عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنه تم إعداد دليل للترصد والاكتشاف المبكر لمرض جدري القردة وإدارة الحالات المصابة إكلينيكياً والإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أن هذا الدليل أعده الفريق التقني الاستشاري لمكافحة الجائحات، بالتعاون ومشاركة الجهات المعنية.
كما أعلنت عن إنجاز تطوير آليات التشخيص المختبري للحالات المشتبه بها بالسرعة المطلوبة، حيث تقلل التدابير الصحية من خطر الإصابة بأي مرض فيروسي، مؤكدة جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع جدري القردة، من خلال الاستعداد الاستباقي للرصد والتقصي المبكر للحالات.
وأشارت الوزارة إلى أنها تقوم بالتعاون مع الهيئات الصحية بتعزيز الترصد الوبائي لضمان سرعة اكتشاف الحالات والعمل على عدم الانتشار المحلي لهذا الفيروس، حيث إنها الطريقة المثلى للوقاية من انتشار المرض، مطمئنة الجمهور بأن هذا المرض منخفض نسبياً في حالة الانتقال من شخص لآخر.
وتحدثت الوزارة، في نشرة إلكترونية، عن طرق انتقال جدري القردة، موضحة أنه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عبر مخالطة دماء الحيوانات المصابة أو سوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية، بينما ينتقل المرض من إنسان إلى آخر عبر الرذاذ التنفسي وعن طريق التلامس مع الأسطح الملوثة بسوائل مصاب، كما أنه يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة.
وبالنسبة للعلاج واللقاح، أفادت الوزارة بأن أغلب الحالات تتعافى تلقائياً وعادة ما تختفي الأعراض خلال من 2 إلى 4 أسابيع، لافتة إلى أن هناك دواء مضاداً للفيروس يستخدم في نطاق ضيق حسب شدة الحالة.
وذكرت أن اللقاح يستخدم لما بعد التعرض للعدوى، لمنع سريان وتفشي المرض، وهو الجيل الثالث من لقاح الجدري، ولا يعد متاحاً بشكل كبير.
ومرض جدري القردة، هو مرض فيروسي حيواني المنشأ، وهو أقل قابلية للانتقال من مرض الجدري المعروف، وهو مرض مستوطن في غرب ووسط أفريقيا وحالات التفشي السابقة داخل وخارج أفريقيا كانت محدودة.
من 7 إلى 14 يوماً
عن فترة الحضانة للمرض، أوضحت الوزارة أنها من 7 إلى 14 يوماً، وقد تمتد إلى 21 يوماً، وفترة العدوى من شخص إلى آخر تبدأ من بعد ظهور أعراض الطفح الجلدي، والذي يظهر عادة بعد حوالي 3 أيام من الإصابة بالحمى.
وذكرت أن أعراض المرض، تتمثل في حمى وألم في الجسم وإرهاق وصداع وانتفاخ في الغدد اللميافوية وطفح جلدي يبدأ في الوجه ثم ينتشر في باقي الجسم.
كما تحدث الوزارة عن طرق الوقاية، مشيرة إلى أنه يجب تجنب المخالطة ومشاركة الأدوات الشخصية مثل الفوط وأغطية السرير وارتداء القفازات ومعدات الحماية عند الاعتناء بالمرضى، وكذلك غسل اليدين بانتظام وطهي كل المنتجات الحيوانية قبل أكلها، بالإضافة إلى ارتداء القفازات وملابس الحماية المناسبة عند الاقتراب من الحيوانات المريضة.
ودعت الوزارة، إلى أخذ المعلومات من المصادر الرسمية في الدولة وعدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، والاعتماد على متابعة المستجدات والإرشادات التي ستصدر من الجهات الصحية.
