عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
طمأن المركز الوطني للأرصاد سكان الدولة من أن تأثير الهزات الأرضية التي حدثت فجر أمس الأول في جنوب إيران، تأثراتها لا تتجاوز الشعور بالهزة الأرضية، دون التسبب بأي أضرار أخرى، انطلاقاً من أن مصدرها من خارج الدولة، كما أن تصاميم المباني في الدولة خاضعة لكودات بناء مقاومة للزلازل.
وأوضح خميس سيف الشامسي مدير إدارة الزلازل في المركز الوطني للأرصاد لـ«الاتحاد»، أن الزلزال الذي ضرب جنوب إيران في الساعات الأولى من صباح أمس (السبت) وصلت قوته إلى 6.3 درجة على مقياس ريختر، وشعر به سكان الدولة وخاصة المناطق الشمالية من الدولة نتيجة لشعورهم بالاهتزازات التي تتبع الزلزال.
وقال إن منطقة جنوب إيران شهدت خلال الأسبوعين الماضيين حدوث نشاط للزلازل والهزات الأرضية التي تتبعها، مؤكداً أنه لا داعي لخوف سكان الدولة من هذه الزلازل، لا سيما وأن مصدرها خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ناتجة عن النشاط في منطقة حدود الصفيحة العربية مع الصفيحة اليورو آسيوية، والتي يكون سببها حركة الفوالق في الصفيحة.
وأكد أن تأثيرات الزلازل فقط تكون محسوسة في الدولة، دون أن ترتب أي أضرار في المباني، مستشهداً بتأثر الدولة سابقاً بالهزات الأرضية التي تبعت الزلزال الذي ضرب جنوب باكستان، وبلغت شدته 8 درجات على مقياس ريختر، وأيضاً انحسرت تأثيراته بالشعور بالهزة دون ترتيب أي أضرار على المباني في الدولة.
وطمأن الشامسي الجمهور بأن دولة الإمارات لا يوجد بها نشاط زلزالي قوي، ولكن يوجد فيها نشاط خفيف في الساحل الشرقي وتحديداً بمنطقة دبا مسافي، وعادة شدة الهزات الأرضية لا تتجاوز الـ 3 درجات بمقياس ريختر.
وعن إمكانيات الدولة في رصد الزلازل، أوضح القبيسي أن المركز الوطني للأرصاد لديه 21 محطة لرصد الزلازل، و70 شبكة لرصد الاهتزازات الأرضية، كما أن المركز لديه ربط مع شبكة رصد الزلازل الدولية، وربط مع معظم شبكات رصد دول الخليج العربي، ما يساهم في فهم طبيعة الزلازل والهزات الأرضية التي تتبعها.
