الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام أولى المراحل التجريبية لـ«التربية الإيجابية»

اختتام أولى المراحل التجريبية لـ«التربية الإيجابية»
7 أكتوبر 2022 01:51

أبوظبي (وام)

اختتمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، المرحلة الأولى من المراحل التجريبية لبرنامج التربية الإيجابية في حياة الوالدين اليومية، بالشراكة مع هيئة الرعاية الأسرية. وبرنامج التربية الإيجابية في حياة الوالدين اليومية معتمد عالمياً وتم تطويره من قبل مؤسسة «Positive Discipline in Everyday Life» في كندا بالتعاون مع هيئة إنقاذ الأطفال، وتضمن تدريب 18 متخصصاً من العاملين في 8 جهات شريكة للهيئة لتقديم البرنامج لأولياء الأمور. وشملت هذه الجهات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودار زايد للرعاية الأسرية، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، وإن أم سي للرعاية الصحية، ومؤسسة الإمارات للتعليم، وأكاديمية جيمس الأميركية- مدينة خليفة، وأكاديمية جيمس العالمية، وحضانة الصقر البريطانية.

وقالت سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: إن البرنامج يعد إحدى الركائز الأساسية ضمن استراتيجية هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة للتدخل المبكر، لدعم مسيرة التنمية الشاملة للأطفال الصغار في إمارة أبوظبي، ودليلاً عملياً على التزامنا الراسخ بتنفيذ برامج تكاملية ومتسقة لتعزيز نمو وازدهار جميع الأطفال الصغار، من خلال التركيز على محاور عدة يأتي على رأسها التوعية بأهمية التربية الوالدية الإيجابية في مرحلة الطفولة المبكرة ودورها في تأسيس شخصية الطفل. وأضافت أن البرنامج يهدف إلى رفع مستوى معرفة الوالدين بأهم الممارسات والسلوكيات التي تعزز جودة التربية والرعاية التي يحصل عليها الأطفال من الأسرة والمجتمع، من خلال تصحيح الاعتقادات والمفاهيم التربوية الخاطئة السائدة، وتمكينهم وتزويدهم بالمعارف ومهارات التعامل لتعزيز سلوكيات التواصل الإيجابي مع الأطفال القائمة على الحب والاحترام والاهتمام دون اللجوء إلى أساليب العنف، ومع مراعاة احتياجات الطفل الشخصية بصورة مستمرة.
من جانبها، قالت الدكتورة بشرى عبدالله الملا، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية: نسعى من خلال تضافر الجهود وبفضل شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة الطفولة المبكرة لتقديم البرامج والمبادرات التي من شأنها تمكين أولياء الأمور وتوعيتهم، حيث يأتي برنامج التربية الإيجابية تأكيداً على أهمية علاقة أولياء الأمور مع أولادهم وكيفية خلق ثقافة التربية الإيجابية لتأثيرها الكبير على تطور الأبناء من نواحي مختلفة منها النفسية والتربوية، ونأمل أن يحقق هذا البرنامج أثراً في تربية الأبناء بطريقة إيجابية وفي كيفية رفع مستوى مهارات حياة الوالدين اليومية، وأن يسهم في تحقيق مستقبل مستدام ومزدهر لكل أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي.
وأضافت، أن رفع جودة حياة الأسر وأفرادها من المواطنين والمقيمين هو من صميم الأهداف التي تأسست من أجلها هيئة الرعاية الأسرية، حيث نسعى من خلال تقديم خدمات متخصصة ومركزية لهم وفقاً للسياسات والتشريعات والأنظمة المعتمدة في الإمارة إلى الرعاية الأسرية التي تعد لبنة المجتمع المتماسك ووصولاً إلى بناء مجتمع سليم يسوده الرخاء والاستقرار من خلال منظومة إدارة الحالة المتكاملة لتقديم خدمات اجتماعية ذات جودة لضمان جودة حياة جميع أفراد الأسرة.

ويسعى البرنامج إلى تحديد ومعالجة الأسباب المباشرة للتحديات التي تواجه الوالدين أثناء تربية أطفالهم والتي تتركز في معرفة الوالدين المحدودة بمهارات وأساسيات تنمية الطفل، وقلة الوعي بقيم وممارسات التربية الإيجابية، إلى جانب الافتقار إلى المراجع الموثوقة للمعرفة والممارسات الوالدية الجيدة. كما يهدف البرنامج إلى زيادة مشاركة الوالدين في تعليم أطفالهم وتنمية مهاراتهم، فضلاً عن تعزيز السلوكيات الإيجابية في التربية وحل النزاعات داخل الأسرة. كما ترتكز مكونات البرنامج على ممارسة التربية الإيجابية من خلال تحديد أهداف طويلة الأجل لتربية الأطفال.
وخضعت جميع مكونات البرنامج والمواد التدريبية للمراجعة والمواءمة مع الأطر الاجتماعية والثقافية والقانونية لدولة الإمارات، حيث عملت الهيئة مع مؤسسة «Positive Discipline in Everyday Life» على تطوير أول نسخة إماراتية من كتاب الوالدين، والذي يعد بمثابة دليل إرشادي لأولياء أمور الأطفال من جميع الأعمار.
وأشارت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلى أن هذا البرنامج يعتبر أول برنامج للوالدين قائم على الأدلة يتم تنفيذه في أبوظبي بطريقة منهجية عبر قطاعات متعددة، ومتوائم مع الثقافة المحلية. وتستند النسخة الحالية من البرنامج على أكثر من 20 عاماً من البحوث في مبادئ حقوق الطفل، والتنمية الصحية للأطفال، والتربية الفعالة، حيث تم تنفيذه في أكثر من 30 دولة، منها دول ذات دخل منخفض وأخرى متوسط وأخرى ذات دخل مرتفع، وأظهر فعاليته من خلال تقليل تصورات وسلوكيات الآباء عندما يتعلق الأمر بممارسات تربية أطفالهم.
ويعكف شركاء البرنامج على تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج التجريبي في أبوظبي. ويمكن لأولياء الأمور المهتمين بالبرنامج الوصول إلى معلومات أكثر من خلال متابعة الحسابات الرسمية للهيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما أكدت الهيئة أنها ستعمل بالتعاون والتنسيق مع هيئة الرعاية الأسرية، على تقييم أثر البرنامج بعد استكمال المرحلة الثانية من التدريب بالشراكة مع جامعة مانيتوبا في كندا، لقياس تأثيره على سلوك ووعي الوالدين المشاركين بالموضوعات التي يطرحها، ومدى تلبية المادة التدريبية لاحتياجات المشاركين، والتعرف كذلك على آرائهم وتجاربهم والاستفادة منها في تطوير وتنفيذ المراحل القادمة من البرنامج.
وبالإضافة إلى تنفيذ المرحلة التجريبية لبرنامج التربية الإيجابية في حياة الوالدين اليومية في أبوظبي، دخلت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في شراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة زايد، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، لتطوير برنامج خاص بأبوظبي، وقائم على الأدلة ويتناسب مع ثقافتها المحلية، ليكون مكملاً للجهود المرجوة من برنامج التربية الإيجابية، حيث سيغطي مختلف مجالات تنمية الطفولة المبكرة من خلال تبني أساليب التدريب والمشاركة والبحث المبتكرة.
ويُتوقع الانتهاء من تصميم هذا البرنامج في غضون 18 إلى 24 شهراً، وسيتم تعميمه على مختلف القطاعات المعنية بالطفولة المبكرة، من خلال إطلاقه بشكل تجريبي واختبار المواد والمحتوى المخصص للبرنامج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©