الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال جماهيري لافت على فعاليات «الصيد والفروسية»

تصوير: وليد أبو حمزة
30 سبتمبر 2022 02:10

هالة الخياط (أبوظبي)

لاقت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022 التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض اهتماماً واضحاً من قبل زائريه خلال الأيام الأربعة الأولى منذ انطلاق فعالياته، متوقعاً أن يشهد المعرض حتى يوم الأحد المقبل إقبالاً جماهيرياً متزايداً بسبب عطلة نهاية الأسبوع، وسط استمرار الفعاليات التي استقطبت زواراً من داخل الدولة وخارجها. وتواصلت لليوم الرابع على التوالي أنشطة وفعاليات المعرض الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.
ونجح المعرض في استقطاب أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث تفاوتت أعمار مرتاديه بين كبار السن والشباب إلى جانب الأطفال، الذين وجدوا في المعرض أجنحة تلبي رغباتهم، وفي الوقت عينه تعرّف الأطفال بتراث دولتهم. وأجمعت الكثير من الشركات المشاركة على أهمية المعرض في عرض وتسويق آخر الابتكارات المفيدة في موضوع الصيد، إلى جانب ما يتميز به المعرض من تنوع الشركات التي تعرض مجموعة متنوعة من مستلزمات الصيد والقنص والفروسية. وحظيت أجنحة أسلحة الصيد والصقور في اليوم الرابع بنسبة إقبال كثيفة من الجمهور، وقد عبّر زوار هذه الأجنحة عن إعجابهم بما شاهدوه من معروضات.

كما كان لأجنحة المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بالتراث حضورها اللافت، حيث أتاحت لزوارها فرصة العودة بالذاكرة إلى ماضي الإمارات وتراثها العريق من خلال المقتنيات واللوحات الفنية، إلى جانب الأدوات الأثرية التي كانت تستخدم في رحلات الصيد قديماً. وحرص المعرض في دورته العشرين على تنظيم مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات المخصصة للأطفال، والتي تهدف إلى تعريفهم بتراث الإمارات الأصيل، وربطهم به، وترسيخ مكانته في نفوسهم، وكذلك توعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة والمشاركة بفاعلية في تحقيق الاستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية. 
ومن الأنشطة التراثية التي يشهدها المعرض، الألعاب الشعبية التي ينظمها نادي تراث الإمارات للأطفال، مثل لعبة القبة والمسطاع، ولعبة الكرابي، وركوب الهجن. وينظم نادي ظبيان للفروسية فعاليات لركوب المهر في بيئة مثالية آمنة في ساحة العروض بالمعرض.
وقدمت حديقة الحيوانات بالعين عرض الطيور الجارحة الذي يتيح للأطفال والكبار مشاهدة الصقور والنسور والبوم وهي تبرز سرعتها ومهاراتها، مع فرصة التقاط صور تذكارية مع هذه الطيور. 
وشهد المعرض تنظيم مجموعة من ورش العمل تحت عنوان «تواصل مع الطبيعة والحيوانات»، تتضمن ورش عمل للأطفال والكبار حول كيفية الاعتناء بالحيوانات الأليفة، والتفاعل مع كلاب الصيد. 
وشهد المعرض خلال الأيام الماضية زيارات مدرسية مكثفة، بما يفيد في تحقيق التوعية للنشء بالتراث الإماراتي، ويعزز مفهوم الاستدامة وصون التراث لديهم.

مسدس بنقش «روح الإمارات»
لاقى المنتج الجديد الذي يعرض للمرة الأولى في معرض الصيد والفروسية «مسدس روح الإمارات» إقبالاً لافتاً من الزوار ومحبي رياضة الصيد في الدورة الحالية، حيث يتميز المسدس بدقة وإتقان النقش والترصيع بالذهب من عيار 24 قيراطاً. وتمت عملية تزيين مسدس روح الإمارات بالشعارات العربية، سواء شعار «روح الإمارات» أو «كراكال»، ورسم الخط العربي للصقر بدقة وحرفية متناهية في صيف العام الجاري 2022 في أحد أفضل ورش النقش في العالم في إيطاليا.
وتكمن اللمسات الأخيرة على مسدس روح الإمارات في صندوق العرض الخشبي الفاخر المصنوع من الخشب النادر والمعشق بشعار روح الإمارات بخط الوسام على الغطاء.

«العلمية المتقدمة» تكشف عن إنجازاتها 
أعلنت المجموعة العلمية المتقدمة آخر ما توصلت إليه في مجال الاختبار الجيني لأداء الهجن. وأوضح راشد النعيمي، مساعد الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن المجموعة هي أول مجموعة بيطرية في العالم تقوم بتطوير وتقديم الاختبارات الجينية القائمة على الحمض النووي لأداء الهجن في السباقات، وإنتاج الحليب وأفضل تطابق في الإنتاج بين الفحل والأنثى في مجال السباق. وأفاد النعيمي بأن المجموعة منذ عام 2013 وهي تستفيد من عينات الأجيال الخمسة التي أنتجتها، ما سمح لها بالتوصل إلى 70 ألف علامة جينية ساعدت في معرفة الأداء الجيد والسيئ لهجن السباق والحليب والإنتاج في مجال السباق باستخدام أحدث التقنيات العالمية في البيولوجيا الجزيئية.

إشادة دولية
أكدت سابرينا دايتيز، من اتحاد جمعيات الصيد والمحافظة الأوروبي، أهمية دور الإمارات في تعزيز انتشار الصيد بالصقور بشكل مشروع، والتركيز على الصيد المستدام. وأشارت خلال محاضرة قدمتها، أمس، ضمن منصة الاستدامة التي يحتضنها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته العشرين، إلى أن المعرض يعمل على تأسيس قنوات اتصال مباشرة بين مُربّي الصقور والصقارين، وتشجيع النظرة الإيجابية للصقارة لمن هم خارج مُحيطها. وأكدت سابرينا دايتيز ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة بأن الصيد يؤدي إلى تدهور الكائنات والأنواع الحية، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الصيد المستدام والصيد غير المسؤول.

المرأة تُعزّز حضورها الفاعل  
أثبتت المرأة حضوراً بارزاً بين العارضين في مختلف القطاعات الـ 11 للمعرض، وشهد المعرض حضوراً نسائياً واضحاً مع تحوّل الحدث إلى مهرجان عائلي يُناسب أفراد العائلة والمُجتمع كافة. ولوحظ خلال دورة المعرض الحالية إقبال ملحوظ من العديد من الفتيات والسيدات على شراء أسلحة صيد مرخصة، خاصة مع الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات تراخيص شراء أسلحة الصيد وفق التشريعات والآليات المعمول بها. 
وأكدت فاطمة خليفة، زائرة للمعرض، أنها اعتادت منذ ثلاث سنوات على تخصيص جزء من يومها لزيارة المعرض، والتجول في أجنحة الصقور والأسلحة لأنها معنية برياضة الصيد بالصقور.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من قبل الفنانات الإماراتيات والعربيات. وأكدت عزة القبيسي فنان بصري، أهمية المعرض في إبراز مهارات وإبداع المرأة في مجال الفن والرسم. وأكدت أليساندرو أوليفيتو أهمية المعرض لجيل النشء للتوعية برياضة الصيد بالصقور، والصيد والمستدام، وتطوير مهارات الفتيات في مجال الرياضات التراثية.
وتوجد العديد من الصقّارات والخبيرات في عالم الصقارة والصيد المُستدام في برنامج الندوات وورش العمل للمؤتمر المُصاحب للمعرض، حيث يبرز دور المرأة من خلال مُشاركات متعددة بإشراف من الجهات المختصة، مثل نادي صقاري الإمارات ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والمؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة، والمجلس الدولي للألعاب والحفاظ على الحياة البرية، واتحاد جمعيات الصيد وصون الأنواع في الاتحاد الأوروبي. كما تُشارك المرأة في عروض الطيور الجارحة التي تُقدّمها حديقة الحيوانات بالعين. 
وفي مجال الفروسية، يشهد المعرض مشاركات متعددة لفارسات من الإمارات والعديد من الدول في العروض التي تقدم للجمهور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©