الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يكرم منظمة «التلال السبعة للتنمية الاجتماعية»

حاكم الشارقة خلال التكريم (من المصدر)
28 يونيو 2022 01:35

لمياء الهرمودي (الشارقة)

 كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، منظّمة «التلال السبعة للتنمية الاجتماعيّة» الفائزة بالدورة السادسة من «جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين». 
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في بيت الحكمة بالشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويأتي فوز منظمة «التلال السبعة للتنمية الاجتماعيّة»، التي تتخذ من المملكة الأردنيّة الهاشميّة مقراً لها، بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في دورتها لهذا العام، والتي منحتها 500 ألف درهم، «مساهمة خاصة من مؤسسة القلب الكبير»، تكريماً لدورها الريادي في تحقيق التكامل مع المؤسسات الإنسانية التي تقدم الاحتياجات الأساسية للاجئين في الأردن، حيث قادت جهوداً إنسانيّة نوعيّة تؤمن أن الجانب الوجداني والنفسي للاجئين، بذات الأهمية التي تمثلها الجوانب الغذائية والصحية واللوجستية وتضمن استدامتها. وعملت المنظمة من خلال فريقها الشاب على صياغة آلية دعم تدمج في أنشطتها بين الجانب المعنوي والتنموي والنفسي، ونجحت في تنفيذ مجموعة من المشروعات المتنوعة، ومبادرات التعليم غير الرسمي، الذي يستهدف مختلف الفئات العمرية من الأطفال والشباب، بالإضافة إلى تحويل المساحة العامة غير المستخدمة، إلى مساحات إبداعيّة آمنة ومبتكرة، تمثل متنفساً للشباب ومنفذاً لطاقاتهم الإبداعية. 
وكان حفل الجائزة بدأ بعزف السلام الوطني وعرض الفيلم الافتتاحي الذي استلهم رسالته من نص مقتبس من قصيدة للشاعر محمود درويش «وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ». 
وقالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير في كلمتها خلال الحفل: «نلتقي اليوم لنكرم منظمة إنسانية مبدعة، تجاوزت حدود العمل التقليدي لتصل إلى ملامسة روح ووجدان اللاجئين والمحتاجين، ودعم إدماجهم في تنمية مجتمعاتهم». وأضافت أنّ هذا التكريم يجسد رؤية الجائزة، التي تستلهم في عملها رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتستمد طاقتها من توجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة وراعية مسيرتها. وقالت: «لأن نهج الإبداع هو ما نحتاجه لتكون حياة اللاجئين تتناسب مع أعلى المعايير الإنسانيّة في كل مجتمع، تقدم القلب الكبير منحة مالية للمنظمات الإنسانية التي تتبنى مشروعات غير تقليدية، وتهتم باحتياجات اللاجئين المادية، ولا تستثني الاحتياجات الوجدانية والفكرية، فإنّ إهمال الجانب الوجداني للاجئين يولّد بالمقابل إهمالهم لدورهم في الشراكة والإنتاج مع المجتمعات المضيفة، فهذا الجانب يعبّر عن حب الحياة لهم كي يحبوها بالمقابل ويقدموا لها أجمل ما عندهم». 

دعم اللاجئين
من جانبه، أكد أيمن غرايبة المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّ جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين هي منصة إقليمية وعالمية لتسليط الضوء على الجهود الإنسانية المتميزة، التي تقوم بها العديد من المنظمات من جميع أنحاء العالم، كما تعد فرصة فريدة لعرض لمحة عن حياة اللاجئين والنازحين والتحديات التي يواجهونها، وأيضاً عزيمتهم وأملهم في مستقبل أفضل. وقال: «مر على شراكتنا مع سمو الشيخة جواهر القاسمي ومؤسسة القلب الكبير أكثر من 10 سنوات من الخير، أدت خلالها مساهمات سموها والمؤسسة دوراً فعالاً في التخفيف من محنة اللاجئين والنازحين في العديد من المناطق». وأضاف: «يشهد العالم زيادة غير مسبوقة في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، والذي تجاوز الـ100 مليون شخص، ما يعدّ مؤشراً هاماً للمأساة الإنسانية التي تتفاقم بمرور السنوات، ولعلنا نحزن كلما تذكرنا أنّ مفوضية اللاجئين تم إنشاؤها عام 1951 بولاية مدتها 3 سنوات فقط، حينها كان العالم يعتقد أن مشكلات النزوح ستنتهي في هذه الفترة القصيرة، ولكن المفوضية تظل باقية حتى يومنا هذا تسعى بجهود حثيثة لمساعدة اللاجئين والنازحين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©