الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: المرأة قادرة على المشاركة في قيادة منظومة العمل لبناء السلام حول العالم

شخبوط بن نهيان ومحمد البواردي وريم الهاشمي وميثاء الشامسي ولمياء بنت ماجد بن سعود ونورة السويدي وسيما بحوث والحضور خلال فعاليات المؤتمر (تصوير: علي عبيدو)
9 سبتمبر 2022 02:54

منى الحمودي (أبوظبي) 

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبالشراكة مع وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجموعه موانئ أبوظبي، وتستمر أعماله حتى 10 سبتمبر الجاري في أبوظبي.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أبرز التحديات والإنجازات ذات الصلة بقرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يؤكد على أهمية المشاركة المتساوية للمرأة وانخراطها الكامل في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في مناطق النزاع حول العالم، وفي مرحلة البناء ما بعد انتهاء النزاعات، وذلك بحضور كوكبة استثنائية من الوزراء وأصحاب السعادة صناع القرار والقيادات المشاركين من قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والوزارات والمؤسسات المعنية في الدولة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» أن ما تحقق من إنجاز في مسيرة ملف المرأة والسلام والأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ صدور قرار مجلس الأمن 1325 في عام 2000، هو ثمار رؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات، مُمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسعيهم الحثيث لدعم وتمكين النساء والفتيات في جميع المجالات وخاصة قطاعي السلام والأمن على الصعيد العالمي، وذلك تأكيداً على موقع المرأة المحوري ودورها المشهود في هذا الشأن. جاء ذلك في كلمة سموها بالمؤتمر، والتي ألقتها نيابة عنها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان.
وقالت سموها في كلمتها: «إن ما حازت عليه الإمارات من تقدير عالمي واسع لمساعيها المخلصة وجهودها المتواصلة في دعم ملف المرأة والسلام والأمن، جاء نتيجة لسنوات من العمل الدؤوب للاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والتي أسفرت عن إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، بهدف تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم، وذلك لترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم من خلال مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء وصولاً إلى مجتمعات متلاحمة.

  • محمد البواردي متحدثا خلال المؤتمر
    محمد البواردي متحدثا خلال المؤتمر

إطلاق الخطة الوطنية
وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «لم تتوقف جهود دولة الإمارات العربية المتحدة عند هذا الحد بل امتدت لتشهد إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس من عام 2021 لتنفيذ القرار (1325) 2000 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي مثلت سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن، ليعقبها تدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن في أبوظبي. وتابعت سموها: «يجتمع العالم في أبوظبي وعلى مدى يومين لمناقشة سبل النهوض بدور المرأة في قطاعي السلام والأمن من خلال جلسات وفعاليات المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، كما سيعقد في اليوم الثالث المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لجامعة الدول العربية الذي يحمل عنوان«تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتأثرة بالنزاع ومجتمعات ما بعد النزاع: أصوات محلية من المنطقة العربية». ويُسرنا الاستماع إلى الأفكار المبدعة، والتجارب الملهمة، التي ستقدمها نخبة من صانعات السلام والأمن والنماذج النسائية المشرفة التي تتعزز بعطائهن يوما بعد يوم بثقة المجتمع الدولي فيما يُمكن أن تقدمه المرأة من نجاحات في هذا الملف الهام على المستوى العالمي.
وأكدت سموها خلال كلمتها على مواصلة دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للحراك العالمي في سبيل دعم المرأة في قطاعي السلام والأمن بروح المسؤولية والحس الأخوي الذي يجمع ويوحد الجميع لتحقيق غايتهم النبيلة. وأعربت عن ثقتها الكاملة في قدرة المرأة على تبوأ مكانتها المستحقة في قيادة منظومة العمل لبناء السلام حول العالم، مهما اشتد أو تيسر واقعها، لتنضم إلى صفوف صناع المستقبل وحماة الحاضر وكتّاب التاريخ، بما يمكنها من صياغة دورها لنهضة وطنها ورفعته. 
وشهدت انطلاقة أعمال المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، عرض فيديو عن إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والدكتورة هيفاء أبو غزالة، مساعد الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية، وعبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي - قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة - مجموعة موانئ أبوظبي، ونورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمختصين من مختلف الجهات داخل الدولة وخارجها. كما تم عرض فيديو مصور لمعالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومعالي السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة.

جهود مباركة
أشاد معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع: بجهود سموِّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحادِ النسائيِّ العام، ورئيسة المجلسِ الأعلىْ للأمومةِ والطفولةِ، الرئيس الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأسرية (أمُ الإمارات)»، في دعم المرأة أسرياً واجتماعياً وتعليمياً ومهنياً، والتي تُعد ترسيخاً للنهج الذي أرساه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مما أسهم بوصول التوازن بين الجنسين وتكافؤ الفرص بين الجميع في الدولة إلى هذا المستوى المتقدم من النجاح،حتى أصبحت معه الإمارات نموذجاً إقليمياً من حيث تصدرها للدول العربية في مؤشر المساواة بين الجنسين التابع لبرنامج الأمم المتحدة. 
وأضاف معاليه: «يأتي انعقادُ هذا المؤتمر ثمرة للتعاون القائم بين وزارةِ الخارجيةِ والتعاونِ الدوليِّ، ووزارة الدفاعِ الإماراتية، إلى جانبِ هيئةِ الأممِ المتحدةِ للمرأة، وجامعة الدولِ العربية تأكيداً على جهودِ دولة الإمارات العربيةِ المتحدةِ المبذولةِ في أجندةِ المرأةِ والسلامِ والأمنِ، واحتفالاً بمرورِ عشرينَ عاماً على تنفيذِ هذهِ الأجندة، وانعكاساً لالتزامِ الإماراتِ للنهوضِ بها، وتنفيذاً للقرار رقم ألفٍ وثلاثمئةٍ وخمسةٍ وعشرينَ، الصادر عن مجلسِ الأمنِ التابعِ للأممِ المتحدةِ بهذا الخصوص، ومن جانبنا نؤكد دعمنا كشريك رئيسي في تنفيذ أجندة المرأةِ والأمنِ والسلام، وتمكين دور المرأةِ في المجال العسكري والأمني إلى جانب أدوارها الأخرى».
وأشار معاليه إلى أن مبادرة سموِّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي تهدف إلى إعدادِ المرأةِ وتمكينها من القيامِ بمهامِ السلامِ والأمن، متضمنةً مذكرة التفاهمٍ التي تم توقيعها في عامَ 2018، بينَ كلٍ من وزارة الدفاعِ والاتحادِ النسائيِّ العام وهيئةِ الأممِ المتحدةِ للمرأةِ، ساهمت في عقدِ دوراتٍ تدريبيةٍ للنساءِ من مختلفِ الدولِ العربيةِ والآسيويةِ والأفريقيةِ في مدرسة خولةَ بنت الأزورِ العسكريةِ في أبوظبي، لتدريبهن وتأهيلِهن للقيامِ بمهامِ الأمنِ والسلام، وهو الأمر الذي يعكس جلياً التزام وزارة الدفاع في الإمارات في دعم أجندة الأمم المتحدة في حفظ السلام والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في الميادين العسكرية وتحقيق تطلعات الدولة بأن تكون في صدارة الدول العربية ومصاف دول العالم في ملف تمكين المرأة ودورها في إحلال السلام والأمن. 
وأكد معاليه إيمان وزارة الدفاع بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في تعزيز السلام في المجتمعات.

نقلة نوعية
قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت تحقيق نقلة نوعية كبرى في تعزيز المعايير المعترف بها دولياً لمشاركة المرأة في قطاعي السلام والأمن، بما يجسد طموح الدولة نحو الريادة والتأكيد على موقعها المحوري لأجندة المرأة والسلام والأمن في رؤية الدولة للمستقبل وسعيها لدعم وتمكين النساء والفتيات على الصعيد العالمي، بفضل تكامل الأدوار بين كافة قطاعات الدولة، في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المستنيرة، التي قدمت جهوداً حثيثة لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة وزيادة مشاركتها في أنشطة بناء السلام وتدريب الضباط العسكريين من النساء في مجال التطوير المهني، ودعم أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال البرامج الوطنية والدولية، وتعزيز دور متخذي القرار في منطقة الخليج العربي والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مساهمات المرأة في عملية بناء السلام.
وأكدت معاليها أن الإمارات شريك رئيس لدعم المرأة وحفظ السلام الدولي، وأن إتاحة المشاركة الكاملة للمرأة في مجالات السلام والأمن مسألة أساسية لاستدامة السلام، مشيرةً إلى أن الإمارات تؤكد على التزامها بالعمل على حماية التقدم المحرز على صعيد المرأة والسلام والأمن بالتعاون مع الدول الأخرى.
وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات قدمت ملياري دولار أميركي لدعم الفتيات والنساء في دول عدة كالسنغال وليبيريا واليمن وسوريا ودول الساحل. حيث تلتزم الإمارات بالعمل على إيجاد بيئة تُمكن النساء في جهود السلام.

مساندة المرأة
اعتبرت معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، مواصلة لدور الإمارات في مساندة المرأة في بناء السلام باعتبارها قائدة وصانعة قرار ضمن أُطر العمليات الرسمية وغير الرسمية، وذلك بصفتها عضوًا مؤسسا في شبكة نقاط الاتصال الوطنية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمرأة والسلام والأمن، وإحدى الدول المشاركة في تقديم قرار مجلس الأمن (2242)، إضافة إلى كونها مستثمرًا دوليًا في مجال وضع البرامج ذات الصلة بحماية النساء والفتيات وتمكينهن، إذ تثق دولة الإمارات العربية المتحدة بأن هذا الهدف، والذي يتضمن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين وحماية النساء والفتيات، لهو هدف يتوافق مع إعلان الأمم المتحدة بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تسعى لنشر وتعزيز سياسة الدولة الحكيمة في دعم ملف المرأة والسلام والأمن على المستوى الدولي.

فخر واعتزاز
قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «يسعدنا أن نعرب عن فخرنا واعتزازنا بتنظيم المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من الجهات الوطنية والدولية، لتحقيق أهدافه السامية المتناغمة مع رؤية الاتحاد النسائي العام، الساعية لتسجيل إنجازات مشرفة وتجارب فريدة ومبادرات سباقة في ملف دعم وتمكين المرأة في جميع القطاعات والمجالات ومن ضمنها قطاعي السلام والأمن، للدفع بالمرأة لتكون دائماً على قدر المأمول بها من مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع».

حدث مهم
أعرب معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي، عن الامتنان العميق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لرعايتها هذا الحدث المهم الذي يجسد المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية، ويعكس حرص قيادتنا الرشيدة على دعم أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال البرامج الوطنية والدولية ومن بينها الخطة الوطنية لدولة الإمارات استجابة للقرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، وتعزز الالتزام الدولي بأجندة المرأة والسلام والأمن.

تقدم منشود
وصرحت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: «يمثل هذا المؤتمر نقطة مضيئة في مسيرة الشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وحكومة دولة الإمارات والتي ينبغي أن نثمن دورها للدفع بأجندة المرأة والأمن والسلام قدما، ولتحقيق التقدم المنشود على صعيد هذا الملف الاستراتيجي بالنسبة هيئة الأمم المتحدة للمرأة والذي يتطلب تكاتفاً من جميع الأطراف المعنية، وخاصة الحكومات،والمنظمات الدولية، والإقليمية».

03 جلسات حوارية في اليوم الأول
تضمنت أعمال اليوم الأول للمؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، ثلاث جلسات حوارية، شارك فيها نخبة من القيادات النسائية حول العالم، وناقشت الجلسة الأولى التي تحت عنوان«المرأة تقود السلام.. توجيه السلام للعمل من أجل المرأة ودفع المشهد العالمي لإنجاح أجندة المرأة والسلام والأمن»، بإدارة راشيل دوري ويكس، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، وبمشاركة كل من هالة محمد جابر الأنصاري، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة – البحرين، وبراميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في مناطق النزاعات، وجاكلين أونيل، سفيرة للمرأة والسلام والأمن – كندا، وينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة لرئيس الاتحاد الأفريقي المعنية بالمرأة والسلام والأمن، وفيساكا دارماداسا، مؤسسة جمعية النساء المتأثرات بالحرب ومنظمة آباء الجنود المفقودين أثناء العمل العسكري، وإيرين سانتياغو، مستشارة رئيس بلدية دافاو – الفلبين، ومحبوبة سراج، ناشطة في مجال حقوق المرأة، الدور القيادي للنساء في مناطق الصراع وفي مناطق ما بعد الصراع، وعرض أبرز النجاحات والتحديات الرئيسة، وتبادل أمثلة محددة من الإجراءات الرامية إلى التغلب على المعيقات في تنفيذ الاجندة، إلى جانب الاحتفال بمرور عشرين عاما على توقيع قرار مجلس الامن 1325، وتقديم توصيات لأصحاب المصلحة للنهوض بأجندة المرأة والأمن والسلام.
واستعرضت الجلسة الثانية التي أقيمت تحت عنوان «الدور المحوري للمرأة في مجال الأمن.. تغيير مشهد حفظ السلام»، دراسة جدوى وجود نساء في قوات حفظ السلام، والمعيقات والتحديات الرئيسة، إلى جانب الاحتفال بمساهمات المرأة في قطاع الأمن، وتسليط الضوء على قصص النجاح وتجارب بعض من متدربات مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والأمن والسلام، إذ شارك في الجلسة التي تديرها جاكلين أونتل، سفيرة للمرأة والسلام والأمن – كندا، كل من معالي عاطفة جهجاجا، رئيسة جمهورية كوسوفو السابقة، واللواء إنغريد جيردي، قائد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، والرائد سينابو ضيوف، الشرطة الوطنية – السنغال، ومارك بيدرسن، رئيس دائرة التدريب المتكامل، إدارة عمليات السلام، والدكتورة دينا عساف، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومسرات قديم، مؤسسة مشاركة لمؤسسة بايمان الومني تراست.
وناقشت الجلسة الثالثة التي أقيمت تحت عنوان «احضري مقعدك وانضمي لطاولة الحوار.. عمليات السلام الشامل»، التحديات التي تعوق من زيادة مشاركة المرأة وتأثيرها على عمليات السلام الرسمية وغير الرسمية، وإعطاء أمثلة عن الدور القيادي للمرأة في التفاوض والوساطة وحل النزاعات، فضلاً عن الاحتفال بمساهمات المرأة في عمليات السلام، وتشجيع الجهود المختلفة التي تركز على بناء القدرات والموارد المتاحة للمرأة لتساعدها على تشكيل عمليات السلام، وتقديم توصيات بشأن كيفية تطوير هيكلية عمليات السلام والوساطة الشاملة للجميع. وأدار الجلسة بيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة، بمشاركة كل من ميريام كورونيل فيرير، مفاوضة السلام، وآربيل أكبلاد سيراج، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية – الولايات المتحدة، وسهاد محمد هاشم حامد، خبيرة في مجال المرأة والسلام والأمن، ومافيك كابريرا باليزا، الشبكة العالمية للنساء من بناة السلام، وفاطمة جيلاني، ناشطة في مجال حقوق المرأة، وهيلين بولسن، نائب رئيس فريق النوع الاجتماعي والأطفال في الصراع.
ويشهد اليوم الثاني إقامة أربع جلسات والذي تفتتح فعالياته الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي سياق متصل يشهد اليوم الثالث انعقاد المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لجامعة الدول العربية الذي يحمل عنوان«تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات»، وذلك بمشاركة نخبة من صناع القرار الدوليين وكبار المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات المعنية بقضايا المرأة والأمن والسلام في المنطقة العربية والعالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©