عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
كشف خلف سالم بن عنبر، نائب الرئيس، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أن الجمعية دشنت «مركز جمعية الإمارات للاستشارات الأسرية» الذي سيبدأ تقديم خدماته الفعلية تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ 51. وذكر أن المركز الجديد يقدم استشارات اجتماعية وأسرية متمثلة في استشارات للمقبلين على الزواج والعلاقة الزوجية والمساعدة في حل المشاكل الزوجية والعلاقة الأسرية ومشكلاتها وأزمات ما بعد الانفصال، وقضايا ومشكلات اجتماعية أخرى. وأضاف: «استشارات تربوية متعلقة بجوانب مختلفة، منها تربية الأولاد ومشكلاتهم ومتابعة النمو النفسي للأطفال وتعديل سلوك المراهقين والبالغين ومشكلات الطفولة والمراهقة ومشكلات الشباب وانحرافات سلوكية، واستشارات نفسية تتمثل في قضايا وإرشادات نفسية عامة وشخصية وتطوير الذات والحالات النفسية العصبية ومشكلات الطفولة والمراهقة والحالات النفسية السلوكية ومشاكل الطفل النفسية، وقضايا نفسية وسلوكية أخرى».
وأشار إلى أن مركز الاستشارات الأسرية سيقدم خدماته المختلفة مجاناً إلى أفراد المجتمع كافة من المواطنين والمقيمين يومياً من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الثالثة ظهراً عبر منصة زووم، حيث يتوجب على الراغبين في الاستفادة من هذا الخدمة الدخول إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية، من ثم التوجه إلى خانة مركز الاستشارات الأسرية لاختيار نوع الاستشارة، وتقديم الوثائق المطلوبة وطرق التواصل، وغيرها من المستندات والبيانات، ليتم بعدها إرسال رابط بموعد ويوم تقديم الاستشارة إلى المتعامل.
وذكر أن الجمعية تسعى إلى طرح البرامج والمبادرات التي تعزز من دور وتماسك الأسر وأفرادها، والحفاظ على النسيج المجتمعي، وتطوير الثقافة الزوجية، والمساهمة في بناء الأسر بعد الزواج، وتنمية مهارات التعامل بين الزوجين، خاصة بالنسبة لحديثي الزواج، ومساعدة المنفصلين منهم على التعافي من الآثار السلبية للطلاق، وتعزيز الصلات الاجتماعية لبناء الأسر المستقرة، وعلاج المشكلات السلوكية لدى الأبناء، سواء في سن المراهقة أو الطفولة، وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم. وأكد أن الجمعية، ومن خلال برامجها، تتجه نحو التطوير والتحديث من الفعاليات والمبادرات للمساهمة في تطوير الأسرة الإماراتية، وزيادة ترابطها واستقرارها، لافتاً إلى سعي الجمعية في الإسهام في نشر الوعي الاجتماعي ووقاية المجتمع من الظواهر والمشكلات الاجتماعية السلبية لضمان مجتمع واعٍ، قوي ينعم بالتلاحم، بجانب إيجاد أسر متوازنة وهادئة عبر التقليل من حدة المشاكل والخلافات من خلال الاستعانة بالاستشاريين الذين يتجهون إلى احتواء المشكلة، وتوجيه الأطراف المعنية إلى الطرق السليمة بهدف رفع جودة الحياة الزوجية والأسرية. من جانبها، أكدت الدكتورة مهرة آل مالك، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات، أن المركز يسعى إلى بيان أهمية استشارة أصحاب الاختصاص ممن يقدمون الحلول العلاجية والمناسبة التي تسهم في تبسيط عدد من القضايا الاجتماعية والأسرية التي تبدو صعبة ومعقدة لفئات المجتمع نتيجة رؤيتها والقراءة الخاطئة لها أو الاستعانة بأشخاص يفتقرون إلى الخبرة الكافية في إدارة وحل الخلافات، الأمر الذي يصل بهم إلى طرق مسدودة تزيد من حجم الضغوط النفسية عليهم.
خصوصية وسرية
يقدم المركز مجموعة من الخدمات الاستشارية، منها استشارات في جميع الجوانب الحياتية، الاجتماعية والأسرية والتربوية والنفسية، وتخصيص خبراء من ذوي الخبرة والكفاءة للتعامل مع الطلبات التي سيستقبلها وبمنتهى الخصوصية والسرية التامة، عبر الاستماع إلى القضية أو المشكلة المطروحة، ليأتي تقديم الدعم اللازم، وتهيئة الأساليب والحلول الناجحة للتعامل مع تلك المشكلات، لتحقيق تماسك الأسر والأفراد الذي يعد أساساً في تماسك المجتمع.
