الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين لـ«الاتحاد»: حوار أبوظبي للفضاء يعيد صياغة التوجه العالمي في القطاع

الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين لـ«الاتحاد»: حوار أبوظبي للفضاء يعيد صياغة التوجه العالمي في القطاع
5 ديسمبر 2022 01:41


آمنة الكتبي (دبي)

أكد الدكتور محمد العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين، أن «حوار أبوظبي للفضاء، سيسهم في إعادة صياغة التوجه العالمي في قطاع الفضاء، ويعيد ترتيب الكثير من السياسات والاستراتيجيات والتفاهمات، حيث ستشارك الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بالبحرين في حوار أبوظبي للفضاء من خلال وفد رفيع المستوى وبعدد من المشاركين يتناسب مع حجم هذه الفعالية العالمية وأتشرف في تمثيل الهيئة بالمشاركة كمتحدث في إحدى الجلسات النقاشية».
 وبيّن أن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء تنمي شعور الفخر لدى الشعوب العربية كافة، كما أنها تعلي من شأن الدول العربية والإسلامية في قطاع الفضاء على المستوى الدولي، وأن مهمة الإمارات لاستكشاف القمر ستشكل مصدراً غنياً بالمعلومات التي يمكن أن تسهم في زيادة البحث العلمي وتدعم الابتكار.

وقال في حوار مع «الاتحاد»: نحن في مملكة البحرين نتطلع للمشاركة في الاستفادة من هذه البيانات التي ستكون فريدة من نوعها لما تتفرد به المهمة من حيث موقع الهبوط وأنواع التجهيزات التي يحملها المستكشف راشد والتجارب التي سينفذها، مبيناً أن المهمات الفضائية عموماً تشغل الرأي العام لما لها من أهمية علمية ولارتباطها بجزء لا يزال معظمه غامضاً بالنسبة للبشرية، وعندما تكون هذه المهمات إماراتية فإنها وبلا شك ستثير اهتمام العرب.
وتابع: المهمات ستلهم فكر الشباب وتثير حماسهم وتشجعهم على إيلاء مزيد من الاهتمام للعلوم الأساسية وعلوم المستقبل ومنها علوم الفضاء، وتدفعهم نحو الاستزادة من المعارف وتحثهم على المشاركة في هذه الإنجازات، الأمر الذي يحقق الفخر ويحفز على الجد والاجتهاد في طلب العلم والارتقاء بالبحث العلمي وهما ركيزتان أساسيتان لتطور الدول ونموها وتحقيق مجدها.
وأوضح أن المستكشف راشد من المخطط له أن يهبط في فوهة أطلس وهو موقع لم يسبق استكشافه من قبل أي من المركبات الفضائية أو حتى المهمات المأهولة السابقة، الأمر الذي يجعل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر واحداً من أهم المهمات الفضائية التي تحظى باهتمام من المجتمع العلمي وستنتج عنها معلومات جديدة تضيف للرصيد المعلوماتي البشري عن القمر.
وأضاف: سيقوم المستكشف راشد بمجرد هبوطه بدراسة خصائص التربة على سطح القمر والصخور وإجراء التحاليل الجيولوجية ودراسة حركة الغبار والبلازما والغلاف الكهروضوئي، والتي تعد جميعها اكتشافات جديدة حول هذه المنطقة من القمر. 
وحول مدى استفادة المجتمع العلمي من المهام الفضائية، قال: «إن المجتمع العلمي يراقب هذه المهمة بعناية واهتمام، ويتطلع للحصول على ما ستنتجه من بيانات وما ستكشفه التحاليل لموقع لم يسبق الوصول له أو دراسته من قبل البشرية»، مشيراً إلى أن الجميع متحفزون للتعرف على ما سيجمعه المستكشف من معلومات والتي قد تكون مصدراً للكثير من الاكتشافات والبحوث العلمية. 
وبيّن أن التخطيط للمهمة من جانب دولة الإمارات كان مدروساً بعناية لتشكل مهمة المستكشف راشد إضافة نوعية للعلم ولتبهرنا الإمارات كما عودتنا بإنجازاتها التي ليس من السهل مجاراتها، ولتؤكد للعلماء من مختلف الدول مكانتها في مجال اعتقد البعض ولسنوات أنه محصور فقط على دول بعينها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©