عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن محمد الخياط، المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات بالهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أن الهيئة انتهت من إعداد سياسة رقمية جديدة، تقدم مبادرات وحلولاً ابتكارية تحمل سمات الطابع الشخصي لإنجاز الخدمات.
وقال الخياط، في حوار مع «الاتحاد»: «من المتوقع إطلاق السياسة الرقمية الجديدة، وتشغيل قنوات الخدمة الرقمية الجديدة في الربع الثاني من عام 2023، للتركيز على الاستباقية في قراءة احتياجات الجمهور وتفضيلاته، والتنبؤ بهذه الاحتياجات بشكل مستمر».
وأضاف: «الخدمات الرقمية الجديدة، سيستفيد منها أكثر من 45821 متقاعداً ومستحقاً عنه، و7949 جهة عمل و88.665 من المؤمن عليهم، وأعداد المستفيدين من هذه الخدمات مرشحة للزيادة مستقبلاً مع زيادة أعداد المستفيدين من خدمات الهيئة أو المتعاملين معها».
وكشف عن أن سياسة التحول الرقمي الجديدة، تشتمل على منصة ذكية للمتقاعدين والمستحقين، وبوابة لأصحاب العمل والمؤمن عليهم وتطبيق ذكي جديد للهيئة، ومنصة داخلية جديدة لإدارة شؤون المعاشات.
مرحلة جديدة
وتفصيلاً، أكد الخياط، أن السياسة الرقمية الجديدة للهيئة تؤسس لمرحلة جديدة من التغيير في مفاهيم تقديم الخدمات الحكومية على مستوى هيئة المعاشات، حيث تقدم هذه السياسة مبادرات وحلولاً ابتكارية تحمل سمات الطابع الشخصي لإنجاز الخدمات.
وأشار إلى مواكبة سياسة التحول الرقمي الجديدة للهيئة لكل الرؤى الحكومية المرتكزة على إحداث تغييرات جذرية في مستوى تقديم الخدمات، وتلبية جميع المتطلبات المعتمدة من الجهات المسؤولة عن مراقبة وتقييم عمليات الأداء والجودة الخاصة بمشاريع التحول الرقمي.
وحول الرؤية التي تستند إليها هذه السياسة، قال: «تركز رؤيتنا، على حضور الهيئة في حياة المواطن الإماراتي، وتقديم خدمات ذات طابع يناسب ظروف المواطن الشخصية»، مشيراً إلى أن الخدمات ستكون ذكية وأكثر مرونة وفاعلية، ومحدثة بشكل دوري، وتوفر حلولاً شاملة وعملية لمواطني الدولة في إنجاز الخدمات.
ولفت إلى أتمتة العمليات واستغلال الموارد بكفاءة وفاعلية، من خلال السياسة الرقمية الجديدة، وأيضاً الربط الإلكتروني مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز سرعة الإنجاز، وتعزيز الشفافية وتحقق سرعة الوصول للبيانات، وضمان الأمن والثقة في حماية بيانات المستخدمين.
المنصة الذكية
ورداً على سؤال عن أبرز الحلول الابتكارية التي تتضمنها هذه السياسة الرقمية الجديدة، أجاب الخياط: «سيكون هناك منصة رقمية للمتقاعدين والمستحقين، وستمكن أيضاً أصحاب العمل والمؤمن عليهم من الحصول على الخدمات بطريقة ذاتية من خلال إنشاء حسابات على المنصة تتيح لهم إنجاز خدماتهم بشكل ذاتي».
وأضاف: «سيتمكن المتقاعد أو المستحق من الاطلاع على كشوف الرواتب التقاعدية الشهرية، وطباعة التقارير والشهادات وغيرها من الخدمات المخصصة لهم».
بوابة الأعمال
وتحدث عن بوابة أصحاب العمل والمؤمن عليهم، حيث يمكنهم من خلال حساباتهم على المنصة، إدارة جميع العمليات الخاصة بسداد الاشتراكات والتسجيل وإدارة العمليات المالية، وكشوف الاشتراكات ومعاينة وطباعة التقارير المالية التي تشمل الاشتراكات المستحقة، والاستقطاعات المتعلقة بخدمات تم طلبها.
كما تتيح البوابة، إمكانية معاينة تفاصيل جميع المعاملات التي تشمل الفواتير، وطرق الدفع، وحالة المعاملة، والتي سيتم موافاة المستخدم بأي إشعارات عنها تبعاً لأي تغيير يتعلق بحالة المعاملة.
4 مرتكزات
أوضح محمد الخياط المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات بالهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أن استراتيجية التحول الرقمي الجديد ترتكز على أربع عناصر أساسية تتمثل في توافق هذه السياسة مع الأجندة الوطنية التي تتبناها حكومة الدولة لبرامج التحول الرقمي، بحيث تعكس أهدافها وتتوافق مع متطلباتها، وثانياً التركيز على المواطن، حيث تضع الاستراتيجية المواطن هدفاً من خلال جميع الخدمات التي ستطلقها الهيئة على منصتها الإلكترونية الجديدة، بحيث تلبي هذه الخدمات تطلعاته، وتتوافق مع احتياجاته، وتكون من السهولة والبساطة، بحيث لا تستغرق وقته وجهده.
وأشار إلى أن العنصر الثالث يركز على تحسين المردود المالي، حيث تساهم عمليات الأتمتة في تحسين القدرة التشغيلية، وتقليل الأخطاء الناتجة عن التدخلات البشرية في هذه العمليات التشغيلية، وبالتالي تقليل الهدر في الموارد، ورابعاً توظيف أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في معالجة البيانات والعمليات والإجراءات على مستوى الهيئة.
التطبيق الذكي
أعلن المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات بالهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، توفير الهيئة تطبيقاً ذكياً يستطيع المتعامل من خلاله إنشاء حساب، يمكنه من الدخول إلى صفحته الخاصة التي توفر له الخصوصية في إنجاز العديد من المعاملات ذات الطابع الشخصي.
وذكر أنه سيتم تقديم نفس الخدمات المقدمة على المنصة من خلال التطبيق بطريقة مبتكرة، حيث يوفر التطبيق خدمات ذات طابع استباقي، ويقدم إشعارات لحظية عن حالة الطلب ما يمكن المتعامل من متابعة حالة معاملته لحظة بلحظة، ويتاح العمل عليه على مدار الأسبوع ولمدة 24 ساعة، ويستطيع المتعامل إنجاز خدماته من أي مكان بالعالم.
وكشف الخياط، عن إنشاء منصة داخلية جديدة لإدارة شؤون المعاشات، تسمى نظام «انتليبن»، وهي نتاج مشروع ضخم لحصر بيانات المتعاملين ووضعها ضمن نظام محدث سيتم من خلاله إدارة جميع الشؤون الخاصة بعمليات المعاشات، وقد تم تأهيل الموظفين على استخدامه وإعادة هيكلة قطاع المعاشات بالهيئة وفق المهام والمتطلبات الخاصة بالنظام.
توحيد الأنظمة
لفت المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات بالهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية إلى أن هناك محددات أسهمت في تحقيق التمكين لهذه السياسة؛ منها تعزيز الوعي لدى الفئات المستفيدة من خدمات الهيئة، إلى جانب إدارة البيانات، حيث ساهمت عملية إنشاء السجلات الذهبية لبيانات المتعاملين في تهميد الطريق لتوحيد أنظمة الهيئة في نظام واحد للمعاشات (انتليبن). ويجسد النظام الجديد للمعاشات المحدد الثالث الذي سيتم من خلاله إدارة كل شؤون المعاشات ومنها عمليات الصرف الدوري التي ستنجز كلياً من خلال النظام من بدايتها حتى نهايتها.
وقال: «مع النظام الجديد سيتم تقديم خدمات تعتمد على الاستباقية في قراءة احتياجات الجمهور وتفضيلاته، والتنبؤ بهذه الاحتياجات بشكل مستمر، وتقديم الخدمات في الوقت المناسب للمتعامل، والاستفادة من البيانات والمعلومات المتاحة في عمليات التحليل، وتحديد الرؤى والأهداف المستقبلية».
وأشار إلى ابتكار الحلول الذكية، واستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وغيره، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تحسين جودة حياة المتعاملين بوصفها هدفاً رئيسياً من عمليات التطوير داخل الهيئة.
