الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مريم الكعبي سفيرة الدولة بالقاهرة: علاقات أكثر تعاوناً وشراكة مع مصر

مريم الكعبي
29 أكتوبر 2022 02:16

أحمد شعبان (القاهرة)

أكدت مريم خليفة الكعبي، سفير الدولة لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن التقارب بين دولة الإمارات ومصر يستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية والتحديات التي تشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف حكيمة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي، وتحافظ على استدامة التنمية. وأشارت الكعبي، على هامش الاحتفال بـ50 عاماً على العلاقات والإماراتية المصرية، إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية يرجع إلى ما قبل العام 1971 الذي شهد قيام دولة الإمارات تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضافت: «ترك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصية خاصة بمصر، قال فيها: (نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر)»، مؤكدة أن هذه الكلمات لم تأت من فراغ ولكنها جسدت انعكاساً لما بين البلدين من ارتباط وثيق ، وتؤكد إدراك مؤسس الدولة ومن بعده القيادة الرشيدة لمكانة مصر ودورها في المنطقة كدرع وسيف للعرب.
وقال: «إن مصر كانت من أولى الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية عام 1971، والاعتراف به فور إعلانه ومساندته دولياً وإقليمياً باعتباره إضافة جديدة لقوة العرب، ومنذ ذلك التاريخ استندت العلاقات الإماراتية المصرية إلى أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة تحديات المنطقة».
وأكدت أن قيادتي الإمارات ومصر حرصتا على الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية المصرية، لتعميق العلاقات القوية المتينة على مستوى الحكومتين والشعبين إيماناً منهما بأن البلدين قلب واحد، وأن الإمارات ومصر يربطهما نموذج متميز من الشراكة، قام على التكامل وتعزيز المصالح.
وقالت: «الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات سيكون انطلاقة لعلاقات أكثر تعاوناً وشراكة مع الوطن العربي لتحقيق المصالح المشتركة، وصياغة مستقبل أكثر تعاوناً وإنجازاً بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية»، مؤكدةً أن الاحتفال يعد خطوة نوعية في سبيل تعزيز أواصر التعاون في المجالات كافة انطلاقاً من حرص القيادتين الإماراتية والمصرية على تسريع وتيرة التعاون وتوسيعه ليشمل مختلف القطاعات الحيوية.
وحول النمو في حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات العشر الأخيرة، أكدت الكعبي أن هناك تطوراً كبيراً ونوعياً شهدته العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية في قطاعات رئيسية عدة، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري الذي أدى إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري إلى مستويات قياسية عام 2020 محققاً نحو 26 مليار درهم. وأشارت إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ خلال النصف الأول من عام 2021، 13.5 مليار درهم، كما تمثل مصر الشريك التجاري الخامس عربياً للإمارات والشريك الـ21 عالمياً، فيما تمثل الإمارات الشريك التجاري الثاني عربياً لمصر والعاشر عالمياً. وأكدت أن الإمارات تعد أكبر مستثمر في مصر، كما تعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر في كل القطاعات الاقتصادية، مؤكدةً أن الاستثمارات الإماراتية في مصر مرشحة للزيادة بسبب ارتفاع عائد الاستثمار، إضافة إلى النجاحات التي حققها الاقتصاد المصري رغم جائحة كورونا بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأشارت إلى أن الدولتين خلال الفترة الأخيرة بدأتا في الدخول في مجال التصنيع المشترك للسيارات «البيك أب» من خلال تأسيس شركة مصرية إماراتية لإنتاج وتصنيع السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين بسواعد مصرية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قادتي البلدين بشأن توطين تكنولوجيات صناعية حديثة وخلق كوادر فنية محترفة.
ونوهت بأن عدداً من رجال الأعمال الإماراتيين شاركوا في الاستثمار بمشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، بسبب آفاق الاستثمار العقاري الكبير في مصر وكذلك مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة ومجالات التصنيع المختلفة.
وحول استضافة مصر مؤتمر قمة المناخ «كوب 27»، قالت الكعبي: «إن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من التعاون بين الإمارات ومصر في مجال البيئة وتغير المناخ، خاصة أن أياماً قليلة تفصلنا عن مؤتمر قمة المناخ (كوب 27) التي تنظمها مصر بشرم الشيخ، فيما تنظم الإمارات مؤتمر المناخ التالي كوب 28». 
ونوهت بأن هناك اهتماماً كبيراً بتبادل الخبرات في موضوعات تغير المناخ، خاصة في ما يتعلق بمخاطر تغير المناخ على قطاعات التنمية المختلفة، إضافة إلى تطوير وتنمية المحميات الطبيعية، وذلك في ضوء الأهمية الكبيرة التي تضعها دول العالم على البلدين في تحقيق تقدم ملموس في قضايا البيئة وتجاوز العقبات التي واجهت مؤتمر «كوب 26».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©