الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني» يبايع محمد بن زايد.. ويؤكد: حامي الاتحاد

«الوطني» يبايع محمد بن زايد.. ويؤكد: حامي الاتحاد
19 مايو 2022 01:25

خلفان النقبي (أبوظبي)

أكد المجلس الوطني الاتحادي في بيان أصدره أمس، بمناسبة انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات، ثقتَه الكبيرة في قائدِ دولتنا وحامي الاتحاد ومكتسباته، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله»، الذي عرفناهُ مُحباً لشعبه قريباً منهم كريماً معهم حريصاً على حاضرهم ومستقبل أجيالهم، وعرفه أشقاؤه العرب مخلصاً لقضاياهم داعماً لاستقرار دولهم، وعرفه العالم صانع سلامِ مؤيداً للحقِ ومحقاً للعدلِ أينما كان، الأمرَ الذي أكسبَ الإمارات وشعبَها احترامَ وتقديرَ العالمِ أجمع. 

وفيما يلي نص البيان الذي تلاه معالي صقر غباش رئيس المجلس.
بيان صادر عن المجلس الوطني الاتحادي، بمناسبة انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة:
إنّ المجلسَ الوطنيَ الاتحادي، إذْ يباركُ لشعب الإمارات انتخاب أصحابِ السموِ أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحاد حكام الإمارات لصاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإنّه، وبصفتِه ممثلاً لكل شعبِ الاتحاد، يبايعُ ويعاهدُ صاحبَ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الولاء والإخلاص الدائم، وأن يظل المجلس على عهدِه بأن يكون الداعمَ لنهجِ قيادتِنا الميمونِ والحكيمِ في تأكيد وإنماء مسيرةِ الشورى نهجاً، والشراكةِ بين السلطتين التنفيذيةِ والتشريعيةِ ميثاقاً، وسيادةِ القانونِ ركيزةً، وأنّه سيبقى، كما هو دوماً، على مستوى المسؤوليةِ التي أودَعتْنا إياها قيادتُنا الرشيدةُ وشعُبنا الوفي.
ويؤكدُ المجلسُ الوطنيُ الاتحادي ثقتَه الكبيرة في قائدِ دولتنا وحامي الاتحاد ومكتسباته، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (حفظه الله) الذي عرفناهُ مُحباً لشعبه، قريباً منهم، كريماً معهم، حريصاً على حاضرهم ومستقبل أجيالهم، وعرفه أشقاؤه العرب مخلصاً لقضاياهم، داعماً لاستقرار دولهم، وعرفه العالم صانع سلامِ، مؤيداً للحقِ، ومحقاً للعدلِ أينما كان، الأمرَ الذي أكسبَ الإمارات وشعبَها احترامَ وتقديرَ العالمِ أجمع.
وإنَّ المجلسَ الوطني الاتحادي على يقينٍ تامٍ أنَّ دولةَ الإماراتِ العربيةِ المتحدة ستشهدُ تحتَ قيادةِ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرحلةً جديدةً من الإنجازاتِ، وستتواصلُ معها بإذن الله مسيرةُ بناءِ الدولةِ والإنسان، وستظلُ الإماراتُ دولةَ الخيرِ والتسامحِ، ودولةَ الأمنِ والأمان، ومُلتقى شعوب الأرضِ لما فيه خيرُ الإنسانيةِ جمعاء.
ونسألُ اللهَ أنْ يديمَ على سموه نورَ البصيرة ورشادَ الحكمة، وأنْ يوفقَه دوماً لما فيه خيرٌ لوطننا، وللأمتين العربية والإسلامية، وللعالم أجمع. والله ولي التوفيق، وهو الميسر والمعين. 

  • صقر غباش خلال ترؤسه الجلسة التي عقدها المجلس الوطني أمس (من المصدر)
    صقر غباش خلال ترؤسه الجلسة التي عقدها المجلس الوطني أمس (من المصدر)

«الوطني»: خليفة أدى الأمانة بكل تفانٍ وإخلاص 
عقد المجلس الوطني الاتحادي جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السابع، لتأبين فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، أمس في قاعة زايد في مقر المجلس بأبوظبي، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، وحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
في بداية الجلسة العاشرة من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السابع عشر، التي عقدها المجلس أمس، في قاعة زايد في مقر المجلس بأبوظبي، لتأبين فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه».. وقف معالي رئيس المجلس، ومعالي وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وأصحاب السعادة أعضاء المجلس، دقيقة صمت لقراءة الفاتحة والدعاء للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه». بعد ذلك ألقى معالي صقر غباش رئيس المجلس كلمة: لقد تولى الشيخُ خليفةُ المسؤولية بعد أنْ ودعنا القائد المؤسس زايدَ الخير، فكان وبحقٍ الابنَ البارَ، والقائدَ المخلصَ الذي أكملَ السيرَ بهذا الوطنِ في طريقِ النهضةِ والتقدمِ، وحَولَهُ قياداتٌ ورجالٌ، أخلصوا له وأخلصوا لدولةِ الإماراتِ، فكان التأكيدُ والتدعيمُ لكلِّ ما بناه زايدُ الخيرِ، كما كان التمكينُ للجديدِ الذي يواكبُ العصرَ في مسيرةٍ تنمويةٍ قَلَّ نظيرُها، مسيرةٌ واكبَت الألفيةَ الجديدةَ في كلِّ مُتطلباتِها من علومٍ وتكنولوجيا وثقافةٍ، وقدمت للمواطنِ والمقيمِ على هذه الأرضِ المُباركةِ أفضلَ سُبلِ العيشِ الكريمِ والرفاهيةِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ.
 كلنا يعلمُ ويُدرك جيداً برنامجَ «التمكينِ» الذي وضعَ أركانَه المغفورُ له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة، وآمَنْت به وأيدَته قياداتٌ مخلصةٌ من حولِه، فأثمرَ هذا البرنامجُ، العديدَ من النجاحاتِ والإنجازاتِ على كلِّ المستوياتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ، محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن بين تلك الإنجازاتِ: أنَّه كان له الأثرُ الكبيرُ في الطفراتِ التي حققتها الحياةُ النيابيةُ في الدولةِ منذ عامِ 2005 وحتى الآن، وفي التمثيلِ المُشرِّف والمتميزِ لنساءِ الإماراتِ سواءٌ في مقاعدِ السلطةِ التشريعيةِ، أو في وسط قيادات السلطةِ التنفيذية.

  • عبد الرحمن العويس والأعضاء يقفون دقيقة صمت لقراءة الفاتحة والدعاء لفقيد الوطن
    عبد الرحمن العويس والأعضاء يقفون دقيقة صمت لقراءة الفاتحة والدعاء لفقيد الوطن

كما كان لهذا البرنامجِ، بما حققَه من نهضةٍ علميةٍ، الفضلُ فيما أنجَزَته الدولةُ من سبقٍ في رحلاتِ الفضاءِ وفي الوصولِ إلى الكوكبِ الأحمرِ، ومن الإنجازاتِ التي شَهِدَ بها الجميعُ التقاءُ دولِ العالمِ على أرضِ الإماراتِ في معرضِ إكسبو، ولقاءُ وتوافقُ ممثلي الأديان السماويةِ على أرضِ الإماراتِ، أيضاً، في محبةٍ وتسامحٍ وتعايشٍ، نالَ احترامَ العالَمِ بدولهِ ومنظماتهِ، ومن المشهودِ به أيضاً المراكزُ المرموقةُ التي حققَتها وتحققُها دولةُ الإماراتِ في التنافسيةِ الدوليةِ، وما تميزت به الدولةُ من قدرةٍ على تجاوزِ أصعبِ المحنِ التي تَعَرَّضَت لها البشريةُ في كوفيد- 19، وتقديمِ العون لكثيرٍ من الدول والشعوبِ في هذه المحنة، ثُمَّ ما تَحققَ على مستوى التعليمِ والصحة والتكافلِ الاجتماعي من نجاحاتٍ وإنجازاتٍ، ونحنُ نودعُ قائداً عظيماً مُخلصاً لهذا الوطنِ، الذي تَمكَّن بعزيمة وإخلاصِ من أنْ يضعَ اسمَ الإمارات في عنانِ السماءِ بين أكبرِ دولِ العالمِ وأوطانِه ومنظماتِه ومؤسساتهِ التي شاركتنا أحزانَنا على فقيدِنا الغالي.وألقى معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: فقدت دولة الإمارات والأمّتان العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، رجلاً وقائداً استثنائياً.. المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان (طيّب الله ثراه)، والذي انتقل إلى جوار ربه بعدما أدى الأمانة في قيادة دولة الإمارات بكل تفانٍ وإخلاص خلال مرحلة التمكين خلفاً للوالد المؤسس المغفور له- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، مكرّساً كافة الجهود للارتقاء بمسيرة التنمية الشاملة التي عزّزت من مكانة دولتنا بين كبرى الدول في شتى المجالات ومختلف القطاعات.
وأشار العويس عزاؤنا اليوم في خليفته وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان رئيس الدولة «حفظه الله»، لتستمر في عهده بإذن الله مسيرة التمكين وتعزيز المكتسبات في كافة المجالات، فقد أسهم المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان برؤيته وحكمته وجهوده في قيادة دولة الإمارات خلال مرحلة استثنائية من تاريخها، فقد استطاع «رحمه الله» إلى جانب إخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكّام الإمارات رفع اسم الدولة في محافل كثيرة وتعزيز مكانتها عالمياً.
وخلال فترة حكمه، رحمه الله، حقّقت دولتنا الكثير من المنجزات، يسانده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والذي لم يدخر جهداً في سبيل تعزيز وتسريع وتيرة العمل الحكومي في مختلف القطاعات لا سيما البرلماني، حتى بات المجلس الوطني الاتحادي مثالاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.
وأكد العويس المنجزات التي تجسّدت على أرض الواقع في دولتنا تشهد على مسيرة قائد سيبقى حياً في قلوب أبناء شعبنا وفي وجداننا على مرّ الأجيال... فقد وضع المغفور له- بإذن الله تعالى- أسساً متينة لمرحلة التمكين، والتي تعتبر إطاراً ومنهجاً وطنياً عكست بعد نظر المغفور له وحكمته السياسية والقيادية، وأسهمت في تحقيق العديد من المنجزات الحضارية الكبرى التي تمثّل اليوم مكتسبات وطنية تنموية ونوعية تمتاز بكونها ذات بعد عالميّ ووطني بامتياز.
وأضاف، لقد شهدت الحياة البرلمانية في الإمارات في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان تحوّلات كبيرة بدأت بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005، والذي استهدف تهيئة البيئة لإعداد مواطنٍ أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية.

علي النعيمي: تعزيز الانتماء والهوية الوطنية  
أوضح الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، تميزت مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بأنها قد حقق خلالها ما نقول عنه تعزيز الانتماء الوطني وتقوية الهوية الوطنية وتحقيق التلاحم الإنساني الذي نراه قد تجسد في واقع الإمارات من خلال قيم التعايش والتسامح التي ينعم بها كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.
لقد كان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، قائداً وأباً رعى أمن الوطن واستقراره وازدهاره، وتميزت مرحلة التمكين في دبلوماسيتها الخارجية بثوابت تميزت فيها سياسة دولة الإمارات، تعتمد على مبادئ تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وأيضاً العطاء الإنساني الذي تميزت بها دولة الإمارات، من خلال شخصية القائد الإنسانية والذي أصبح عنواناً لنهج الإمارات في الخارج بأنها دولة الإنسانية في أفعالها وفي أقوالها ومبادرتها، رحم الله الفقيد ونعزي أنفسنا ونعزي قيادتنا ونعزي شعبنا ونسأل الله تعالى أن يرفع درجته في جنان الخلد.

حمد الرحومي: كرس حياته لخدمة وطنه وأمته
قال حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي في كلمته: إن الراحل الكبير «رحمه الله» قائد مسيرة التمكين كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء لأبناء شعب الاتحاد، فترك إرثاً خالداً تقتدي به الأجيال من بعده. وواصلت دولة الإمارات بقيادة الفقيد، رحمه الله، مسيرتها بنجاح من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين التي طالت مختلف نواحي الحياة وخاصة في مجال تمكين المواطن ليكون دوره في المشاركة السياسية وإسهامه في التنمية أكثر فعالية وإيجابية.
وأشار الرحومي: ففي العام الثاني من ولايته أطلق المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» برنامج «التمكين السياسي» لتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية. وقال المغفور له في خطابه التاريخي في اليوم الوطني الرابع والثلاثين في الثاني من ديسمبر 2005.. «سنعمل على أن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين تترسّخ فيه قيم المشاركة الحقّة ونهج الشورى وقد قررنا بدء تفعيل دور المجلس الوطني عبر انتخاب نصف أعضائه».

عائشة الملا: واصل نهج وثوابت الآباء المؤسسين 
أكدت عائشة محمد سعيد الملا رئيسة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون: لقد عمل (رحمه الله) ومنذ تسلمه مهامه الدستورية رئيساً لدولة الإمارات في الثالث من شهر نوفمبر عام 2004م، بكل عزم وحرص على مواصلة نهج وثوابت الآباء المؤسسين في الشورى، مجسداً رؤيته بأن العدل هو أساس الحكم، وأن سيادة القانون، وصون الكرامة الإنسانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة هي دعامات المجتمع وهي حقوقه الأساسية التي يكفلها الدستور، ويحميها القضاء المستقل العادل.
وأضافت: ترجمة لرؤية الراحل الكبير، تم إدخال تعديلات على بعض مواد دستور الدولة، حيث أقر المجلس الوطني الاتحادي هذه التعديلات في جلسته الخامسة من دور انعقاده العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر، وشملت أربع مواد أسهمت في تمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية.
وقد جسد صدور اللائحة الداخلية للمجلس بقرار المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) رقم «1» لسنة 2016م، حرصه على تفعيل دور المجلس، حيث تضمنت اللائحة الجديدة عدداً من التعديلات المتعلقة باختصاصات أجهزة المجلس وتطوير عمل المجلس وفق أفضل الممارسات البرلمانية. 

ناعمة الشرهان:  قائد عظيم ستظل مآثره خالدة 
ألقت ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة قالت فيها: خمسة عقود مضت، حققت فيها دولة الإمارات نجاحات باهرة، في ظل حكمة وقيادة وطموح شيخنا الراحل. فقد كان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» قائداً عظيماً في قلوب الجميع، ستظل مآثره خالدة وبصماته واضحة. 
حظيت المرأة الإماراتية باهتمام ورعاية ودعم كبير في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» استناداً إلى منظومة سياسية وتشريعية واجتماعية مكنتها من القيام بدورها في خدمة وطنها خير قيام.
وأكدت أنه في عهد الراحل الكبير، رحمه الله... حققت المرأة في دولة الإمارات المزيد من المكاسب والإنجازات المتميزة التي سبقت بها الكثير من نساء العالم في إطار برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، وشغلت العديد من المناصب في جميع المجالات وأصبحت شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث: التنفيذية والنيابية والقضائية، إضافة إلى حضورها الفاعل والمؤثر في ساحات العمل العربي والإقليمي والدولي. 

ناصر اليماحي: بصمة كريمة على القطاع الصحي
وقال ناصر محمد اليماحي مقرر لجنة الشؤون الصحية والبيئية: لقد ترك قائدنا الراحل بصمته الكريمة والسخية على القطاع الصحي، عكست جوهراً إنسانياً نقياً ذلك الذي تحلى به المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله). فهو الذي لم يدخر جهداً ومالاً لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للمجتمع وأفراده من المواطنين والمقيمين، وفي عهده (رحمه الله) ركز على تطبيق نظام صحي يستند في مضمونه إلى أعلى المعايير العالمية، فاعتمد ميزانية اتحادية للقطاع الصحي تصل إلى 61.354 مليار درهم، وهي الميزانية الأكبر منذ تأسيس الدولة. وأنشأ مدناً صحية ومستشفيات كان يتابعها بنفسه في مختلف أرجاء الدولة.
وقد أثبت القطاع الصحي الإماراتي في عهد الفقيد الراحل ريادته العالمية في التعامل مع جائحة (كوفيد-19)، عندما نجح النموذج الإماراتي في مؤشرات الاستعداد والجاهزية والتصدي لها بينما كانت أنظمة صحية كثيرة تعاني. ونحن إذ نتحدث عن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) فإننا لن ننسى، ومعنا شعوب الأرض، مواقفه النبيلة في الوقوف مع الآخرين بغض النظر عن عرقهم وجنسهم وقومياتهم، وتقديم الدعم والمساعدات الصحية لهم، هذا هو الخير الذي سيحمله (رحمه الله) معه، وهذا هو الخير والعطاء والسخاء الذي سنظل نذكره فيه ما حيينا.

ناعمة المنصوري: عرفناه قائداً استثنائياً
وألقت ناعمة عبدالرحمن المنصوري رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية كلمة قالت فيها: لقد عرفناه قائداً استثنائياً، حمل الأمانة، وتحمل المسؤولية في مرحلة مبكرة جداً من عمره، ونذر نفسه متفانياً لتعزيز رفاهية المواطن الإماراتي، ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة، بكل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والصحية.
ففي عام 2007، أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) صندوق خليفة لتطوير المشاريع بهدف خلق جيل من الرواد الإماراتيين، وفي نفس العام أعلن (رحمه الله) تأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي قدمت المساعدات الإنسانية الصحية والتعليمية لكل المحتاجين حول العالم. وفي عام 2011، أمر المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين برأسمال 10 مليارات درهم، ومن بعدها وتحديداً في عام 2012 وجه (رحمه الله) بإحلال المساكن القديمة للمواطنين في كافة أنحاء الدولة. هذا بعض مما كرس له المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) حياته ووقته خدمة لأبناء الوطن، ورعاية لمصالحهم، وتحقيقاً لآمالهم. 

سعيد العابدي: عزز روح التسامح التعايش
وأكد سعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة: لقد عرفنا المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) أباً كريماً، وإنساناً محباً للخير في كل مكان، فكان هو من أسس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عام 2006، وهو من أقام الكثير من المساجد ودور العبادة، كما المستشفيات والمدارس، في مختلف دول العالم، وهو الذي جعل من الشهر الفضيل في دولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى لعلماء العالم ورجالات الدين، ترسيخاً منه للمنهج الحنيف، وإعلاءً لروح التسامح والتعايش والسلام، وإشاعةً لقيم الود والوئام، وتعزيزاً لروح الإنسانية بين البشر.  لقد اهتم (رحمه الله) شخصياً بالبنية التحتية للدولة والتي جعلها تحتل المرتبة الأولى عربياً، وال12 عالمياً في مؤشر جودة البنية التحتية فخصص عشرات المليارات ضمن مبادراته لإسكان المواطنين وتوفير المنزل الملائم للأسرة المواطنة، وبناء الطرق الحديثة.

طارق الطاير: تشجيع الابتكار
وبين الدكتور طارق حميد الطاير رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للدولة في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) من 543 مليار درهم عام 2004 إلى 1.5 تريليون درهم في نهاية العام الماضي 2021، بعد أن اعتمد على التنوعِ (اقتصاد ما بعد النفط) وخلْقِ فرص الابتكار، وبعد أن أصبحت الدولة مركزاً جاذباً للاستثمارات، يعززها سلامة البيئة التشريعية والقانونية المنظمة لتلك الاستثمارات. وفي عهده (رحمه الله) ارتفعت الميزانية العامة الاتحادية لدولة الإمارات بنسبة تزيد على 50% منذ العام 2011 إلى عام 2020.
وخلال عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) أطلقت الدولة استراتيجية صناعية تفوق قيمتها 80 مليار دولار لتطوير صناعة المستقبل خلال الخمسينية الثانية من عمر الدولة المديد ولترتقي بمؤشرات التنافسية الدولية في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة تحديداً. وفي عام 2021 احتلت الإمارات المرتبة ال 5 عالمياً في مؤشر التكنولوجيا، وال 12 عالمياً في الاستعداد للمستقبل، ولربما تكفي الإشارة هنا إلى نجاح الدولة في استضافة أكبر حدث عالمي ألا وهو إكسبو 2020 دبي برغم التحديات التي أفرزتها جائحة كورونا. 

عفراء العليلي: ريادة عالمية
وقالت عفراء بخيت بن هندي العليلي، مقررة لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية: نذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد احتلت مكانة ضمن الدول الكبار في مجالات الطاقة والصناعة لعام 2021،، وهي البنية التي تجاوزت بها دولتنا المباركة تداعيات جائحة كورونا بين عامي 2020 و2021 فسخرت التقنية لمكافحة الأزمة وقامت بتصنيع اللقاحات محلياً. ولقد أصبح القاصي والداني يعلم مكانة الإمارات في مجال الفضاء ومتانة بنيتها التحتية العلمية المتخصصة في هذا الشأن، ناهيك عن ريادتها العالمية في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية للأغراض السلمية، ومشاريع تطوير الصناعات البتروكيمياوية لدعم سياسة الدولة في التنمية المستدامة وتنوع مصادر الطاقة فيها. 

عدنان الحمادي: مآثر خالدة
وأشار عدنان حمد الحمادي رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام: إنها الحقيقة التي نعلمها جميعاً أنْ يُغيِّبَ عنّا القدرُ الرجال والرجال العظام، غير أن مآثرهم وإنجازاتهم الكبيرة تظل خالدة في ذاكرة الأجيال، وتظل مواقفهم الكريمة وعطاؤهم الجزيل عنواناً للاعتزاز والشموخ. واليوم فقدنا أحد هؤلاء العظماء وهو المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله).
لقد وضع (رحمه الله) ثقته بالشباب، فسار على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) بأن الشباب هم ثروة البلاد، وصناع المستقبل. كما جسد برنامج التمكين الذي أطلقه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) عام 2005 رافداً مهماً في تمكين الشباب الإماراتي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ورياضياً.
ومنذ تولي المغفور له الشيخ خليفة الحكم، شهد التعليم قفزات نوعية في الجودة والمخرجات، وكانت أولى البوادر هي تأسيس جائزة خليفة التربوية عام 2007 التي تهدف إلى دعم قطاع التعليم وتشجيع الابتكار، وتم إعلان عام 2015 عاماً للابتكار، وكذلك عام 2016 عاماً للقراءة، ورفع مستوى الاحترافية والمهنية في كافة مستويات المؤسسات التعليمية.
وشهد عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) اهتماماً متزايداً بالثقافة والفنون، فقد آمن رحمه الله، بأهمية الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للآباء والأجداد، من خلال دعم مختلف الفنون والحرف التقليدية، وإقامة المهرجانات والمعارض الثقافية والفنية والتراثية، كما رحبت دولة الإمارات في عهده بمختلف ثقافات العالم، فأصبحت الإمارات مركزاً ومنارة للمنتج الأدبي والثقافي والإبداعي الوطني والعالمي، ونموذجاً فريداً للتسامح والتعايش والتحاور والتنوع الثقافي والفكري، مع محافظة المجتمع على هويته وأصالته الإماراتية. 

سمية السويدي: علاقة وثيقة بالشعب
بينت سمية عبدالله السويدي رئيسة لجنة الشكاوى: لقد ارتبط المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) منذ أن عيّن ولياً للعهد عام 1969 بعلاقة خاصة ووثيقة مع شعب الاتحاد، أكسبته محبتهم وولاءهم المطلق، من خلال حرصه على اللقاءات المباشرة معهم، ومن خلال نهجه على متابعة أحوالهم ميدانياً والاطمئنان على راحتهم، والتعرف إلى حاجاتهم وتلبيتها، وحل مشكلاتهم، والاستجابة إلى مطالبهم وقضاء حوائجهم، انعكاساً لحرصه البالغ على توفير كل سبل الحياة الكريمة لهم. 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©