السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض نصيب الفرد من إنتاج ثاني أوكسيد الكربون في 2030

أشجار القرم تقدم خدمات بيئية تساعد في الحد من تأثير التغيرات المناخية (الاتحاد)
8 مايو 2022 01:16

هالة الخياط (أبوظبي)

توقعت هيئة البيئة في أبوظبي انخفاض نصيب الفرد من ثاني أوكسيد الكربون في 2030 بنسبة 35%، فيما بلغت نسبة الانخفاض 6% العام الماضي، وفقاً لتقرير جرد انبعاثات غازات الدفيئة لإمارة أبوظبي 2021.
ووفقاً لجرد انبعاثات غازات الدفيئة، فإن انخفاض نصيب الفرد من ثاني أوكسيد الكربون يساهم في مجموعة من الفوائد الصحية، أبرزها تفادي 839 حالة وفاة مبكرة، وتجنب 11.700 زيارة للمنشآت الصحية، وتوفير ما بين 12.5 و15.8 مليار دولار من تكاليف الأضرار التي تلحق بالبيئة.
وتساهم قوائم جرد غازات الدفيئة في أبوظبي في تطوير سياسات المناخ على مستوى الإمارة، كما تدعم قوائم الجرد وفاء الدولة بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأشارت «الهيئة» إلى أن تنفيذها للدورة الرابعة لجرد انبعاثات غازات الدفيئة للإمارة ساهم في تحديث بيانات الجرد لعام 2018، وتقييم مستويات الانبعاثات المستقبلية.
ويستهدف الجرد مجموعة من الانبعاثات ومنها ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، ومركبات الكربون الفلورية الهيدروجينية، والهيدروكربون المشبع بالفلور، وسادس فلوريد الكبريت، وكلها تعتبر غازات أولية تساهم بشكل مباشر في الاحترار العالمي. كما يتم رصد ثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة، وثاني أكسيد الكبريت وتعتبر هذه كلها السلائف والانبعاثات غير المباشرة. ويرصد الجرد أيضاً انبعاثات الكربون الأسود بشرية المنشأ.
وأشارت نتائج الجرد إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وزيادة طفيفة في إنتاج واستهلاك الكهرباء والمياه وارتفاع في عدد المركبات، حيث تم القيام بالتعاون مع الشركاء بدراسة تأثير التدابير الاحترازية الحكومية لمنع انتشار «كوفيد 19» على تغير المناخ في إمارة أبوظبي، وربطها بالتأثيرات العالمية لـ«الجائحة».

تغير المناخ
تقود هيئة البيئة في أبوظبي مجموعة من المشاريع للحد من تأثير تغير المناخ. إذ إنه بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أكتوبر الماضي، عن استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050، تستعد «الهيئة» لاتخاذ دور ريادي في قيادة الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي للمساعدة في تحقيق أهداف هذه المبادرة الطموحة.
وتؤكد «الهيئة» أنه للمضي قدماً في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 يتطلب العمل بشكل جماعي على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة في القطاعات كافة باستخدام مصارف الكربون الطبيعية والاصطناعية، بالإضافة إلى النهوض بأجندة التنويع الاقتصادي في أبوظبي من خلال حلول مبتكرة منخفضة الكربون.
وتستمر «الهيئة» والجهات المعنية في الدولة بتنفيذ مشروع مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية للكربون الأزرق، الذي يهدف إلى فهم تخزين الكربون والخدمات الأخرى التي توفرها النظم البيئية الساحلية والبحرية للكربون الأزرق في جميع أنحاء دولة الإمارات، 
ونفذت هيئة البيئة - أبوظبي مبادرات لتطوير مصارف الكربون الطبيعية وتعزيز المرونة البيئية من خلال زراعة 14 مليون شجرة من أشجار القرم، بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل والبلديات في مدينة أبوظبي، ومدينة العين ومنطقة الظفرة. ومن المتوقع أن تسهم زراعة تلك الأشجار خلال فترة الـ25 سنة المقبلة في تخزين ما يقارب 200 ألف طن من الانبعاثات الكربونية والتي تعادل استهلاك الطاقة لأكثر من 20 ألف منزل لمدة عام، بالإضافة إلى ذلك، تقدم أشجار القرم خدمات بيئية تساعد في الحد من تأثير التغيرات المناخية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©