عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
أكد المونسنيور الأب يوأنس لحظي جيد السكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية التي أعلن عن إطلاقها الأسبوع الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، أن مشروع مستشفى «بامبيونو جيزو» الذي تنفذه المؤسسة في العاصمة الإدارية الجديدة سيكون الأول من نوعه في المنطقة في قطاع طب الأجنة والأمومة والطفولة.
وأوضح في تصريحاته لـ«الاتحاد»، أن المستشفى واحد من 3 مشاريع تنفذها مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية داخل مصر، إلى جانب دار واحة الرحمة لرعاية الأيتام، ومدرسة الأخوة الإنسانية لرعاية ذوي الهمم. ووجه الأب يوأنس لحظي الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الدعم المتواصل لرؤية المؤسسة وكل المبادرات وصنائع المعروف التي جعلت من الدولة نموذجاً عالمياً في دعم قيم الخير والسلام، مؤكداً أن الإمارات راعية الأخوة الإنسانية ولا تتوقف عند الأقوال، بل تعبر عن قناعاتها وقيمها بالأفعال.
وأشار إلى أن المشاريع التي ستنفذها المؤسسة، وهي مستشفى بامبينو جيزو ودار الأيتام ومدرسة الأخوة الإنسانية لأصحاب الهمم، ستشكل إضافة مهمة لمشهد العمل الخيري في مصر، ورافداً للمؤسسات العاملة في مجال الارتقاء بخير الإنسان، مضيفاً أن ما تشهده مصر اليوم من نهضة حقيقية يبعث على الأمل، ويتطلب مستوى متقدماً وراقياً من الخدمات الإنسانية.
وكان فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد خصص لمؤسسة الأخوة الإنسانية قطعة أرض بمساحة 10 آلاف متر مربع، ضمن المدينة الطبية في العاصمة الإدارية الجديدة، بغرض إقامة مشروع مستشفى «بامبينو جيزو» المتخصصة في طب الأجنة والأمومة والطفولة.
وعن مشروع المستشفى، قال الأب يوأنس: «إن المنحة الكريمة من الرئاسة المصرية دلالة على الإيمان الراسخ في مصر بأهمية تعزيز قيم الأخوة والمواطنة، وضرورة توفير الدعم للفئات المحتاجة والارتقاء ببيئة العمل الخيري في البلاد».
وأضاف أن اتفاقاً تم توقيعه مع مستشفى بامبينو جيزو في روما وجمعية بامبينو جيزو الإيطالية في القاهرة ومؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية بشأن المستشفى الجديد في القاهرة لدراسة وإعداد المشروع التنفيذي، مضيفاً أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بالمشروع، حيث ترتفع معدلات المواليد ومعدلات وَفَيَات حديثي الولادة والرضع والأمهات.
ووفقاً للاتفاق، سيقدم المستشفى الإيطالي الشهير التدريب المتخصص في مجال طب الأطفال وحديثي الولادة للكادر الطبي المصري الذي سيعمل في مستشفى بامبينو جيزو في القاهرة، في حين سيستضيف مستشفى روما الأطفال المصابين بأمراض معقدة ولا يمكن علاجها في مصر.
ولفت الأب يوأنس إلى أن هذا الاتفاق يسلط الضوء على أهمية نقل المعرفة والمهارات حول الطرق العلاجية والتشخيصية المتخصصة للكادر الطبي في مصر، إذ ستطبق المعايير المتبعة نفسها في المستشفى الأم، مثل مركزية المريض، وإضفاء الطابع الإنساني في المعاملة والعلاج، واستخدام أحدث الأجهزة والأدوية وطرق العلاج، وتقديم العلاج المجاني لغير المقتدرين».
وعن مشروع دار واحة الرحمة للأيتام الذي بدأت مؤسسة الأخوة الإنسانية في إنشائه في العاصمة الإدارية بمصر، قال الأب يوأنس، إن فكرة الدار قائمة على توفير أعلى معايير الرعاية والتأهيل للأيتام والأطفال المحتاجين عبر توفير جو أسري ضروري لنمو ونشأة الطفل، بالإضافة إلى تأهيله وتعليمه ليكون قادراً على تطوير نفسه في المستقبل، وتقديم مساهمة إيجابية لمجتمعه ووطنه.
وأشار إلى أن الدار صممت لتكون بيتاً أسرياً يفتح أبوابه للأطفال الأيتام، حيث سيعيش الأطفال مع أسر مكونة من أب وأم، في جو منزلي يوفر الخصوصية والكرامة وأسباب التنشئة والنمو للأطفال، مما يسهم في تخفيف معاناتهم، ومنحهم بيتاً بديلاً يتلمسون فيه دفء الأسرة وحنانها.
«مؤسسة الأخوة الإنسانية»
تُعد مؤسسة الأخوة الإنسانية هيئة خيرية، غير ربحية، تهدف لدعم وتعزيز الأخوة الإنسانية في المجتمع المصري، ونشر قيم ومبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عام 2019 في أبوظبي عبر دعم المحتاجين ومؤازرة الفقراء ومساعدة المرضى ونشر ثقافة الأخوة والتعايش، ورعاية الأسر المحتاجة والفقيرة، والأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، من دون تفرقة أو استبعاد أو تفضيل بسبب اللغة أو الجنس أو العرق أو اللون أو الدين.
