الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن راشد.. جندي الإمارات «المعلوم»

حمدان بن راشد.. جندي الإمارات «المعلوم»
2 ديسمبر 2022 02:24

أبوظبي (الاتحاد)

لكل أمة جنودها البواسل في شتى الميادين.. 
بينهم «المجهول»، وبينهم «المعلوم».. 
جميعهم يعملون في صمت.. وصبر..
لرفعة الوطن وتعزيز استقراره وأمنه وأمانه..
هدفهم الأهم أن ينعم الشعب بالعيش الرغيد..
وأن يخلدوا أسماءهم في سجل البطولات بأحرف من نور.
وجنود «دولة الاتحاد» في «الإمارات العربية المتحدة» كثر في المجالات كافة، أحدهم المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، الذي عايش جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورفيق دربه، المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، لتأسيس الاتحاد، وتحمل رحمه الله، المسؤولية في شبابه، حيث شغل منصب رئيس بلدية دبي في منتصف الستينيات، واستمر في هذا المنصب حتى بعد تكليفه بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والاقتصاد والتجارة والصناعة في أول حكومة اتحادية، عقب إعلان الاتحاد في 2 ديسمبر 1971، وكان عمره وقتها 27 عاماً. 
كما شغل منصب وزير المالية منذ التشكيل الأول لمجلس الوزراء في 9 ديسمبر 1971 بعد أسبوع من إعلان الاتحاد، حتى وفاته في 24 مارس 2021، كما تحمل مسؤوليته الوطنية نائباً لحاكم دبي، سنوات عدة، مقدماً للوطن خدمات غير مسبوقة في قطاعات مهمة، منها الاقتصاد والصحة والتعليم والرياضة، بجانب جهوده في ميادين العطاء والخير. وفي كتاب «زايد رجل بنى أمة»، الصادر عن الأرشيف الوطني، للكاتب غريم ويلسون، وصف، رحمه الله، صعوبات مرحلة التأسيس، قائلاً: «إن إنشاء الوزارات والمؤسسات الحكومية الاتحادية، مسؤولية كبرى وعبء لا يُستهان به، كنا أمام عوائق وصعوبات لا تقاس، صحيح أن الشيخ زايد كان يشجع كل من لديه مشكلة أن يأتيه بها لمساعدته على إيجاد الحل، لكن بالنسبة إلينا في مجلس الوزراء كنا نتردد في ذلك مخافة أن نزيد من أعبائه ومشاغله وهي كثيرة. كان تدخله فاعلاً حاسماً طبعاً، لكن لم نلجأ إليه إلا متى كنا بحاجة إلى الكلمة الفصل».وحول الاجتماعات الأولى للمجلس، سجل مؤلف الكتاب على لسانه: «كان الشيخ زايد ينشر هالته فوق رؤوس الجميع، وكان المجلس ينهل من ينبوع حكمته، أما وقته فكان كريماً به، لا يتعب حتى نتعب. ولم يكن يسمح بأن يحول أي عائق مهما يكن دون تحرك مسيرة التقدم، لكنه كان مدركاً تماماً أن كل عضو من أعضاء المجلس كان في بيئة جديدة عليه وغير مألوفة. صحيح أن إنشاء الوزارات كان اختباراً جديداً بالنسبة للإمارات، لكن المجلس كان يضم بين أعضائه خيرة الرجال وأذكاهم، وكانوا محاطين بمساعدين هم أيضاً من أصحاب المواهب والكفاءات».

رفيق درب محمد بن راشد
وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بالسند ورفيق الدرب، ونعاه يوم رحيله قائلاً: «رحمك الله يا أخي وسندي ورفيق دربي.. وأحسن مثواك.. وضعت رحالك عند رب كريم رحيم عظيم».

69 دولة شاهدة على عطاء «القلب النقي»
سامي عبد الرؤوف (دبي) 

العطاء ودعم العمل الإنساني محلياً وعربياً وعالمياً، من أبرز سمات المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ورغم المهام الكثيرة والاهتمامات المتعددة له، رحمه الله، إلا أن الخير ومساعدة المحتاجين، كانت أولوية لديه. ووصلت الأيادي البيضاء للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يلقب بـ «صاحب القلب النقي»، إلى معظم دول العالم شرقه وغربه، وامتدت لتشمل أكثر من 69 بلداً في جميع قارات العالم، ومسحت عطاياه، أوجاع الأيتام والمعوزين ومحدودي الدعم وفاقدي التعليم والصحة، بل إن خيره، رحمه الله، امتد ليشمل إقامة مشاريع تنموية مستدامة بالتعاون مع حكومات العديد من دول العالم. فإذا سألت عن الشيخ حمدان بن راشد، فستجد الكثير من المؤسسات والمنظمات الإنسانية والعالمية والإقليمية، تعرفه، فإما أن تكون دخلت في مشروع وشراكة مع الذراع الإنسانية التي أنشأها في عام 1997م، وهي هيئة آل مكتوم الخيرية، أو حصلت على دعم مباشر منه، رحمه الله تعالى.  وفي مجال الصحة، شملت مساعدة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بناء المستشفيات والمراكز، ومن هذه المشروعات: مساعدات تمويلية لإدارة الصحة المدرسية ولتوفير أجهزة طبية مثل الكمبيوترات وغيرها، المساهمة ببناء وتجهيز دار الشفاء – لبنان، تجهيز مستشفى الرازي العناية المركزية – فلسطين. وعلى مستوى الاهتمام بالأشخاص أصحاب الهمم، أبدى، رحمه الله، اهتماماً كبيراً بهم، وسعى لتقديم كل ما يتطلب من مساعدات لاندماجهم بالمجتمعات، ومن جهوده في هذا الإطار بناء وتسيير مركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم «حتا» بالإمارات، وبناء وتمويل مركز آل مكتوم للشلل الدماغي في المملكة الأردنية الهاشمية، وتقديم مساعدات سنوية لعدد من المراكز المحلية والعالمية. وعلى مستوى الإغاثات، كان للشيخ حمدان، طيب الله ثراه، مشاركات كبيرة وكثيرة، أبرزها ضحايا فيضانات موزمبيق، الزلازل في إيران والجزائر، توسونامي – سريلانكا، مجاعة النيجر عام 2005م، مجاعة القرن الأفريقية، كينيا- الصومال- إثيوبيا – رواندا عام 2006م، بالإضافة إلى إغاثة الصومال عام 2011م. 

بصمات
شهد قطاع التعليم بصمات خالدة للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، أسهمت في تطور القطاع، ليس فقط داخل الدولة، بل تخطت المحيطين العربي والدولي، فأطلق، رحمه الله، جائزة في المجال التعليمي، أثارت التنافس البناء بين العاملين فيه، وأدت إلى الارتقاء بالأداء ودراسة ومناقشة التحديات التي تواجهه، وتقديم الحلول لها، خلال ما يقارب ربع قرن من العمل الجاد في دعم هذا القطاع. وشهد قطاع التعليم، مبادرة شخصية من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لإنشاء «جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز» عام 1998، تمت إعادة هيكلتها لتصبح مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، سنة 2018. وتضم المؤسسة، مركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار، وتقدّم ثلاث مجموعات من الجوائز التربوية.

منشآت 
من أبرز المنشآت التعليمية، التي أقامها، رحمه الله، المركز الثقافي الإسلامي بدبلن، كلية آل مكتوم للدراسات الإسلامية – اسكتلندا، ومركز الشيخة ميثاء لذوي الهمم، مدارس الشيخ حمدان بن راشد –أفريقيا، مركز روتردام، وأكثر من أربعين مدرسة ثانوية في قارة أفريقيا يتم الصرف عليها بميزانية معتمدة سنوياً، وبناء كلية آل مكتوم للدراسات الهندسية في تنزانيا.

مسيرة الخير
في عام 1997م من دبلن بإيرلندا ومن خلال المركز الثقافي الإسلامي، انطلقت مرحلة جديدة للتوعية بسماحة الإسلام، وأيضاً بداية لمزيد من الأعمال الإنسانية والخيرية والتنموية، ومسيرة الخير التي بدأها، رحمه الله، التي امتدت لتشمل أكثر من 69 بلداً في جميع قارات العالم. وفي هذه العام، بدأ البرنامج التعليمي الواسع في أفريقيا ببناء عشر مدارس ثانوية بكامل تجهيزاتها في عدد من الدول الأفريقية، وهو البرنامج الذي لا يزال مستمراً، حيث وصل عدد هذه المدارس إلى ما يقارب أربعين مدرسة وكلية موزعة في أكثر من عشرين دولة أفريقية.

دعم الطلبة
وفّر، طيب الله ثراه، دعماً سنوياً للطلبة الفلسطينيين الملتحقين بالجامعات الأردنية، ومشروع الحقائب المدرسية للطلبة المحتاجين بدول مختلفة، بالإضافة إلى دعم البحوث العلمية وتطويرها. كما تم بناء معهد تكنولوجي يحمل اسم الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم في الهند، والمساهمة ببناء سكن للطالبات بالجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد – باكستان، وكذلك دعم سنوي ثابت لمدرسة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – المكسيك، بالإضافة إلى بناء كلية العلوم بجامعة أفريقيا العالمية بالسودان.

مهندس المال والاقتصاد
يوسف العربي (أبوظبي)

تمتع المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، برؤية ثاقبة وبعيدة المدى، وكان له دور مهم في البناء الاقتصادي لدولة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد في عام 1971، ويعتبر، من أهم الشخصيات التي أسهمت في بناء اقتصاد الدولة وتطوره وازدهاره، حتى أصبح أحد أهم وأبرز الاقتصادات على مستوى المنطقة والعالم، حيث استمر في ممارسة هذا الدور المهم حتى انتقل إلى جوار ربه. واضطلع، رحمه الله، بدور بارز في نمو القطاع الصناعي بالدولة على مدار عقود، وتأسست على يديه مجموعة من المنشآت الصناعية العملاقة والتي كان لها دور محوري وأساسي في تعزيز تنافسية القطاع الصناعي في الدولة، وفي الأحداث الاقتصادية المختلفة خلال السنوات الماضية، حيث افتتح ودشن العديد من الأحداث مثل المعارض والمؤتمرات الضخمة، مثل معارض الأغذية والتكنولوجيا والعديد من المعارض المتخصصة في مجال البناء والصحة والطاقة وغيرها، وأسهمت هذه الأحداث والفعاليات العملاقة في ترسيخ مكانة الدولة في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم، وكان لسموه حضور مميز في هذه الأحداث، وبصمة مميزة في قطاعات الأعمال المختلفة.

مهمة اقتصادية 
تولى، رحمه الله، إحدى أهم المهام الاقتصادية المتمثلة في وزارة المالية التي كان لها الدور الأساسي في وضع السياسة المالية المميزة التي تتمتع بها الدولة، خصوصاً في حسن إدارة الموارد وتوجيه الإنفاق المالي، ما أسهم في تحول الإمارات إلى مضرب للمثل في السياسة المالية السليمة التي تعد أساساً لتطور مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية. وكان المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، مهندس السياسة المالية في دولة الإمارات منذ تأسيس الدولة، حيث أصبح أول وزير للمالية في دولة الاتحاد منذ تشكيل مجلس الوزراء الأول للدولة في 9 ديسمبر 1971، واستمر في منصبه حاملاً حقيبة المالية، إحدى أهم الحقائب الوزارية، حتى وفاته، رحمه الله. وشهدت السياسة المالية في هذه السنوات تطوراً كبيراً، وأصبحت نموذجاً للنجاح المالي على مستوى المنطقة والعالم، إلى أن استحوذت في عام 2017 على المركز الأول عالمياً في الإدارة المالية الحكومية الأفضل، حيث حصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً في مؤشر «كفاءة الإنفاق الحكومي»، وهو أحد المعايير الفرعية ضمن «تقرير التنافسية العالمي» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» في سويسرا.

الإدارة المالية 
شكلت السياسة المالية لدولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، إحدى الركائز الأساسية لتعزيز ثقة المستثمرين ورجال الأعمال والشركات العالمية في الدولة وسوقها واستقرارها وسلامة بنائها الاقتصادي. وكان، رحمه الله، مهندس الإبداع في الإدارة المالية الحكومية لدولة الإمارات التي قدمت للعالم واحدة من أفضل التجارب والأمثلة الأكثر غنى في فن إدارة الموارد المالية المتوافرة للدولة وتوظيفها خير توظيف من أجل تحقيق التقدم والازدهار والرفاهية، بما انعكس على مؤسسات الدولة وسكانها من مواطنين ومقيمين على مدى العقود الخمسة الماضية. وأصبحت السياسة المالية للدولة رافعة لتحقيق التنمية المتوازنة، ودعم جهود الدولة في تنويع مصادر الدخل، وتطوير الأنظمة والقوانين الجاذبة للاستثمار ورأس المال والخبرات والموارد البشرية والتقنيات والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة من مختلف أقطار العالم.

رؤية ثاقبة 
وتمتع المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، برؤية ثاقبة وبعيدة المدى، خصوصاً في المجالات الصناعية، ويرجع له الفضل في نمو القطاع الصناعي بالدولة على مدار عقود ماضية، حيث تأسست مجموعة من المنشآت الصناعية العملاقة في السنوات الماضية، والتي كان لها دور محوري وأساسي في بناء اقتصاد الدولة، خصوصاً في المجال الصناعي. وإلى جانب دوره الريادي في تأسيس القاعدة الصناعية الصلبة في دولة الإمارات، قاد منشآت صناعية استراتيجية إلى آفاق بعيدة، وتمكنت من ترسيخ مكانتها على الخريطة الصناعية العالمية.

«الفارس النبيل».. بصمة رياضية
رضا سليم (دبي)

يُعد المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، أحد الرجال الذين صنعوا التاريخ، وكانت لهم بصمة مضيئة في تاريخ الإمارات الرياضي، وترك خلفه إرثاً لكل الأجيال، وبصمات خالدة لا تنسى في ذاكرة التاريخ، حيث قدم الكثير للرياضة الإماراتية منذ الرعيل الأول، وعرفته ساحات الرياضة بحضوره المستمر لعقود طويلة وأياديه البيضاء واضحة المعالم في كل المجالات؛ فهو القلب النابض لرياضة الإمارات وأحد قادة الحركة الرياضية ليس فقط على مستوى رياضة الخيول، بل على مستوى كل الرياضات بداية من كرة القدم. وكان المغفور له، الأب الروحي لعدد من الأندية والرياضات التي دعمها ووضعها على الطريق الصحيح، في مقدمتها حتا، كما دعم لعبة الشطرنج، وبالتحديد نادي دبي للشطرنج والثقافة، وكان يقدم مكرمة سنوياً لدعم اللاعبين وتشجيعهم على التألق، ورفع علم الدولة في المحافل كافة. وخلال مسيرته الرياضية، تولى المغفور له الرئاسة الفخرية لاتحاد الكرة يوم 23 ديسمبر عام 1969، وأهدى كرة القدم الإماراتية، المقر الحالي لأكبر الاتحادات الرياضية والكائن بمنطقة الخوانيج، والذي أصبح بمثابة مدينة كروية رياضية مصغرة، بسبب وفرة الإمكانيات التي قدمتها الحكومة لدعم مسيرة الكرة الإماراتية، ويعود الفضل له في توفير كل الاحتياجات الخاصة لمبنى اتحاد الكرة الذي يعد مفخرة على مستوى المباني الخاصة لأكبر هيئة رياضية كروية ليس فقط في الدولة، وإنما على مستوى الوطن العربي.
لاتزال كلمات المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم دستوراً ونبراساً لكل الأجيال، وهو الذي اعتاد أن يظل على اتصال بجمهور الشارع الرياضي وتحدث عن كل شيء بما فيها كرة القدم، وذلك في مجلس الفهيدي، المنبر الإعلامي الكبير الذي ارتبط مع إقامة سباق القفال السنوي للسفن الشراعية، وكان الجمهور الرياضي بمختلف ألوانه يترقب آراءه وأحاديثه التي تلامس الحقيقة والتعبير بصدق عن كل قضايانا الرياضية. كما تولي المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئاسة نادي النصر عام 1966 واستمر في رئاسة النادي على مدار 65 عاماً، 
وأصبح النادي صرحاً شامخاً مع فترة تأسيس اتحاد الكرة عام 1971 ليواكب تلك الفترة بقوة، خصوصاً أن النادي هو عميد الأندية، وخلال فترة رئاسته، في عام 1978 تم افتتاح استاد آل مكتوم، ملعب نادي النصر، الذي يعد أحد الملاعب المتميزة في قلب لؤلؤة الخليج، حيث استضاف العديد من البطولات الدولية والقارية والعربية، وأيضاً أهم وأبرز الأحداث الرياضية الكبرى منها مباريات كأس العالم لمنتخبات الشباب عام 2003. وترك المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لرياضة الخيول إرثاً كبيراً، حيث كان أحد أهم وأكبر ملاك ومربي الخيول في العالم، وعرفته ساحات الخيول بـ «الفارس النبيل»، ويتردد اسمه في المضامير العالمية، خاصة الإنجازات التي حققها والتي تركت بصمة واضحة في مضامير العالم، بالإضافة إلى السباقات والمبادرات التي تحظى بدعمه، خاصة سباقات الخيول العربية الأصيلة. ولعب المغفور له، بصفته أكبر مالك ومنتج للخيول العربية، دوراً رئيساً في امتلاك المواطنين أجود السلالات، وتشجيع مشاركتهم في مختلف السباقات، ودعم وتطوير صناعة تربية الخيل، وإعلاء شأن الجواد العربي، فقد ساهم في تطور وازدهار سباقات الخيول العربية الأصيلة في مختلف أنحاء القارة الأوروبية وساواها مع سباقات «الثوروبريد». ونال جائزة أفضل مالك ومربٍ للخيول العربية على مستوى العالم من قبل الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية، ويعد أول مالك خيل عربي ينال الفوز ببطولة الديربي الإنجليزي ولمرات متعددة منذ عام 1989، وأول مالك عربي يفوز بالبريدرز كب كلاسيك الأميركي، وفاز بكأس دبي العالمي وملبورن كب مرتين، إضافة إلى الألفي جينيز الفرنسي، علاوةً على فوزه في سلسلة من الانتصارات المتتالية في سباقات الفئة الأولى «غروب ون» في كل من أوروبا وأميركا وأستراليا والإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©