عدد اليوم
إيهاب الرفاعي ( منطقة الظفرة )
أصيبت ابنة شخص عربي بجرح قطعي في يدها وظلت تنزف مما اضطره الى حملها في سيارته والذهاب مسرعاً إلى المستشفى لمعالجة ابنته وأثناء سيره على الطريق فوجئ بشخص آخر يقود مركبته بشكل يعرقل حركة السير أمامه وعند توقفهما في أحد إشارات المرور نزل من مركبته وشرح للسائق الآخر ظرفه الطارئ، فقال له السائق: «تحرك أمامي» مع تحريك يده فاستفزته تلك العبارة والحركة فانفعل عليه.
وقام السائق الآخر «المدعي» برفع دعوى قضائية ضد الشخص العربي «المدعى عليه» بأن وجه له عبارات سب تخدش الاعتبار وقام بالبصق عليه في الطريق العام، وتحرر عن الواقعة البلاغ الجزائي وأصدرت فيها النيابة أمرا جزائيا بتغريم المدعى عليه مبلغ 3,000 درهم وإلزامه بالرسوم القضائية، مؤكداً أن فعل المدعى عليه سبب للمدعي أضرارا مادية تمثلت في تنقله بين أقسام الشرطة وتوقفه عن أداء عمله كما سبب له أضرارا معنوية تمثلت في شعوره بالحرج الشديد، الأمر الذي حدا بالمدعي لإقامة الدعوى.
وقضت محكمة ابوظبي للاسرة و الدعاوى المدنية والإدارية بإلزام المدعى عليه أن يؤدي للمدعي مبلغ 2,000 درهم (ألفي درهم) تعويضا جابرا للضرر المعنوي الذي لحق به.
وإلزام المدعى عليه برسوم ومصروفات الدعوى في حدود المبلغ المحكوم به على أن يتحمل المدعي ما زاد عن ذلك.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن المدعي لم يقدم أي بينة على واقعة توقفه عن أداء عمله ولم يقدم أي بينة على الخسائر التي تكبدها وخلت الأوراق من أي بينة في هذا الشأن، وجاءت أقواله بشأن التعويض عن الضرر المادي مجرد أقوال مرسلة دون سند أو دليل، الأمر الذي تقضي معه المحكمة برفض هذا الطلب على النحو الذي سيرد في المنطوق.
وبالنظر لكلمة السباب التي بدرت من المدعى عليه وظروف وملابسات حدوث الواقعة فإن المحكمة تقدر التعويض الذى يستحقه المدعي عن الضرر المعنوي الذى لحق به بمبلغ ألفي درهم.
