الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات.. خُطى واثقة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية

الإمارات.. خُطى واثقة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية
23 مايو 2022 03:00

منى الحمودي (أبوظبي)

تؤكد دولة الإمارات يوماً بعد يوم بأن مسيرة البناء في هذا الوطن مستمرة وتسير بخطى واثقة في ظل تماسك والتفاف أبناء الوطن قيادة وشعباً، حيث يعمل الجميع بكل إخلاص ووفاء وولاء من أجل الاستمرار في دعم نهضة الوطن الذي أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، دعائم بنائه وسار على نهجه  المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» والقيادة الرشيدة، لتصبح دولة الإمارات الأكثر تقدماً ورفعةً ومكانةً على مستوى دول العالم، يُشار لها بالبنان وتقف الدول احتراماً لمكانتها في ظل قيادة وشعب لا يرضى إلا بالمركز الأول ولا حكومة لا تدخر جهداً في سبيل إسعاد الشعب وتحقيق رفاهيته.
وتأتي مبادئ الخمسين عاماً القادمة مرجعاً لمؤسسات الدولة لتعزيز أركان هذا الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام وتسخير جميع الموارد من أجل بناء مجتمع أكثر ازدهاراً والانتقال لمرحلة جديدة من التطوير والتنمية بوجود قيادة تؤمن بقدرات أبناء الوطن وتسعى لإشراكهم بأن يكونوا أساس المسار الاستراتيجي للدولة، حيث يؤكد المبدأ الأول على الأولوية الرئيسة الكبرى، وهي تقوية الاتحاد، من مؤسسات وتشريعات وصلاحيات وميزانيات، وتطوير كافة مناطق الدولة كافة، عمرانياً وتنموياً واقتصادياً، هو الطريق الأسرع والأكثر فعالية في ترسيخ اتحاد دولة الإمارات. 
ويعتبر المبدأ الأول، هو الركيزة الأساسية التي يعمل بها أبناء الوطن الذين يؤكدون من خلال إخلاصهم وعملهم الصادق على سعيهم المستمر لمواصلة تنمية ونهضة الدولة في مختلف القطاعات والمضي نحو المزيد من المنجزات التي تعكس ريادة الدولة وتطلعاتها نحو الخمسين عاماً المقبلة، حيث يُشكل المبدأ المسار الاستراتيجي الذي تسلكه الدولة لتحقيق رؤيتها نحو مستقبل أكثر إشراقاً وإنجازاً وتطلعاً لتحقيق كل ما من شأنه تعزيز مكانة الدولة وموقعها الريادي على مستوى العالم.
وحرصت دولة الإمارات منذ تأسيسها 1971 على تقوية اتحادها بوجود توجيهات من قيادة رشيدة آمنت بهذا الاتحاد وقوته وضرورة وجوده، ولم تدخر جهداً في تنميته وازدهاره من خلال إطلاق الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات التي عززت من أركانه.
ويعد مبدأ «تقوية الاتحاد»، الذي وضع على رأس أولويات المبادئ العشرة تجسيداً لنهج الدولة الرامي لإطلاق المشاريع التنموية والبرامج والمبادرات التي تستهدف تقوية الاتحاد وتعزيز منظومته بين مختلف إمارات الدولة، حيث شهدت الدولة نهضة شاملة في مختلف القطاعات، سواء من خلال تنافسية الاقتصاد الوطني، ببنية تحتية بمعايير عالمية تربط بين إمارات الدولة، تنمية الكادر البشري في مختلف التخصصات، وبناء منظومة تعليمية قوية، ونظام رعاية صحية شاملة، وأخيراً بناء قوة دبلوماسية ناعمة قادرة على التأثير الدولي وتعزز مكانة الدولة بين دول العالم، مما ساهم في تعزيز وتقوية الاتحاد حتى تربعت الإمارات قمة المؤشرات التنافسية العالمية في قطاعات التنمية المختلفة.
وعكست إنجازات الإمارات في القطاعات والمجالات التنموية، نهج الدولة في تقوية الاتحاد، حيث احتلت الإمارات المركز الأول إقليمياً والتاسع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2021، وتبوأت المرتبة الأولى عالمياً في 22 مؤشراً، واحتلت مكاناً ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً في 62 مؤشراً، وضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في 120 مؤشراً.  وحققت الإمارات إنجازات دولية متميزة في مؤشرات التنافسية لقطاع البنية التحتية، حيث تم تصنيفها ضمن قائمة الدول العشر الأوائل على مستوى العالم خلال العام الماضي في 16 مؤشراً مرتبطاً بالقطاع.
واحتلت المرتبة الأولى في مؤشرات كفاية السكن ومراقبة جودة البناء وفي الرضا عن نظام الطرق والطرق السريعة، وجاءت في المرتبة الثالثة في إدارة المدن واستخراج تراخيص البناء، والسابعة في جودة البنية التحتية للطرق، والثامنة في أعباء الحصول على تصريح للبناء، والتاسعة في جودة البنية التحتية للموانئ وفي إدارة الخدمات اللوجستية، والعاشرة في البنية التحتية عامة وفي جودة ما يتعلق منها بالتجارة والنقل وتسجيل الممتلكات. 
وتؤكد دولة الإمارات من خلال مؤسساتها وتشريعاتها وعملها المستمر على مبدأ تقوية الاتحاد باعتباره أحد أهم دعائم مواصلة الدولة في مجالاتها التنموية بمختلف القطاعات وسعيها للمضي قدماً للوصول للمزيد من المنجزات بتلاحم وإتلاف أبناء الوطن مع القيادة الرشيدة لاستكمال المنجزات التي تحققت خلال الخمسين عاماً الماضية.

دبلوماسية الإمارات
تتمتع الإمارات بدبلوماسية دولية لا يستهان بها والتي كان لقوة الدولة دور كبير في رسمها، حيث يعد جواز السفر الإماراتي من بين أقوى 3 جوازات سفر حول العالم، كما ترتبط دولة الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع مختلف دول العالم، كما للإمارات مواقف دبلوماسية في العديد من الأحداث الدولية، كما شهد العام الماضي توقيع الاتفاقية الإبراهيمية مع إسرائيل، والتي تعكس توجهات الدولة نحو السلام والأخوة الإنسانية. 
ويؤكد المبدأ العاشر من مبادئ الخمسين للإمارات على ذلك، حيث ينص على الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات هو الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، والسعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي يعتبر محركاً أساسياً للسياسة الخارجية.

المجلس الوطني الاتحادي
يأتي المجلس الوطني الاتحادي، الذي تأسس عام 1972 ويضم الأعضاء من مختلف إمارات الدولة، مساهماً أساسياً في إقرار مشروعات القوانين ومناقشة القضايا والمواضيع المرتبطة بأفراد المجتمع والمؤسسات والهيئات الاتحادية. 
كما لتوجيهات القيادة الرشيدة المتعلقة بالتنسيق والعمل الجاد بين القطاعات الاتحادية والمحلية وأفراد المجتمع لها دور في إيجاد تكامل خدمي في كافة القطاعات، أهمها الإسكان والصحة والتعليم، مما يعكس الرؤية الحكيمة للقيادة تجاه ترسيخ الاتحاد والعمل على تنمية مؤسساته ومواصلة إطلاق المشاريع والمبادرات التنموية التي تحقق الرخاء للوطن وأفراده.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©