الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جدري القرود».. إجراءات وقائية مشددة بأبوظبي وتعزيز التقصي بدبي

أرشيفية
21 مايو 2022 01:58

سامي عبد الرؤوف ( أبوظبي، دبي)

أكد مركز أبوظبي للصحة العامة، التنسيق المستمر مع الجهات الصحية بالدولة لتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المشددة في ما يتعلق بالأمراض المُعدية للحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع. وفي هذا الصدد، أصدرت دائرة الصحة ومركز أبوظبي للصحة العامة، تعميماً لجميع المنشآت الصحية بضرورة الإبلاغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس «جدري القردة»، حسب النظام المتبع، وأخذ الإجراءات الوقائية والطبية اللازمة لاكتشاف الحالات. 
إلى ذلك، طلبت هيئة الصحة بدبي، من المهنيين الصحيين والمنشآت الصحية العاملة ضمن نطاق اختصاص الهيئة، تعزيز الرصد والتقصي الوبائي لمرض جدري القردة المستجد الذي انتشر في عدد من الدول حول العالم، خلال الأيام القليلة الماضية. ويأتي هذا الإجراء الاحترازي، في إطار حرص الهيئة على مكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها، لحماية الفرد والمجتمع ولغايات الحفاظ على الصحة العامة وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص.وأكدت الهيئة، في خطابها لجميع الجهات المعنية في الإمارة، ضرورة الاكتشاف المبكر والتقصي عن المرض، وذلك للحد من خطورة انتشاره وضمان التطبيق الفعال والأمثل لإجراءات الوقائية والتحكم بمصادر العدوى المحتملة للمرض.وفي الخامس عشر من شهر مايو الجاري «الأحد الماضي»، أخطرت المملكة المتحدة، منظمة الصحة العالمية بمجموعة من حالات جدري القردة، وكان للحالة الأولى تاريخ سفر إلى إحدى الدول الإفريقية ونتج عنها تسجيل 3 حالات بين المخالطين من أفراد الأسرة، ليبلغ إجمالي الحالات المسجلة 7 حالات مؤكدة منها 4 حالات غير مرتبطة بالسفر، كما أعلنت البرتغال عن تأكيد 5 حالات في 17 مايو الجاري «الثلاثاء الماضي»، إضافة إلى 3 حالات في اليوم نفسه من السويد، وهناك اشتباه حالات في أسبانيا والولايات المتحدة. 
وأوضحت هيئة الصحة بدبي، أن  فيروس جدري القرود يتسبب في المرض، وهو مرض حيواني المنشأ ينتشر في المقام الأول في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا وينتقل أحياناً إلى مناطق أخرى.  وعن طرق انتقال المرض، أفادت الهيئة، بأن المرض ينتقل بشكل محدود من إنسان إلى أخر من خلال الاتصال المباشر بالتقرحات الجلدية وسوائل الجسم و إفرازات الجهاز التنفسي والمواد الملوثة. 
وتعرف منظمة الصحة العالمية الحالة المشتبه فيها، بانها الشخص الذي يصاب بمرض حاد يسبب حمى، تؤدي إلى وصول درجة حرارته إلى 38.3 درجة مئوية، وصداع شديد واعتلال العقد الليمفاوية، وآلام الظهر، وألم عضلي ووهن شديد، يليه بعد يوم إلى ثلاثة أيام طفح جلدي آخذ في التطوير تدريجيا يبدأ في كثير من الأحيان على الوجه «الأكثر كثافة»، ثم ينتشر في أماكن أخرى من الجسم، بما في ذلك باطن القدمين وراحتي اليد. 
أما بالنسبة للحالة المحتملة، وفقاً للتعريف الصادر عن هيئة الصحة بدبي، فهي الحالة التي تستوفي تعريف الحالة السريرية، وليست مؤكدة مختبريا، ولكن لها صلة وبائية بحالة مؤكدة أو محتملة، فيما الحالة المؤكدة، فهي حالة متوافقة سريريا تم تأكيدها مختبريا. 

إضاءة
فيروس «جدري القردة» هو مرض حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، ويسببه فيروس ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري، حيث يظهر المرض بشكل إصابات متفرقة في الغابات الماطرة وسط وغرب أفريقيا، واكتشفت أول إصابة بشرية في أفريقيا عام 1970.
وينتقل الفيروس عند المخالطة المباشرة لسوائل الحيوانات أو دمائها، كما يعتبر الانتقال من إنسان إلى آخر محدوداً، وقد يصاب الإنسان بالعدوى عند مخالطة الجزيئات التنفسية التي تستدعي فترات طويلة من التواصل المباشر مع المصاب، بالإضافة إلى أنه يمكن أن ينتقل عند ملامسة أسطح ملوثة بسوائل المريض. 
يبدأ المرض بظهور أعراض عامة كالحمى، وآلام العضلات، والصداع وانتفاخ في الغدد اللمفاوية، ومن ثم ظهور الطفح الجلدي الذي يبدأ في الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتتراوح فترة حضانة المرض بين 6 أيام و16 يوماً، وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً. 

3 إجراءات
نصحت هيئة الصحة بدبي، جميع الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية المعنيين بتعزيز الاكتشاف المبكر للمرض والالتزام بـ 3 إجراءات، هي: تعزيز المراقبة خلال استزراع العينات المخبرية المطلوبة لجميع الحالات التي تظهر عليها الأعراض المذكورة للكشف عن المصادر المحتملة للعدوى. 
كما أوصت بالتبليغ الفوري عن الحالات المؤكدة مخبريا لقسم الطب والوقائي، وعزل الحالات بصرامة في المنشآت الصحية ومتابعة المخالطين من أفراد الأسرة وغيرهم من الشركاء المقربين للكشف عن الحالات الثانوية في الوقت المناسب ومنع المزيد من الانتشار. 
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد وافقت على اللقاح الأول لجدري القرود عام 2019، ويمكن لـ«نسخة واحدة من جدري القرود أن تكون قاتلة، وقد تودي بحياة ما يصل إلى 10 % من المصابين». لكن طبيعة الإصابات الحالية في بريطانيا «أكثر اعتدالاً»، كما أن السيطرة على المرض تتم في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وعادةً ما كان الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في غرب أو وسط أفريقيا من الحيوانات. 
ويتطلب انتقال الفيروس من جسد إلى آخر الاتصال الوثيق بسوائل الجسم، مثل اللعاب الناتج عن السعال أو القيح من الآفات، لذا فإن نسبة الخطر يمكن اعتبارها منخفضة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©