الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الموارد البشرية والتوطين»:  68 % من العاملين بالقطاع الخاص شباب

«الموارد البشرية والتوطين»:  68 % من العاملين بالقطاع الخاص شباب
13 أغسطس 2022 01:28

سامي عبد الرؤوف (دبي)

رغم عدم وجود تعريف دولي متفق عليه عالمياً للفئة العمرية للشباب، إلا أن الأمم المتحدة -ولأغراض إحصائية ودون المساس بأي تعاريف أخرى تضعها الدول الأعضاء- تعرّف «الشباب» على أنهم الأشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، فيما أظهرت العديد من الدراسات العلمية المعتمدة، أنّ تطور دماغ الإنسان ونضجه يبقى مستمراً حتى سنّ الأربعين عاماً، ولهذا فيمكن اعتبار أنّ سنّ الشباب يمتد من عمر الثامن عشرة وحتى الأربعين عاماً. 
وإذا اعتمدنا ما ذهبت إليه هذه الدراسات العلمية، سنجد أن سوق العمل في القطاع الخاص بدولة الإمارات، يعد من أكثر أسواق العمل بالعالم توظيفاً للشباب واستفادة من قدراتهم وحماسهم وتزويدهم بالمعارف وصقل مهاراتهم للمشاركة في عملية التنمية. 
وتشير بيانات نظام معلومات سوق العمل بوزارة الموارد البشرية والتوطين، إلى أن سوق العمل بالقطاع الخاص بالدولة، يضم 12.302 عامل أعمارهم أقل من 19 عاماً، فيما يوجد 411.084 عاملاً تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً، وفقاً لإحصائيات العام 2021. 
كما يضم القطاع الخاص، 917.981 عاملاً من الشريحة العمرية التي تتراوح بين 25 و29 عاماً، أما العمال الذين أعمارهم بين 30 و34 عاماً، ويمثلون النسبة الأكبر في الشرائح العمرية للعمال، فعددهم 1.033.269 عاملاً. 
أما العمالة التي بلغت ما بين 35 و39 عاماً، فعددهم 943.703 عمال، وهم يأتون في المرتبة الثانية من حيث أعمار العمالة. 
وبذلك يكون إجمالي العمالة التي في سن الشباب (أقل من 19 وحتى 39 عاماً)، 3.318.339 عاملاً، يمثلون نحو 68% من إجمالي عدد العمالة البالغ أكثر من 4.903 ملايين عامل من مختلف الجنسيات بنهاية العام 2021. 
ويشكل الشباب في سوق العمل بالقطاع الخاص قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية، لا سيما أنهم مزودون بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها، وعلى وجه الخصوص، يمتلكون التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد الإمارات المنتج والقوي، ونالوا فرصة توظيف في سوق عمل يمكن أن يستوعب قدراتهم ويضيف لهم المزيد من المهارات والكفاءة والخبرات.
ويمثل طموح الشباب وطاقتهم الحيوية وقوداً لاستمرار تطور مجتمع الإمارات الذي يعيشون فيه، ويعدون عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة.
ومن بين الخدمات التي تقدمها الإمارات للشباب من مختلف الجنسيات التي تقيم على أرضها، نقل القيم المهمة إلى جيل الشباب ومنحهم مستقبلاً أفضل لكي يتمكنوا من توفير هذا المستقبل الواعد للأجيال التي تليهم، كما تذكر الشباب أن أفعالهم تؤثر على العالم بشكل أو بآخر. 
ويتسم سوق العمل في الإمارات بتحديث السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني والمتعلقة بإدارة الموارد البشرية لتواكب المستقبل، وبما يخدم تطلعات الشباب، وتحقيق بيئات عمل سعيدة للجميع.
وبالنسبة لشباب دولة الإمارات من المواطنين الملتحقين بسوق العمل سواء الحكومي أو الخاص، فإنهم يمتلكون كل مقومات التميز عالمياً والقدرة على التنافس مع أفضل الكفاءات الشابة بمختلف دول العالم، لما يتميزون به من قدرات ومهارات، جعلتهم قيمة مضافة وحقيقية في سوق العمل، واستطاع الشباب من خلال هذه الثقة تحمل المسؤوليات الوطنية وتعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق رفاه المجتمع الإماراتي. 
 وتنظر دولة الإمارات إلى الشباب على أنهم أغلى ما تملك لبناء مستقبل الوطن وتعزيز ريادته، ومن هذا المنطلق، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على إعطاء الأولوية القصوى لتلبية احتياجات ومتطلبات الشباب، حيث خصص مجلس الوزراء منصباً لوزير الدولة للشباب، وهو ما يثبت الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة للشباب.
ومنذ بضعة أعوام، تأتي دولة الإمارات في صدارة البلدان المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي، وتدرك دولة الإمارات أهمية تمكين الشباب العربي في المنطقة، وليس فقط شبابها، ويكمن نجاح المنطقة في الشباب لمواجهة التحديات، ولذلك تعمل دولة الإمارات عن قرب مع الشباب العربي، للتأكد من أن إسهاماتهم في دولهم لها أثر مضاعف يصل خارج الحدود وكذلك يصل إلى المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©