الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لانا نسيبة: خليفة قائد مُحَنَّك وقُدوَة للأجيال

لانا نسيبة خلال جلسة تأبين فقيد الوطن بالأمم المتحدة (من المصدر)
21 مايو 2022 01:58

نيويورك (الاتحاد)

قالت معالي السفيرة لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، كان قائداً مُحَنَّكاً ورمزاً للسلام وقُدوَةً للأجيال، مؤكدةً أن إنجازاته ستبقى أساساً نرتكز عليه في مسيرتَنا بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات «حَفِظَهُ الله».
وأعربت معالي لانا نسيبة عن امتنان الإمارات للتعازي الحارة التي قدمها المجتمع الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في جلسة تأبين فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طَيَّبَ اللهُ ثَراه»، والتي جسدت ما حَظِيَ به سموهُ من محبةٍ واحترام من الجميع.
وقالت: «بقلوبٍ مؤمنة صابرة وببالغ الحزن والأسى تلقت دولة الإمارات، شعباً وحكومةً، خبر رحيل القائد والأب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الثالث عشر من مايو الجاري. لقد رحَلَ فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية بعدَ مسيرةٍ مُشَرِّفة، يملَؤُها العطاء، والتفاني في خدمة الوطن والإنسانية».
وأردفت: «لقد كانَ الشيخ خليفة قائداً مُحَنَّكاً ورمزاً للسلام وقُدوَةً للأجيال بتواضعِهِ وإنسانيتِه، وهو ما يَشْهَد لهُ تاريخُهُ الغني بالمُنجزات المحلية والدولية، التي بدَأت قَبْلَ تَوَلّيهِ مقاليد الحُكم في العام 2004. ففي كُلِّ خُطوةٍ خَطاها، حَرِصَ قائد مرحلة التمكين، على مُواصَلَة نهج الوالد المُؤسس المغفور لهُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طَيَّبَ اللهُ ثَراه، في بناء دولة الإمارات وقيادة شعبِها نحوَ مستقبلٍ مُزْدَهِر، إذْ كانَ من أَشَد المؤمنين بأهمية الاستثمار في بِناء الإنسان، ودعم التنمية المستدامة، والتحفيز على الابتكار».
وأضافت معالي السفيرة: «خِلال عهدِه، رحِمَهُ الله، شَهِدَت بلادي إنجازاتٍ غير مسبوقة في مختلف القِطاعات، إذْ وصَلَ مِسبارُ الأمل الذي شُيِّد بسواعدٍ إماراتية شابة إلى مدار المَرّيخ، وشَهِدَ اقتصادُ البلاد انتعاشاً ملموساً. كما دعَمَ سموهُ الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار وكذلك مجالات الطاقة المتجددة. كما كانَ للشيخ خليفة بَصَماتُهُ في برنامَج التمكين السياسي، ومنها إجراء أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي في العام 2005 والذي تَصِل نسبة تمثيل المرأة فيه اليوم إلى 50 بالمئة».
وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية تَبَوَّأَت تحتَ قيادتِهِ، أرفع المناصب، وأصبحت شريكاً فاعلاً في صُنع السياسات محلياً ودولياً، كما آمَنَ فقيد الوطن بقُدُرات الشباب وإمكانياتِهم، فَجَعَل الاستثمار في طاقاتِهم ومواهبِهم ركيزةً أساسية في سياسات الدولة.
وقالت: «كانَ الشيخ خليفة، داعياً حقيقياً للسلام، إذْ كانَ مؤمناً بمبادئ التسامُح والتعايُش السلمي، وهو ما تَجَلّى مثلاً في استقبال بلادي أول زيارة للبابا فرانسيس الى شِبْه الجزيرة العربية، رافَقَها توقيع وثيقة الأُخُوَّة الإنسانية».
وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، لم يتوانَ عن تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة والمتضررة من دونَ أي اعتبارات للعِرْق أو اللون أو العقيدة، وتَجَسَّد ذلك في المساعدات التي قدمتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتوجيه مساعداتٍ طبية إلى أكثر من 135 دولة خلال جائحة «كوفيد- 19».
وفي ختام كلمتها، قالت معالي لانا نسيبة: «عزاءَنا يَكْمُن بما تَركَهُ الشيخ خليفة من إنجازاتٍ ستبقى إرثاً خالداً وأساساً يرتكزُ عليه جيلٌ إماراتي متمكن بينَما نُكمل مسيرتَنا، تحتَ قيادة سيِّدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حَفِظَهُ الله، وخيرُ من يحمل راية الدولة ويُوَجِّه مسيرتَنا الطموحة نحوَ الازدهار والتنمية، بمعاونَة إخوانهِ حكام الإمارات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©