الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«محمد بن راشد للفضاء» يقدم خرائط لمناطق الفيضانات في الهند

خرائط قدمها مركز محمد بن راشد للفضاء لمناطق غمرتها الفيضانات في الهند (من المصدر)
8 أغسطس 2022 00:49

آمنة الكتبي (دبي) 

قدم مركز محمد بن راشد للفضاء خرائط إلى مبادرة «سنتينل آسيا»، تبين المناطق التي غمرتها الفيضانات في ولايتي غوجارات وأندرا براديش في الهند في يوليو الماضي، وقد تسببت هذه الفيضانات بأضرار في المناطق الزراعية والسكنية، كما يوفر قسم تطوير التطبيقات والتحليل بالمركز دراسات دورية متخصصة، تتناول جوانب بيئية مختلفة مثل مراقبة الظواهر الطبيعية والبشرية ومدى تأثيرها على موارد البيئة.
كما يزود المركز المنظمات الحكومية العالمية كذلك بصور عالية الدقة، بهدف دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، وتفيد صور الأقمار الاصطناعية الخاصة بالمركز في تقديم معلومات عالية القيمة، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية.
وطور مركز محمد بن راشد للفضاء مؤخراً أنظمة مبتكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تمكنت من استخراج أكثر من 4 ملايين شجرة نخيل من الصور الجوية بدقة فاقت الـ 98% في مناطق متفرقة في مدينة العين، ويأتي ذلك في إطار سعي الإمارات الدائم لتوظيف التقنيات الحديثة لمراقبة الإنتاجية الزراعية، حيث تم تطوير أنظمة مبتكرة تعتمد على تقنيات حديثة في مجال الاستشعار عن بُعد ومعالجة الصور الفضائية والذكاء الاصطناعي.
ويلعب التطبيق دوراً حيوياً في توفير الوقت والتكاليف، لمختلف المؤسسات الحكومية بالدولة المعنية بالتطور العمراني والبيئي والزراعي من وزارات وبلديات ومؤسسات متخصصة، حيث تمكن فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الجوية في وقت قياسي لا يتجاوز 3 أشهر، من خلال توظيف تكنولوجيا محلية، طورت من قبل مهندسين وخبراء من قسم تطوير التطبيقات والتحليل في المركز.
 كما ساعدت التطبيقات على تحليل أكثر من 4 ملايين شجرة نخيل بدقة عالية وصلت إلى 98%، ويمكن هذا التطبيق الباحثين والمتخصصين في مجال الإنتاجية الزراعية والبيئة من تحليل البيانات الرقمية ومعالجتها بكفاءة عالية، وتوظيفها بما يتناسب مع نوعية الدراسات التخصصية التي يجرونها في مجالات عملهم المختلفة.
كما يعد المشروع دليلاً على جاهزية وقدرة الكفاءات الإماراتية على توظيف تقنيات متقدمة من أجل الحصول على حلول مبتكرة تسرع وتيرة الإنجاز، كما يعكس هذا المشروع أهمية التعاون بين الجهات الحكومية في الدولة، وتعزيز مبدأ وحدة الهدف بين المؤسسات للارتقاء بجميع الخدمات في الدولة، فضلاً عن كونه مثالاً حياً على الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الجديدة في دعم الأجندة الوطنية والجهود المبذولة في مجال الاستدامة البيئية، وتحقيق توازن بين الاقتصاد الوطني والتطور الاجتماعي.

برمجيات وحلول مبتكرة
يعود تطوير الأنظمة والتطبيقات الذكية بالفائدة على الدوائر الخدماتية في الدولة من خلال توفير برمجيات وحلول مبتكرة مبنية على تقنيات الاستشعار عن بعد ومعالجة الصور ونظم المعلومات الجغرافية، خصوصاً فيما يتعلق بجودة الهواء والغطاء النباتي، ومتابعة التغيرات التي تطرأ على سواحل الدولة ودراسة ظواهر لها انعكاسات على الحياة البحرية مثل ظاهرة المد الأحمر، فضلاً عن إدراج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدخل في جميع عمليات تطوير البرمجيات وتوفير البيانات الرقمية، لاستخراج السفن والطائرات والمباني وأشجار النخيل من صور الأقمار الاصطناعية بشكل أوتوماتيكي من دون تدخل العنصر البشري، وهو ما تستهدفه استراتيجية الإمارات لتطبيق وتعزيز عمل الخدمات الذكية في شتى المجالات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©