الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات: المخدرات أخطر الآفات وتدمر الأجيال ومستقبلها

الدولة تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة
26 يونيو 2022 20:29

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات وإساءة استخدامها والاتجار غير المشروع بها الذي يصادف يوم السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام، ويقام تحت شعار «المخدرات نهاية مؤلمة».

وكان لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، بصيرة يقظة جعلتها تعي خطورة المخدرات والأضرار التي يسببها انتشار تلك الآفة على كل الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وغيرها. لذا لم تدخر الدولة جهدًا في سبيل تحصين أبنائها من هذا الخطر القاتل الذي يدمر المستقبل ويهدد أمن وسلامة المجتمع ويهدم استقرار الأسر، إلى جانب تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي وجميع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية من أجل محاربة تلك الآفة. 

وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، أن مشكلة الاتجار بالمخدرات تعد واحدة من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه أجهزة المكافحة على مستوى العالم، وقال: لكن ورغم كل الصعوبات والتحديات إلا أننا عقدنا العزم على تحويل تلك التحديات إلى فرص من خلال تطوير ورفع قدرات فرق العمل ورجال مكافحة المخدرات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة على اكتشاف الأنماط الإجرامية الجديدة المبتكرة، والأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها تجار ومروجو المخدرات كبديل عن الطرق السائدة والمعروفة التي كانوا يتبعونها، وذلك في ظل القيود والإجراءات الاحترازية والاحتياطات التي اتخذتها الدولة.

وأضاف معاليه أن العالم يحتفل في السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري، باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، ومما لا شك فيه أن المخدرات من أخطر الآفات التي تواجه أفراد المجتمع كونها تؤدي إلى تدمير الأجيال ومستقبلها، وتدفع بهم نحو الجريمة والعنف والسرقة من أجل توفير الأموال اللازمة لشراء المخدرات إلا أنه من الممكن الوقوف في وجه هذه الآفة من خلال تكاتف جهود جميع الجهات، وعدم السماح لمروجي وتجار المخدرات من اختراق أبناء وبنات المجتمع. 

وأضاف أن مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة الذي شكل بموجب القرار الوزاري الذي أصدره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في شهر مارس من العام 2016م، لم يتوان منذ اليوم الأول في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، لافتاً إلى أنه في السنوات الأربع لتشكيله تم تحقيق إنجازات كبيرة ومبهرة في عمليات ضبط المتهمين في جرائم المخدرات، وهذا ما أظهرته نتائج المؤشرات والمستهدفات التي تم وضعها كأهداف أولية والتي تم تجاوزها بمراحل الأمر الذي يعطينا الحافز والدافع للمضي قدماً وبقوة للتصدي لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن البلاد من مهربي ومروجي المخدرات، والقبض على مرتكبيها مهما كلف الأمر. 

ترسيخ حالة الأمن والاستقرار
من جانبه قال العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات، إن جهود دولة الإمارات في مكافحة المخدرات، تسير وفق الاستراتيجية الوطنية في هذا الصدد ونأخذ بعين الاعتبار هذه القضية التي تشكل خطراً جسيماً على المجتمعات ويهدد دول العالم أجمع، وقد عملت الدولة بشكل مستمر على تحديث القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة المخدرات، أما على الصعيد الأمني فقد عملت الجهات الشرطية والأمنية على قدم وساق، من خلال استراتيجيتها الأمنية الشاملة لترسيخ حالة الأمن والاستقرار في الدولة من خلال مواكبة المستجدات العصرية واستخدام أفضل التقنيات لتحقيق أفضل معدلات الأمن، وبفضل ذلك تمكنت أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة من ضرب مخططات تجار المخدرات، وإحباط عمليات الترويج خلال الأعوام الماضية. وأضاف أن جهود وزارة الداخلية أسهمت في الحد من العرض والطلب على هذه الآفة وأطلقت العديد من المبادرات لتحديد مدى انتشار المخدرات في الدولة وفق أعلى الممارسات والتجارب العالمية الناجحة، وتبنت منصة إلكترونية بالتعاون المتميز مع القطاع الصحي في الدولة لمراقبة صرف الأدوية المخدرة للحد من إساءة استخدامها وهو ما يدفعنا اليوم إلى عدم التهاون في تحقيق أمن مجتمعنا وبناء مجتمع خال من تلك السموم.

ضرب شبكات تهريب
وعلى المستوى الدولي، فقد استطاعت وزارة الداخلية ممثلة بأجهزة مكافحة المخدرات على مستوى الدولة ضرب شبكات تهريب وترويج المخدرات في عقر دارها من خلال التعاون الإقليمي والدولي المتميز مع الأجهزة النظيرة في تلك الدول. كما حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الخمس الماضية على المركز الأول في جائزة أفضل تعاون ميداني معلوماتي عملياتي على المستوى العربي والإقليمي والدولي، أدى إلى ضبط شبكات تهريب المخدرات حسب البيانات الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. 

استراتيجية الوقاية
من جهته قال العقيد الدكتور راشد الذخري رئيس اللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات إن استراتيجية الوقاية من المخدرات في وزارة الداخلية، تسعى لإيجاد مجتمع واع بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وتمكين مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع وبناء قدراتهم ومهاراتهم للوقاية من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وفق منهجية علمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأخطار المخدرات وتنمية المهارات الشخصية والقيم الأخلاقية المعززة للسعادة والإيجابية، وتعزيز دور الأسرة للمساهمة في الوقاية من المواد المخدرة. 

مبادرات التوعية
وأوضح العقيد الذخري أن اللجنة نفذت العديد من مبادرات التوعية، بالتعاون مع الوزارات الحكومية والدوائر والجهات المعنية بالتوعية، حيث نظمت العديد من ورش عمل التوعية للآباء والأمهات باعتبار أن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، بهدف رفع قدراتهم على حماية أبنائهم من الإدمان، وأصدرت دليل الوالدين للوقاية من المخدرات.. كما نفذت العديد من محاضرات التوعية بأضرار آفة المخدرات إلى الكادر التعليمي والتدريبي لرفع قدراتهم ومهاراتهم في تعريف الطلبة بكيفية وقاية أنفسهم من التعاطي، وتم إدراج موضوع التوعية المجتمعية في خطب صلاة الجمعة، لتناول موضوع المخدرات وآثارها الضارة على المجتمع، كما أصدرت دليل الوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©