الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات إعلامية ومفكرون لـ«الاتحاد»: 10 خطوات تحقق ريادة الإعلام العربي

خلال منتدى الإعلام العربي
7 أكتوبر 2022 01:56

شروق عوض (دبي) 

وسط ما تشهده المنطقة والعالم من متغيرات وتحولات سياسية واقتصادية وأمنية، فإن الإعلام العربي مطالب بتنفيذ 10 خطوات تطويرية لمواكبة تلك المستجدات، بما يسهم في تجاوز ما يواجهه من تحديات واكتشاف فرص جديدة للنمو والتطور، والنهوض بدوره وتأثيره الإيجابي في المجتمعات العربية وتنافسيته في مستقبل ترسم التكنولوجيا ملامحه، بحسب تصريحات عدد من القيادات في المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية وكبار الكتاب والمفكرين لـ«الاتحاد».
وأكدوا أن الخطوات التطويرية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة متغيرات إقليمية وعالمية، وبهدف تعزيز دور الإعلام كوسيلة فعّالة في تطوير المجتمعات وتحقيق تقدمها وازدهارها، حيث يتوجب على الإعلام العربي مواكبة الأحداث والتطورات، وأن يكون دائماً حاضراً في قلب المشهد يرصد ويحلل ويضع توصيفاً دقيقاً لتلك المتغيرات وأسلوب معالجتها والتفاعل مع تبعاتها.

والخطوات العشر التي يتوجب أن يلتفت إليها الإعلام العربي لمواكبة المتغيرات التي تموج بالمنطقة والعالم، وبما يخدم الشعوب ومستقبلها في آن واحد، تتمثل بتسخير أحدث تطبيقات التكنولوجيا، وبرامج النشر الإلكترونية التي اختصرت الرسالة الإعلامية، وبث الرسائل الإعلامية التي تحمل جودة عالية من المحتوى لمسايرة المرحلة الحالية التي تعاني متغيرات، وتبادل الخبرات والتجارب والرؤى والدراسات والبحوث ما بين مختلف المدارس الإعلامية التي تلعب الدور الأكبر في بناء صحافة متطورة، وتخصيص قاعات وغرف إخبارية للمستقبل، وتنظيم آلية عمل مختلف قطاعات الإعلام لتعزيز إنتاجيتها وربحيتها كل واحدة على حدة، والبعد عن انتهاج سياسة الشهرة أمام المصدر فقط دون المتابع، سواء كان القارئ أو المستمع أو المشاهد، والتركيز أولاً على الأخبار المحلية والعالمية ثانياً، وتأهيل الكوادر الإعلامية العربية تأهيلاً احترافياً، وإحياء دور المثقفين في المجتمعات العربية لما لهم من دور في النهوض بقطاع الإعلام، كذلك التركيز على ضرورة انتشار الإعلام العربي على الساحة العالمية من خلال ترجمة رسائله بلغات العالم.
وأكد مصطفى الريالات، رئيس تحرير جريدة الدستور الأردنية، أنّ الإعلام العربي وسط ما يشهده من متغيرات عالمية وإقليمية، كثف عمله الإخباري في نقل المتغيرات لحظة بلحظة عبر مواقعه على منصات التواصل الاجتماعي، مع الالتزام بمصداقيته وموضوعيته، ما جعله أكثر تأثيراً، كما لم يترك أية معلومة متعلقة بالأحداث إلا وأتى عليها بحثاً وتفصيلاً وتحليلاً وتدقيقاً، وقد شكل هذا الجهد قاسماً مشتركاً التقت عنده وسائل الإعلام كاملة.

وأكد الريالات أن المتغيرات العالمية وانعكاسها على مختلف أوجه الحياة ومجالاتها، بما فيها المجال الإعلامي، دفعت إلى ضرورة العمل على التطوير الإعلامي في المنطقة للاستعداد بصورة جيدة للمستقبل والمشاركة في صنع ملامحه، مشدداً على وجوب تحول الإعلام العربي المطبوع إلى رقمي 100%، إذ بات المتلقي يعتمد بنمط متزايد على المنصات الرقمية مع الابتعاد عن الوسائل الإعلامية التقليدية المعروفة، حيث يجد القارئ في المنصات الرقمية تطلعاته وتساعده في الحصول على الأخبار المتسارعة والمحيطة به لحظة بلحظة، مشيراً إلى وجوب التفات المؤسسات الإعلامية مع مواكبة التطور الكبير الذي يشهده قطاع الأخبار بشكل متسارع مع تطور تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعيد صياغة جانب مهم من المعادلات الإعلامية.

منافسة واستدامة
من جانبه، اعتبر الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة الزمالك المصرية، أن الإعلام العربي قادر على المنافسة واستدامة النمو في ظل التحولات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تموج بها دول المنطقة والعالم أجمع، من خلال اتباع خطوات تطويرية عدة، مثل إحياء دور المثقفين في المجتمعات العربية وإبرازهم وتصعيدهم ليتصدروا المشهد، لما لهم من الدور الأبرز في النهوض بقطاع الإعلام، بالإضافة إلى التركيز على ضرورة انتشار الإعلام العربي عالمياً من خلال ترجمة رسائله بلغات العالم.

خبرات وتجارب
أشار عبدالعزيز المعمري، كاتب إماراتي، إلى أن تبادل الخبرات والتجارب والرؤى والدراسات والبحوث بين العاملين في الحقل الإعلامي يلعب الدور الأكبر في بناء صحافة متطورة في المنطقة تواكب التغيير وتتمتع بقوة التعبير، ويعد من الخطوات التطويرية لمواكبة مستقبل الإعلام العربي المليء بالتحديات والضغوط، بالإضافة إلى خطوات أخرى تشمل إعداد غرف الأخبار بطريقة عصرية لتصبح أكثر فعالية ومرونة، وتنظيم آلية عمل مختلف قطاعات العمل الإعلامي لتعزيز الإنتاجية والربحية، فعلى سبيل المثال لا يمكن للإعلام الرقمي أن يحل مكان الإعلام المطبوع لأن إيرادات الإعلانات الرقمية لا تغطي التكلفة، بالإضافة إلى التركيز على تطوير المحتوى والبعد عن أساليبه الروتينية.

خطوات تطويرية
أكد علي البحراوي، رئيس تحرير جريدة الوفد المصرية، أن من الخطوات التطويرية للإعلام العربي، التركيز أولاً على الأخبار المحلية والعالمية ثانياً، إذ يتوجب عدم إهمال الأخبار التي تهم المتابع العربي في المقام الأول مع الشفافية في بث الرسائل الإخبارية، لتأكيد دور الإعلام العربي كشريك مؤثر في عملية التطوير والتنمية في المنطقة، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الإعلامية العربية بشكل احترافي، ليتمكنوا من توظيف معطيات العصر في خدمة رسالتهم الإعلامية والتي يمكن من خلالها تعزيز دور الإعلام كوسيلة فعّالة في تطوير المجتمعات وتحقيق تقدمها وازدهارها.
وأشار إلى تداخل التكنولوجيا مع القطاعات كلها، بما فيها الإعلامية، حيث باتت شركات التكنولوجيا لاعباً رئيساً في كل مجال، ومن الأهمية بمكان إدراك المتغيرات لاستشراف مستقبل الإعلام، حيث سيحقق الإعلام في الدول العربية بفضل مجموعة من العوامل كتوفير التشريعات والبنية التحتية اللازمة لتمكين صناعات المحتوى، الازدهار والتحول إلى مقصد لكبريات الشركات الإعلامية.

التطبيقات والبرامج
قال مكرم الطراونة، رئيس تحرير جريدة الغد، إن الإعلام العربي لا يزال يحتفظ بزخمه ورونقه، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أهمية متابعة متخذي القرار في الإعلام العربي لأحدث تطبيقات التكنولوجيا وبرامج النشر، سواء عبر تطبيقات الهواتف أو المواقع أو التطبيق الخاص باللوحات الرقمية والتي بدورها اختصرت الرسالة الإعلامية ووصلت إلى المتلقي أينما كان بسرعة، والعمل على تسخيرها لدعم قطاعات الإعلام كافة، وتطويرها لتبقى محافظة على المتابعين، بالإضافة إلى التركيز على جودة المحتوى بهدف المنافسة والإبهار والتفوق وسط المرحلة الحالية التي تعاني متغيرات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تكنولوجية.
وأفاد بأنّ الإعلام العربي يمتلك الكفاءة على إنجاز محتوى منافس ومبهر، ولكنّ ذلك يحتاج إلى وضع معايير وضوابط مهنية تحكم جودة المحتوى بما يشبه المنطقة ويمثلها ويظهرها بشكلها الحقيقي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©