عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أنه مع إتمام مهمته الأساسية مع بداية عام 2023، ستعقد جلسة خاصة حول النتائج العلمية للمهمة في «الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض»، لمشاركة الملخصات التي تتضمن النتائج التي توصلت إليها باستخدام بيانات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
ونشر مؤخراً مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ صـوراً توضح تشكل انبعاثات التوهج الجوي فوق البنفسجي القصوي والبعيد في المريخ، كما أعلن مشروع «مسبار الأمل»، عن رصد انبعاث الهيدروجين والأكسجين في الكوكب الأحمر، عبر ورقة علمية بعنوان «التحليل المشترك لانبعاث 102.6 نانومتر للهيدروجين والأكسجين في المريخ» بقلم مايكل إس. جافن والمؤلفين المشاركين، بالتعاون مع مسبار «مافن» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، كجزء من العدد الخاص للنتائج الأولى المنشورة، من خلال رسائل البحوث الجيوفيزيائية.
ويعد المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية الموجود على متن «مسبار الأمل» أول جهاز في مدار المريخ قادر على رصد التوهج الجوي فوق البنفسجي، بما في ذلك الضوء عند 102.6 نانومتر، حيث يتشتت ضوء الشمس عند هذا الطول الموجي بواسطة كل من الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي العلوي للمريخ.
وتعتبر هذه الملاحظات الأولى القادرة على رصد الكميات المستقلة للهيدروجين والأكسجين المساهمة في سطوع الانبعاثات كدالة للارتفاع، حيث يساهم الأوكسجين في السطوع بالقرب من الكوكب الأحمر، لأن كتلته أضخم، وبالتالي محصور بقوة الجاذبية أكثر من الهيدروجين، إذ يمكن لنموذجنا إعادة إنتاج الملاحظات التي تم رصدها فوق ارتفاع 200 كم.
وفي المستويات الأقل ارتفاعاً، يكون تنبؤ النموذج أبهت من الواقع، لأنه لا يتضمن إحدى الطرق التي تشتت بها ذرات الأكسجين ضوء الشمس، عندما يصبح الغلاف الجوي كثيفاً، حيث تشكل هذه النتائج قاعدة لتحليل بيانات المدار العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
كما رصد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، للمرة الأولى، تغيرات درجة الحرارة في الغلاف الجوي للمريخ، خلال موسم أفليون، تبعاً لملاحظات المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وذلك بحسب ورقة علمية بقلم «ستينج فان» والمؤلفين المشاركين، كجزء من العدد الخاص للنتائج الأولى من المشروع عبر رسائل البحوث الجيوفيزيائية.
وتمكن «مسبار الأمل» للمرة الأولى من رصد التغيرات اليومية لدرجات الحرارة في الغلاف الجوي للمريخ، من دون أي اختلافات كبيرة للموقع أو التوقيت، مما يؤدي إلى تحليل ناجح لموجات الغلاف الجوي بشكل مفصل، وذلك أنه نتيجة للتصميم الفريد من نوعه لمدار «مسبار الأمل»، يستطيع المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، مسح قرص المريخ بأكمله في أي وقت، بهدف التعرف إلى درجات حرارة الغلاف الجوي في كل ارتفاع.
كما توضح بيانات «مسبار الأمل» التغيرات اليومية في درجات الحرارة بالغلاف الجوي للمريخ، باستخدام المقياس الطيفي، حيث تتحرك أنماط درجة الحرارة القصوى والدنيا نحو الأسفل حسب التوقيت المحلي، مما يشير إلى انتشار الموج الحراري.
