السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عيدُ الفِطْرِ ومستحبَّاتُ صلاةُ العِيد

عيدُ الفِطْرِ ومستحبَّاتُ صلاةُ العِيد
1 مايو 2022 02:47

قال الله سبحانه وتعالى: (... وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، «سورة البقرة: الآية 185).، وهو بالنسبة للأمة الإسلامية يوم فرح وسرور، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات»، (صحيح البخاري، 953)، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصلي في الأضحى والفطر، ثم يخطب بعد الصلاة»، (صحيح البخاري، 957).
وعن الزهري: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير»، (مصنف ابن أبي شيبة، 5621).
ولقد شرع الله تعالى لعباده عيداً يفرحون فيه بفطرهم بعد صيامهم، وسنَّ للمسلمين فيه صلاة العيد، وذلك بعد انتهاء رمضان، وهي من تمام ذكر الله تعالى، وهي سنة مؤكدة لا ينبغي لمسلم مكلف تركها.
ويكون الخروج إلى مصلى العيد على أحسن هيئة متزيناً بما يباح، لابساً أحسن ثيابه نظيفاً، وذلك تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإظهاراً لنعمة الله تعالى عليه.
وقد شرع الله تعالى لعباده التكبير عند إكمال عدة رمضان، من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال جل جلاله: (... وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، «سورة البقرة: الآية 185».
وصفته أن يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، ويبكر إلى المصلى ليحصل له الدنو من الإمام، وفضل انتظار الصلاة، ويسن مخالفة الطريق، وهو أن يذهب من طريق ويرجع من أخرى لقول جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق»، (صحيح البخاري، 986).
ويسن أن يأكل تمرات وتراً - ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك يقطعها على وتر - لقول أنس رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات... ويأكلهن وتراً»، (صحيح البخاري، 953). 
يستعد المسلمون في صبيحة يوم العيد لأداء الصلاة التي سنّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي صلاة العيد، تأسياً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وتعظيماً لهذه الشعيرة الدينية، ومن مستحباتها:
أولاً- الأمورُ المستحبَّة في صَّلاة العيد وفي الخروج لها: يُستحبُّ أداء صلاة العيد في المصلى، وإن دعت حاجةٌ لأدائها في المسجد صُلّيتْ فيه، ويُستحبُّ الخروج لصلاة العيد من طريقٍ، والرجوعُ من أخرى؛ كما ورد في الحديث: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ».
 ويُستحبُّ رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام فقط، أما باقي التكبير فالأفضلُ عدمُ رفع اليدين فيه، كما تُستحبُّ القراءة في ركعتي صلاة العيدين بعد الفاتحة من أواسط المفصل كما ورد في الحديث: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ، وَفِي الْجُمُعَةِ بـ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، وَ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾».
ثانياً- المستحبَّاتُ في الخطبتين: يستحبُّ أن تكون خطبتا العيد بعد الصلاة؛ وفي الحديث: «إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، خَرَجَ يَوْمَ الفِطْرِ، فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ»، ويجهر الخطيب بالخطبتين، ويفتتحهما بالتكبير ويخللهما به، ويكبر المصلون سرّاً بتكبير الإمام.
ثالثاً- مستحبَّاتُ ليلةِ العيد ويومه: يستحبُّ الفطرُ قبل الخروج إلى صلاة العيد يوم الفطر، وأن يكون على تمرات وتراً؛ كما ورد في الحديث: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ... وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْراً».
ويستحبُّ تأخيرُ الفطر يوم النحر حتى يرجع من صلاة العيد، ولو كان غير مُضَحٍّ؛ وفي الحديث: «كَانَ صلى الله عليه وسلم، لَا يَخْرُجُ يَومَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، وَكَانَ لَا يَأْكُلُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ».
ويستحبُّ إحياءُ ليلة العيد بالصلاة والذكر، ويستحبُّ الغُسلُ للعيد والتزيُّنُ بلبس الجديد، واستعمالُ الطيب ولو لغير مصلٍّ؛ كالصبيان والنساء؛ لأنه يوم فرح وزينة.
رابعاً- يستحبُّ التكبيرُ في العيدَيْن جهراً عند الخروج للصلاة، ويستمر حتى يشرعَ الإمامُ في الصلاة. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©