الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مخطط للحفاظ على النباتات البرية في الظفرة

مخطط للحفاظ على النباتات البرية في الظفرة
16 يونيو 2022 15:40

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تنفذ هيئة البيئة - أبوظبي مخططاً للحفاظ على نباتات البيئة المحلية والحفاظ عليها من الاندثار في إطار سعيها لحماية الأنواع النباتية البرية المحلية في إمارة أبوظبي، والتي تشكل ما نسبته 58% من النباتات البرية في الدولة، ونظراً لما تتميز به تلك النباتات من فوائد بيئية واقتصادية متعددة، حيث تعتبر هذه النباتات البرية، من النباتات الاقتصادية الرعوية ضمن بيئاتها الطبيعية والتي توفر للحيوانات البرية والرعوية مصدراً غذائياً مهماً ورئيساً ضمن المراعي. وتتضمن تلك الجهود توفير مشتل متخصص بإكثار النباتات المحلية والمحافظة عليها لدى الهيئة، حيث يقوم بإنتاج ما يزيد على 500.000 شتلة لنباتات برية سنوياً في منطقة بينونة بمنطقة الظفرة تنتمي إلى 69 نوعاً من النباتات، 13 منها مهدد من أهمها الغضا، والخنصور، والنخيل القزم، والشوع، وغيرها العديد، حيث يتم استخدام النباتات الناتجة في عمليات الهيئة المختلفة وفي عدة مواقع ومحميات برية بهدف إغنائها نباتياً وزيادة دورها كموائل هامة تساهم في صون وتطور الأحياء البرية الأصيلة، والتي تم إطلاقها من ضمن برامج الحفظ كالحبارى في محميات برقا الصقور الطبيعية ويو الدبسا الطبيعية والحبارى الطبيعية وغيرها من المحميات.
وتعتمد هيئة البيئة على عدة طرق لتحسين الغطاء النباتي الطبيعي والتي تتمثل بإنشاء محميات جديدة أو توسعة للمحميات القائمة ضمن شبكة من المحميات الطبيعية والتي تغطي موائل مختلفة في الإمارة، الأمر الذي يعمل على رفع تأثيرات الأنشطة البشرية المختلفة، مما يؤدي إلى تحسن الغطاء النباتي المحلي. ومثال على ذلك عودة الحياة لشجيرات الغضا ضمن محمية الغضا الطبيعية، بالإضافة إلى التطور الإيجابي للأغطية النباتية لموائل الشجيرات الجفافية كالرمث والأرطى ومعها مجموعات كبيرة من النباتات الحولية والمعمرة، ضمن كل المحميات المختلفة ضمن منطقة الظفرة، والتي من أهمها محمية الحبارى الطبيعية، محمية برقا الصقور وغيرها.
وطبقاً لإحصائيات هيئة البيئة، فإن إمارة أبوظبي تضم 438 نوعاً من النباتات المحلية، منها 434 نباتاً برياً، و4 نباتات بحرية وقد قامت الهيئة بتصنيف النباتات المحلية حسب درجة التهديد لها، وذلك حسب معايير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والتي خلصت إلى وجود أنواع من النباتات البرية تتعرض للتهديد بدرجات متفاوتة، ما أدى إلى تناقصها، الأمر الذي دفع الهيئة إلى البدء بإعداد خطط لصون تلك الأنواع وضمان استدامتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©