الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رحلات مدرسية طوال العام إلى جامع الشيخ زايد الكبير

رحلات مدرسية طوال العام إلى جامع الشيخ زايد الكبير
8 مايو 2022 01:16

دينا جوني (دبي) 

أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن بدء تفعيل تعاونها مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير، عبر تنظيم جولات وبرامج وأنشطة ميدانية وافتراضية لطلبة المدارس الحكومية من جميع المراحل الدراسية على مدار العام الدراسي. وتشمل الجولات ثلاثة معالم مهمة، هي بالإضافة إلى جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، جامع الشيخ زايد في إمارة الفجيرة، وصرح زايد المؤسس في أبوظبي.
وتهدف مؤسسة الإمارات من تنظيم تلك الجولات الثقافية، إلى بناء قدرات الطلبة وتعريفهم بأهم المعالم الثقافية والسياحية والوطنية في الدولة، وتعزيز الهوية الوطنية والتعرف على ما تضمه هذه المعالم من تفاصيل تعبر عن قيم ومآثر الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ونهجه الحكيم والذي لايزال مصدر إلهام للجميع، وكذلك الاطلاع على أبرز ملامح العمارة الإسلامية وتفاصيلها، كما تساهم تلك الجولات في تُمكين الطلبة من معارف ومهارات التعلم الذاتي من خلال البحث والاستكشاف، ودعت المؤسسة جميع إدارات المدارس الحكومية إلى ضرورة التسجيل المسبق للتمكّن من تنسيق الورش والجولات في المعالم الثلاثة. 
وتعد الجولات الثقافية التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير تجربة إثرائية وتفاعلية فريدة، مما يجعلها واحدة من أبرز الأنشطة الثقافية في المركز، والتي تلاقي رواجاً كبيراً بين جمهور الزوار، وتحظى كذلك بإقبال كبير من جميع الفئات العمرية في دولة الإمارات العربية المتحدة. 
تبلغ مدة الجولة نحو 45 دقيقة بإحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية ويقدمها عدد من أخصائيي الجولات الثقافية التابعين للمركز والذين يصطحبون الزوار في جولة في أروقة الجامع وقاعاته، يستمعون خلالها إلى شرح حول جماليات الجامع وملامح فنون العمارة الإسلامية.
وسيتمكن الطلاب عند وصولهم إلى قاعة الصلاة الرئيسة من التعرّف على أكبر سجادة أعجمية في العالم سجلتها موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2007، وهي مصنوعة يدوياً على الطراز الإسلامي، وقد صنعت بوساطة 1200 من أمهر حرفيي السجاد في العالم.

 واستغرق العمل في صناعتها مدة سنتين، 8 أشهر للتصميم و12 شهراً للحياكة، وبقية المدة تم خلالها نقل وحياكة القطع في الجامع حتى تجتمع في سجادة واحدة. تبلغ مساحة السجادة 5,400 متر مربع، بوزن حوالي 35 طناً.
ومن بعيد، سيرى الطلبة المنارات الأربع لجامع الشيخ زايد الكبير، والتي يصل ارتفاع كل منها إلى نحو107 أمتار، وهي تحمل كثيراً من ملامح عمارة المساجد في مختلف العصور الإسلامية. وسيشدّ الطلاب البياض الناصع الذي يغطي عمارة الجامع، وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» محباً للون الأبيض الذي يرمز إلى الهداية والنقاء والصفاء. 
 واستخدم في تشييد الجامع رخام «السيفيك» الأبيض والذي استورد من مقدونيا لما يتميز به من بياض ناصع، وبلغت المساحة الإجمالية للرخام الذي يغطي منارات وقباب وجدران الجامع الخارجية ما يزيد على 164000 متر مربع.
ويمتاز جامع الشيخ زايد الكبير بعمارته الإسلامية البديعة، وبلونه الأبيض الصافي، إذ يغطي الرخام الأبيض جميع واجهاته وأعمدته الموشاة بالآيات القرآنية والزهور والزخارف الإسلامية المشغولة يدويا، وقد استُخدمت في بناء الجامع مواد طبيعية، من بينها الرخام، الخشب، الصدف، بالإضافة إلى الألوان، وغيرها الكثير من مواد عالية الجودة جلبت من مناطق مختلفة من العالم.
كما تمت الاستعانة في بناء هذا الصرح المعماري بمختلف المواد الطبيعية، مثل: الرخام والأحجار شبه الكريمة والبلور والذهب، التي تتميز بقوة تحمّلها وإضفائها لمسات جمالية على التصميم المعماري.
ضمّ التصميم المعماري للجامع الكثير من الأنماط الفنية والمواد والتقنيات المختلفة، المستوحاة من عدّة طرز متنوّعة، تعبّر عن جماليات العمارة الإسلامية في مختلف العصور، وتجمع بين التصاميم المغربية والمغولية والمملوكية والعثمانية وغيرها، وتتوحّد تأثيراته المعمارية في بوتقة من التناظر المتجانس.

ثاني أكبر جامع في الدولة 
أما جامع الشيخ زايد في الفجيرة، فهو ثاني أكبر جامع في الدولة بعد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. ويعدّ الجامع مركزاً إسلامياً وثقافياً متميز اً وفريداً من نوعه، ومعلماً حضارياً ومعمارياً يميز إمارة الفجيرة ويرتبط باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ويعكس من خلاله رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة، النابعة من ثقافة التسامح والتعايش والسلام.
تحاكي عمارة جامع الشيخ زايد في الفجيرة أساليب العمارة العثمانية التقليدية يحتل الجامع مساحة واسعة من الأرض في قلب حيث تبلغ المساحة الكلية للجامع 38580 متراً مربعاً ويتسع لـ 28 ألف مصل منهم 2500 في المنطقة المخصصة للنساء.

صرح زايد
وبالنسبة لصرح زايد المؤسس الذي أنشئ احتفاء بحب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» للطبيعة، والتزامه بالمحافظة على البيئة المحلية، فيضم العديد من الأشجار والشتلات والنباتات التي تنتمي إلى بيئة الإمارات وشبه الجزيرة العربية. ففي «حديقة النباتات التراثية»، ستتاح الفرصة أمام الطلبة للتعرف على النباتات التي استخدمها الأهالي على مرّ القرون لخصائصها الطبية وأهميتها العلاجية والدوائية.
في حين تضم «الروضة»، والتي تحيط بالعمل الفني «الثريا»، أشجار الغاف والسدر التي توفر أجواءً من الراحة والهدوء تبعث على التأمل تحت ظلالها الوارفة.
وبالقرب من «الروضة»، يوجد تصميم معاصر لأنظمة الري بالأفلاج التي كان يستخدمها سكان شبه الجزيرة العربية في الزراعة، والتي طوّرها لاحقاً الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ويرتفع «الممشى» فوق الحديقة المفتوحة متيحاً للزوار إطلالات خلابة على العمل الفني وأفق مدينة أبوظبي الغني بالمعالم البارزة. كما يضم أقوالاً للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد مليئة بالحكمة تُلهم الأجيال الإماراتية، وتشكل بوصلة تُرشدهم نحو مواصلة نهج التطور والتقدّم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©