الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبلوماسيون وعلماء لـ«الاتحاد»: عاصمة عالمية للخير

دبلوماسيون وعلماء لـ«الاتحاد»: عاصمة عالمية للخير
20 أغسطس 2022 01:32

أحمد شعبان (القاهرة)

ارتبط العمل الإنساني في الإمارات باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأصبح نهجاً راسخاً يقوم على مد يد العون والمساعدة للإنسانية جمعاء، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، حتى أصبحت الدولة عاصمة عالمية للخير والإنسانية.
وسيراً على نهج المؤسس، يوجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جميع إمكانيات الدولة لدعم القضايا الإنسانية العالمية عبر مبادرات سموه الريادية المتميزة في خدمة البشرية، والتي بدت واضحة خلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم، ونتيجة لهذه الجهود منحت المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان، في يوليو 2021، سموه وسام «رجل الإنسانية»، عرفاناً وتقديراً لدعم سموه المستمر وجهود سموه الخيرة في العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتعزيز قيم السلام والتعايش.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار «يد واحدة لا تصفق» تعبيراً عن العمل الجماعي، أكد دبلوماسيون وعلماء دين وخبراء لـ«الاتحاد» أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، حيث تضع قضية الإنسانية نصب أعينها، وفي كل يوم على مدار العام لها جهود خيرية في أكثر من 150 دولة. 

إغاثة الدول
أكد الدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، مستشار مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن الخير ومساعدة كل شعوب الأرض وإغاثة الملهوف كانت حاضرة منذ أن أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دولة الاتحاد، وأصبحت نهجاً راسخا تحرص عليه القيادة الرشيدة. 
ولفت الجعفراوي في تصريح لـ«الاتحاد» إلى وجود العديد من المؤسسات الخيرية في الإمارات معنية بالعمل الإنساني مثل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
وقال: إن الإمارات تربط العمل الخيري دائماً بالإنسانية، وهو ما يبدو واضحاً من خلال سعيها لمساعدة وإغاثة الدول في الكوارث الطبيعية، دون تفرقة بين شعب أو جنس أو دين، بل على أساس أن الجميع شركاء في الكون وإخوة في الإنسانية.
وأشار الجعفراوي إلى أن هذا المنطلق الذي تتمسك به دولة الإمارات، والذي يحرص عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، رسم صورة ناصعة للدولة في عيون الأمم والشعوب.
وأضاف: على سبيل المثال لا الحصر تحظى الإمارات بمكانه متميزة في أوربا، ويُضرب المثل بجهودها في سرعة إغاثة الدول خلال الكوارث الطبيعية أو الصراعات والتخفيف عن المعوزين وإقامة المعسكرات وأماكن الإيواء المتميزة، ويُنظر لها باعتبارها رائدة في العمل الإنساني على مستوى العالم، ودائماً مُتميزة في هذا المجال، ولها جهود خيرية وإنسانية في أكثر من 150 دولة.

التنمية المستدامة
ويستهدف العمل الإنساني الإماراتي رفع المعاناة عن المحتاجين والمتضررين في مناطق الكوارث والصراعات، وتحقيق احتياجات الشعوب، والقضاء على الجوع، والحد من الفقر، ودعم ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة والعمل على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، لذلك تصدرت الدولة قائمة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأكبر الدول من حيث نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية مقارنةً بإجمالي الدخل القومي، وتنص رؤية الإمارات على أن تصبح في الخمسين عاماً المقبلة، واحدة من أفضل الشركاء والمانحين.

نموذج يحتذى به
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، لـ«الاتحاد» إن الإمارات تساهم بشكل كبير وإيجابي في العمل الإنساني على مستوى العالم، وتُخصص مبالغ طائلة بصفة مستمرة، وقد ظهر الدور الكبير الذي تنتهجه واضحاً خلال العامين الماضيين عندما تفشت جائحة كورونا التي أصابت العالم، حيث قدمت المساعدات الإنسانية والطبية واللقاحات المجانية لمعظم دول العالم.
وأعرب رخا عن أمله في أن يحذو العالم حذو الإمارات في مساعدة المحتاجين واللاجئين والنازحين والمرضى والفقراء، ويساهم في التغلب على الأزمات، الناتجة عن الصراعات والحروب والتي تؤدي تبعات وخيمة، خاصة للمرأة والأطفال وكبار السن.

دعم الأزهر
أكد الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر لـ«الاتحاد»، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإغاثة الملهوف، مؤكداً أنه لا شيء أفضل من إدخال السرور على قلوب الناس، وينبغي أن نقوم بالعمل الإنساني في كل لحظة، ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني تأكيداً على أهميته للبشرية.
وثمن الأطرش جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، مؤكداً أن ذلك ليس غريباً على قادتها وشعبها، فقد اعتدنا منهم المواقف المحمودة دائماً، وفي مقدمتها دعم الأزهر الشريف في جميع المجالات العلمية والتعليمية وإنشاء مكتبة الأزهر الجديدة ومشروعاته، متوجهاً بالدعاء إلى الله تعالى أن يجعل تلك الجهود في ميزان حسنات قادتها محبي الخير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©