الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال على شراء الصقور ومعدات الصيد والرياضات البحرية في «الصيد والفروسية»

إقبال كبير على فعاليات المعرض (تصوير: وليد أبو حمزة)
1 أكتوبر 2022 01:12

هالة الخياط (أبوظبي)

شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أمس، حضوراً لافتاً للزوار من خارج الدولة، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأجنبية، والذين حضروا للتبضع استعداداً لموسم الصيد الذي يبدأ أكتوبر المقبل. وسجل المعرض الذي تقام فعالياته في أرض المعارض زيادة في أعداد الزوار ممن بدؤوا بالتوافد إلى المعرض في ساعات المساء، ومن إمارات الدولة كافة، لا سيما وأنه يتزامن مع إجازة نهاية الأسبوع، وتوقع منظمو المعرض أن يتواصل اليوم وغداً الإقبال الجماهيري لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يختتم فعالياته مساء غد الأحد.
وشهدت الأجنحة المتخصصة في قطاع «معدات صيد الأسماك والرياضات البحرية» إقبالاً واسعاً، لا سيما على صعيد البيع المباشر داخل أروقة المعرض. وأعلنت كثير من الشركات المشاركة في هذا القطاع حسومات مناسبة لزوار المعرض من أجل الترويج لخدماتها وتوسيع قاعدة عملائها في منطقة الخليج العربي والعالم، حيث تراوحت الحسومات التي قدمتها الشركات ما بين 15 و25% من أسعار البيع خارج المعرض.
وتوافد الآلاف من محبي صيد الأسماك والرياضات البحرية لحضور فعاليات المعرض لاكتشاف أحدث أدوات الصيد ومعدات التزلج على الماء وركوب الأمواج والغوص والتجديف والتزلج الهوائي والقوارب والدراجات المائية، وغيرها من مستلزمات الرحلات البحرية.
وأكد ريتشارد كلالو، مسؤول المبيعات في شركة «الخليج للرياضات البحرية» أن الدورة الجديدة من المعرض تمتاز بزيادة ملحوظة في عدد العارضين والعلامات التجارية في قطاع معدات صيد الأسماك والرياضات البحرية، ويقابلها زيادة أكبر في عدد الزوار، لا سيما من محبي الرياضات البحرية، ما أعطى زخماً لمبيعات الشركة.

من ناحيته، أشار شيخ كمال مالك، مؤسسة الشهامة للمعدات البحرية، إلى أن المعرض يعد احتفالاً سنوياً كبيراً يترقبه الجمهور، خاصة أن هناك عروضاً سنوية على المنتجات تقدمها الأجنحة المختلفة، ومنها جناح شركة الرياضات البحرية التي دأبت على إطلاق تخفيضات تصل إلى حد البيع بأسعار الجملة للقطعة الواحدة، ما يشجع محبي الصيد على اقتناء وشراء مستلزماتهم خلال أيام المعرض.
وأكد كلالو أن المعرض يتصف بسمته العائلية مما يشجع جميع أفراد الأسرة على زيارته للتعرف على عوالم الصيد والفروسية ومتابعة الأنشطة والفعاليات التراثية المختلفة التي تجعل من زيارته تجربة ثرية يسعى إليها كل أفراد المجتمع، مُضيفاً أنه وسط هذا الزخم من الجمهور تُسارع الشركات العارضة لتقديم أحدث المعدات العالمية التي ترتبط بقطاع الرياضات البحرية والصيد لتنال رضا العملاء.
ويجمع معرض أبوظبي للصيد الكثير من فئات الجمهور معاً من مالكي القوارب إلى هواة التخييم، بالإضافة إلى الصيادين والهواة في مجال الرياضات الأخرى المماثلة، ولدى هذه الفئات من الجمهور متطلبات مختلفة تشمل صناديق تجميد الأسماك ومُستلزمات الإسعافات الأولية وتجهيزات التخييم كافة لرحلات الصيد البحري.
كما تشمل معروضات قطاع «معدات صيد الأسماك والرياضات البحرية» قضبان وصنارات صيد الأسماك وطعوم الصيد وخطافات الصيد والمجاذيف وقوارب التحكم عن بُعد والدراجات المائية والدراجات البخارية البحرية.

«صندوق خليفة»: دعم 3 رواد أعمال دوليين
قام صندوق خليفة لتطوير المشاريع، لأول مرة منذ تأسيسه، بتوفير الدعم لثلاثة رواد أعمال دوليين لتمكينهم من المشاركة في معرض أبوظبي للصيد والفروسية. ويتمثل المشاركون الدوليون في عدد من الشركات التي تم تأسيسها في جمهورية الشيشان، ولقيت دعماً نشطاً من صندوق زايد، شريك صندوق خليفة في المنطقة. وسيقوم صندوق خليفة أيضاً بتقديم الدعم لمشاركة عدّة شركات مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمثل التراث الوطني لدولة الإمارات من خلال قطاعات مختلفة، تشمل الصيد والفروسية. ويمثل دعم الشركات الشيشانية الثلاث جزءاً من جهود التواصل والدعم الدولية طويلة الأمد من جانب صندوق خليفة، حيث قام الصندوق في عام 2017 بتأسيس وإنشاء صندوق زايد في غروزني، العاصمة الشيشانية، برأسمال بلغ 50 مليون دولار، في مسعى منه لدعم تمكين المرأة والشباب من خلال تطوير مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال، وكذلك المساهمة في نمو الاقتصاد المحلي.

ارتفاع في طلبات «جير شاهين» 
شهد الطلب على شراء الصقور المكاثرة في الأسر إقبالاً كبيراً بشكل عام، وعلى نوعية «جير شاهين» بشكل خاص، حسب خالد بن سيفان المهيري، مؤسس شركة «زعل فالكون».
ويتراوح سعر «الوافي» من جير شاهين ابتداء من 20 ألف درهم فما فوق، بينما يبلغ سعر «التّبع» من النوع نفسه من 8 آلاف إلى 15 ألف درهم.
وأوضح المهيري أنه بدأ الإنتاج من مزرعة زعل فالكون في العام 2013، ومنذ ذلك التاريخ وهو يشارك بشكل دوري في المعرض الدولي للصيد والفروسية، حيث يشكل المعرض فرصة مثالية للترويج لشركات بيع الصقور المحلية، وذلك من خلال وجود الآلاف من زوار المعرض من الصقارين الإماراتيين والقادمين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف أنحاء العالم لاقتناء نخبة من الصقور المحلية والمكاثرة.

جوائز يومية في «تسليح» 
شهدت ساحة الرماية التي تشارك من خلالها شركة تسليح الإماراتية في المعرض، إقبالاً من قبل زوار المعرض من مختلف الفئات العمرية ومن الإناث والذكور. وتضم ساحة الرماية 6 مسارات باستخدام أسلحة الإيرسوفت، مع الاستفادة من برامج تجربة رماية على الهدف، والتي تساعد على تحديد سرعة الرامي ودقّته بشكلٍ مضبوط. وأكد سالم المطروشي، الرئيس التنفيذي لشركة «تسليح»، أن المنصّة تتضمن جوائز يوميّة لكل من المواطنين والوافدين والأطفال من عمر 7 إلى 17 عاماً. وتتنوّع الجوائز بين منتجات تسليح من أسلحة الإيرسوفت والأكسسوارات، حيث يجب على المتنافس تحقيق أعلى نتيجة في اليوم، ويتم حساب الدرجات عند الساعة 6:45 مساءً، ويعلن اسم الفائز بحلول الساعة 7 مساءً، وتُسلّم الجوائز للفائزين يومياً.

مشاركات فنية لطالبات جامعة الإمارات 
تشارك العديد من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومن بينها جامعة الإمارات التي تشارك في المعرض للعام الثاني على التوالي لأهمية المعرض التثقيفية والتسويقية.
وقالت سلوى الوحشي، منسقة الفنون في جامعة الإمارات، المسؤولة عن جناح جامعة الإمارات في المعرض، إن الجامعة تشارك في هذه الدورة من معرض أبوظبي للصيد والفروسية بثلاثة مجالات؛ هي قسم النشاط الفني وتعرض من خلاله 10 طالبات لوحات لهن أنجزنها في مجال الفن التشكيلي والتراثي والحرق على الخشب والخطوط العربية، بالإضافة إلى مشاركة إحدى طالبات الجامعة والمختصة بالرسم على الرمل.
كما تقوم إحدى الطالبات بالرسم الخاص لتصميم وتنفيذ المجوهرات، المصنوعة بحرفية عالية وباستخدام الذهب أو الفضة أو الستانليس ستيل.
فيما المجال الثاني، فهو المكتبة، ويتم من خلالها عرض لبعض «المخطوطات» المهمة والقديمة المحفوظة في مكتبة جامعة الإمارات، إضافة إلى مشاركة القسم البيطري من خلال عرض أجسام محنطة لبعض الطيور والحيوانات البرية.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من المشاركة إبراز مواهب الطلاب الحاليين، وكذلك بعض خريجي الدفعات السابقة، فهناك الكثير من المواهب والكفاءات المميزة في جامعة الإمارات.
وأبدت الطالبات المشاركات بأعمالهن في المعرض سعادتهن بهذا الإنجاز، معتبرين أن عرض أعمالهن في المعرض تتويج لجهودهن في مجال الرسم وتعريف الجمهور بإبداعاتهن.
ودعون زميلاتهن في الجامعة إلى المشاركة بأعمالهن خلال الدورات المقبلة بالمعرض، لا سيما وأنه يشكل نافذة للمواهب المحلية والتعريف بالمهارات الوطنية، ولما يمثله من فرصة حقيقية للتواصل بينهن والجمهور الذي يعشق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©