الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتفاقات الإبراهيمية» في ندوة لـ«تريندز»

مشاركون في الندوة (من المصدر)
17 سبتمبر 2022 01:57

أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون والشراكة مع «منتدى جيجو الكوري للسلام والازدهار»، ندوة «عن بُعد» بعنوان «الاتفاقات الإبراهيمية بعد عامين.. تقييم التأثير وما هو قادم» بمشاركة ستة من الخبراء والمحللين الدوليين. وتركزت الندوة على آفاق اتفاقات السلام الإبراهيمية والتحول الذي أحدثته في مسيرة السلام بالمنطقة. وأكد مركز تريندز، في كلمة لليازية الحوسني، نائب رئيس قطاع الإعلام بالمركز رئيسة مجلس شباب البحث العلمي، أن الدبلوماسية الثقافية رسخت هذه الاتفاقات بين بلدان كلها تنتمي إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن السؤال الرئيسي يبقى قائماً، وهو: كيف يمكن لنا الاستفادة من وجه الشبه هذا في بناء فكرة السلام على نحو أفضل لدى من يتغاضون عن التحولات التي تشكّل العالم من حولنا؟.
وقالت، إن العلاقات الدبلوماسية التي قامت بين أربع دول عربية وإسرائيل خلال عام واحد تبعث برسالة واضحة وإيجابية مفادها أننا كدول وثقافات نقدِّر السلام بدلاً من الصراع، ونرغب معاً في غرس بذور التسامح والثقة المتبادلين. وأكدت على دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وأهميتها في تعزيز الاحترام المتبادل وترسيخ السلام.
من جانبه، قال الدكتور توبياس بورك، الباحث في معهد «رويال يونايتد سيرفيسز»، إن النظام الإقليمي في الشرق الأوسط يمر بتحول عميق، وإن الاتفاقات الإبراهيمية نتيجة ومحرك لهذا التحول، كما أنها تمثل استجابة إقليمية، وليست خارجية، للديناميات الأمنية المعقدة في الشرق الأوسط. وأعرب عن أمله في رؤية المدى الذي يمكن لهذه الاتفاقات من خلاله الوصول إلى نهج شامل للسلام والأمن.
بدوره، قال الدكتور براندون فريدمان الباحث بمركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب إن الاتفاقات الإبراهيمية تمثل تغيراً جوهرياً في العلاقات مع الجوار، لأنها ترسي إطاراً للتواصل الإيجابي على نطاق طائفة متنوعة من المجالات تشمل العلاقات الاستراتيجية والأمنية.
وشدد على أهمية الشباب في صنع السلام، وعلى أهمية الجانب الإنساني، مشيراً إلى أن علاقات إسرائيل بجيرانها لم تأتِ من فراغ، بل كانت ضمن سياق محدد أسهم في تحقيق هذا الاختراق التاريخي، وعلينا مراعاة الظروف الحالية وما تعنيه للمنطقة ككل.
وقال البروفيسور يوسي ميكلبرغ، أستاذ العلاقات الدولية - تشاتام هاوس بالمملكة المتحدة، إن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الاتفاقات الإبراهيمية لم يكن موقف انتقاد صريح أو دعماً متحمساً، حيث قرر الاتحاد أن يقف موقف المتفرج إزاء أحد أهم التطورات في المنطقة في السنوات الأخيرة. 

قطار السلام
أشار جوناثان بانيكوف، مدير معهد الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، إلى أن التكنولوجيا الإسرائيلية تشكل فرصة لتعميق العلاقات الثنائية من خلال الاتفاقات الإبراهيمية والمساعدة على تخفيف الضغط عن بعض البلدان العربية، ولاسيما البلدان غير المصدّرة للنفط، مشيراً إلى إمكانية انضمام المزيد من الدول العربية إلى قطار السلام. كما أن الولايات المتحدة ترى في الاتفاقات الإبراهيمية جزءاً لا يتجزأ من سياستها الخارجية في الشرق الأوسط، وهي إحدى السياسات القليلة التي تحظى بدعم كلٍّ من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأكد ضرورة أن تنعم البلدان نفسها بالاستقرار السياسي داخلياً وخارجياً، لكي يُكتب النجاح للاتفاقات الإبراهيمية.
وكان سلطان الربيعي الباحث في «تريندز»، أشار في كلمة ترحيبيه في بداية الندوة إلى أن الغرض الرئيسي من الاتفاقات الإبراهيمية هو تعزيز التسامح والحوار الثقافي سعياً لتحقيق السلام والأمن والرفاه في الشرق الأوسط، مبيناً أنه كثيراً ما اعتُبرت هذه المبادرة الدبلوماسية مفتاحاً للحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيزهما في المنطقة، وهي في الوقت نفسه فرصة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقال إن الجهود الرامية إلى تشجيع التعايش بين الشعوب المعنية، والمساعي إلى إقامة علاقات تعاون بين الدول العربية وإسرائيل شهدت مبادرات وتطورات عديدة في مجالات الأعمال التجارية والتكنولوجيا والدفاع والشؤون البيئية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©