عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
رصدت هيئة البيئة في أبوظبي، ارتفاع معدل الوعي البيئي لدى مجتمع العاصمة إلى 88 % خلال عام 2021 بعد أن كان 82 % في عام 2018. وأشارت «الهيئة» إلى أنها ومنذ نشأتها وضعت أهدافاً استراتيجية لزيادة نسبة الوعي البيئي، وكشف المسح السنوي للوعي والسلوك البيئي 2021، والذي أجرته وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية المعنية على مستوى الدولة، عن ارتفاع معدل الوعي البيئي العام لدى مجتمع أبوظبي إلى 88 % خلال عام 2021.
وفقاً للمسح، فإن سبب الزيادة التي سجلها تعود إلى الجهود التي تبذلها «الهيئة» بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لتعزيز الوعي البيئي، من خلال البرامج والمبادرات التي تنفذها طوال السنوات الماضية والتي نجحت بتحقيق نتائج ملموسة انعكست في زيادة مستويات الوعي والسلوك البيئي لدى المجتمع.
وقالت الدكتورة شيخة الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، إنه «عندما ننظر إلى التحديات البيئية التي تواجهنا، نجد غالباً أن النشاط البشري هو لب المشكلة. ومع ذلك، يمكن أن يكون النشاط البشري أيضاً في قلب الحل. ومن خلال زيادة الوعي وتغيير السلوك وتشجيع الالتزام تجاه البيئة، يمكننا معالجة العديد من التحديات البيئية التي تواجهنا».
وأشارت الظاهري إلى أنه قد تكون «الهيئة» الجهة الرئيسية المعنية بحماية البيئة في إمارة أبوظبي، ولكنها لا تتحمل وحدها المسؤولية عن حمايتها، فهذه مسؤولية جماعية تحتاج لأن يشارك فيها المجتمع ككل، سواء كانت المؤسسات الحكومية أو شركات القطاع الخاص أو الأفراد بشكل عام، فمن خلال العمل معاً يمكننا أن نحدث تغييراً حقيقياً ينعكس بشكل إيجابي على البيئة.
وأوضحت الظاهري، أن «الهيئة» طورت برامج متعددة للتوعية البيئية موجهة لفئة الشباب بالمدارس والجامعات، مثل برنامج الماراثون البيئي، ومبادرة المدارس المستدامة، ومبادرة الجامعات المستدامة، وقد حازت هذه البرامج العديد من الجوائز. كما تسعى «الهيئة» لزيادة الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع بجمال التراث الطبيعي، وكيف يمكن المساهمة في الحفاظ عليه. وتمتد جهود «الهيئة» إلى توعية موظفيها ليكونوا «سفراء» للبيئة.
وأشارت إلى أن «الهيئة» أطلقت مؤخراً تطبيق «بادر» الذي نسعى من خلاله لتغيير السلوكيات البيئية لسكان أبوظبي وتحفيزهم ليكونوا قادة مسيرة التحول الإيجابي. ومنذ إطلاق التطبيق في يناير الماضي نجح في استقطاب عددٍ كبير من المستخدمين الذين قاموا بتحميل التطبيق وبدأوا في الاستخدام الفعلي وإجراء الأنشطة البيئية كما نجح في الوصول لعددٍ كبير من شرائح المجتمع المختلفة.
ولفتت إلى أن مبادرة شبكة المؤسسات الخضراء التي أطلقتها «الهيئة» عام 2019 ساهمت في الوصول إلى شركات القطاع الخاص، حيث تضم الشبكة مجموعة من المؤسسات الملتزمة بقضايا البيئة والتي يتم من خلالها تبادل المعرفة والخبرات، والعمل معاً لمساعدة بعضهم البعض في الارتقاء، وتحسين الأداء البيئي، حيث تشجع شبكة المؤسسات الخضراء على تعزيز الحوار والتعاون بين الجهات المتخصصة في جميع المجالات، في القطاعين الحكومي والخاص، من خلال تقييم انبعاثات غازات الدفيئة، ومشاركة المصادر، وأفضل الممارسات العملية. ووصل عدد الجهات المشاركة في الشبكة أكثر من 85 عضواً مشاركاً يسعون إلى إحداث تغييرات حقيقية نحو بيئة أفضل.
