بعضها البعض مكونة القمر.
وأضاف: كما تتم الاستفادة من إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر من جانبيه المضاء بأشعة الشمس والمواجه للأرض، وكذلك الجانب الآخر المظلم، ودراسة خصائص تربة القمر والخصائص الحرارية للهياكل السطحية والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.  وقال النهري، إن استكشاف القمر أمر حتمي لتطوير العلوم والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء، وقد أثبت مشروع استكشاف القمر في القرن الماضي أن الاستكشاف الفضائي من المشاريع ذات العلوم والتكنولوجيا المرتبطة بدفع التكنولوجيا المتعلقة بالاقتصاد القومي، موضحاً أن العودة إلى القمر وإقامة قواعد قمرية دائمة هي الخطوة الأولى لتنمية الموارد الفضائية وتوسيع مجال الحياة للإنسان، ومركز التنافس للنشاطات الفضائية العالمية. وتابع: حيث يمكن للبشر أن يتعلم كيف يبني مركزاً دائماً على القمر مع عمل مختبرات فضائية على أن يكون ذلك نقطة انطلاق لدراسة كواكب أو كويكبات أخرى داخل وخارج النظام الشمسي، واستثمار الموارد المعدنية والطاقة الكامنة على القمر، ولأن به أنواعاً كثيرة من الموارد الفريدة يمكن للبشرية أن تنميها وتستخدمها. تمثل الموارد المعدنية والطاقة الموجودة على القمر مورداً احتياطياً مهماً لموارد الأرض، فعلى سبيل المثال مورد الهليوم الموجود في التربة على القمر يمكن استخدامه وقوداً نظيفاً وفعالاً وآمناً للاندماج النووي الجديد، وسيغير من مصادر الطاقة على الأرض. وهو أغلى كثيراً من الذهب، حيث إن سعر الجرام الواحد من «الهليوم-3» يقدر بـ 400 دولار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©