عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
يواصل رائدا الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا التدريبات التي تمتد لعامين في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا» في هيوستن والذي يعد أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم وذلك في إطار برنامج وكالة الفضاء الأميركية لرواد الفضاء، حيث سيكمل الرائدان عام من التدريبات في بداية شهر يناير 2023. و خضع الرائدان لتدريبات النجاة في البيئات المختلفة، والتي تجري تحت إشراف مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا، وبهدف تطوير إمكاناتهما وقدراتهما كمشغلين لمحطة الفضاء الدولية، وليكونا قادرين على إجراء كافة مهمات رواد الفضاء المحترفين، والتي تشمل الصيانة وتركيب المعدات، وإصلاحها على متن المحطة الدولية.
وخضع الرائدان لمجموعة تدريبات حول أساسيات الطيران والتدريب على طائرة T-6 مع البحرية الأميركية في قاعدة «بينساكولا»، كجزء من تدريب الدفعة 23 من رواد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بالإضافة إلى التدريب على جهاز الطرد المركزي، لاختبار قوى التسارع العالية (جي)، وهي عبارة عن قياس تأثر الجسم من التسارع، ويتمثل ذلك في معاناة رائد الفضاء مثلاً أثناء تسريع انطلاق الصاروخ أو معاناة الطيار عندما تنحرف به الطائرة بشدة عن الاتجاه المستقيم.
مناورة بالطائرة
وتتضمن التدريبات العملية المناورة بالطائرة والتعرض لقوى جي تسارع عالية، والتخطيط لمسار الرحلة، والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية، بالإضافة إلى تدريبات على قيادة الطائرة النفاثة T-38، لإجراء مناورات أثناء الصعود والهبوط، على ارتفاعات أكثر من 5 كيلومترات، إضافة إلى تعلم كهرباء الطائرة وكيفية استعمال كرسي الإنقاذ، وعمل إجراءات قياسية تشابه بعض مهمات محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن كيفية التعامل والتواصل مع طاقم الطائرة والتخاطب معهم تحت ضغوط معينة لقياس ردود أفعالهم وتوقيتاتها، التي يجب أن تكون مثالية حتى يتعودوا على كيفية اتخاذ القرارات الصعبة في الفضاء.
المحطة الدولية
يخوض محمد الملا وزميلته نورا المطروشي تدريبات منذ مطلع العام الجاري، ضمن برنامج تدريبي مكثف يستمر لمدة عامين، ويشمل 8 أنواع هي: المهمات طويلة المدة على متن المحطة الدولية، والتحكم في الريبوت، وتمارين النجاة على اليابسة والماء، وتدريبات نظرية، ومهمات السير في الفضاء، وأنظمة محطة الفضاء، والتدرب على طائرة T-38، ودورات باللغة الروسية.
وتهدف هذه التدريبات لتأمين كرسي على متن إحدى الرحلات الفضائية خلال السنوات الـ3 المقبلة، فيما تعد هذه التدريبات احترافية بشكل كبير، وتشمل التدريب على مهمات السير الفضائي خارج محطة الفضاء الدولية، والبقاء لفترات طويلة فيها.
