السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين التفجيرين الإرهابيين في أفغانستان

أفغانية تبكي إثر تفجير إرهابي أمام مدرسة ثانوية في كابول (رويترز)
22 ابريل 2022 10:02

أبوظبي (وام) 

أدانت دولة الإمارات بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في أفغانستان، واستهدف أحدهما مسجداً في مزار شريف، وأسفرا عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين. 
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. 
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها للشعب الأفغاني الصديق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجرائم النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وقُتل 16 شخصاً على الأقلّ وأصيب العشرات في تفجيرين وقعا في أفغانستان، أمس الأول، تبنّاهما تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد يومين على هجوم استهدف مدرسة في أحد أحياء كابول.
وقتل 12 شخصاً في تفجير استهدف مسجداً في مدينة مزار الشريف في شمال البلاد ظهراً، حسبما قال المتحدّث باسم هيئة الصحة في ولاية بلخ أحمد ضياء زنداني. وأضاف إن 58 شخصاً أصيبوا بجروح بينهم 32 في حال الخطر. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروّعة لضحايا أثناء نقلهم إلى المستشفى من مسجد «سه دكان» في مزار الشريف في شمال البلاد. وقال زنداني: «وصل أهالي الضحايا إلى مستشفيات المدينة بحثاً عن أقاربهم، كما حضر كثير من السكان للتبرع بالدم». وسارع تنظيم «داعش» إلى تبنّي التفجير.
وقال المتحدّث باسم شرطة الولاية عبيدالله عبيدي، إنّ الانفجار نجم عن دراجة مفخخة، واستهدف سيارة تقلّ ميكانيكيين يعملون في وحدة عسكرية تابعة لـ«طالبان».
وأوقفت حركة طالبان شخص يُشتبه في أنه عضو في تنظيم «داعش» مُتّهم بأنه نفّذ تفجيراً استهدف المسجد في مدينة مزار الشريف.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية بلخ الأفغانية آصف وزيري، إن الموقوف عبد الحميد سنغريار كان عضواً أساسياً في تنظيم «داعش».
وتابع: «كان العقل المدبّر لهجوم أمس الأول على المسجد».
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أيضاً توقيف سنغريار الذي يحمل الجنسية الأفغانية.
وقال وزيري: «لعب دوراً أساسياً في تنفيذ عدة هجمات في الماضي، وتمكّن عدة مرات من الفرار، لكن هذه المرة أوقفناه في عملية خاصة».
وتبنى «داعش» أيضاً تنفيذ الهجوم الآخر في قندوز. وعززت سلطات «طالبان» في غضون ذلك الإجراءات الأمنية في المساجد الرئيسية في كابول، حيث أدى المصلون صلاة الجمعة في شهر رمضان. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس بأن مقاتلي طالبان نفّذوا عمليات تفتيش جسدي لمئات المصلين الذين وصلوا إلى مسجد عبدالرحمن في كابول.
وتحسّن الوضع الأمني في أفغانستان إلى حد كبير منذ استعادت حركة طالبان السلطة في أغسطس مع انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد بعد حرب استمرّت عشرين سنة. لكنّ البلاد لا تزال تشهد هجمات يعلن أحياناً تنظيم «داعش-ولاية خراسان»، مسؤوليته عنها.
والثلاثاء قتل ستة أشخاص في انفجار عبوتين منزليتي الصنع استهدفتا بفارق زمني ضئيل مدرسة للبنين في دشت برشي، الحيّ الواقع غرب العاصمة، والذي يقطنه بشكل أساسي أفراد من الهزارة. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن هذا الهجوم. وتحاول طالبان التقليل من خطر التنظيم الإرهابي، وكثّفت مداهماتها الأمنية واعتقلت مئات المتّهمين بالانتماء إليه. وتؤكّد الحركة أنها هزمت التنظيم، لكنّ محلّلين يعتقدون أنّه لا يزال يشكّل التحدّي الأمني الرئيس للسلطات الأفغانية الجديدة. والتنظيم متهم بتنفيذ بعض من أكثر الهجمات دموية في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
وقال حكمة الله حكمت، وهو خبير مستقل في الشؤون السياسية والأمنية، «منذ أن استلمت حركة طالبان السلطة، إن التحسّن في الوضع الأمني هو الإنجاز الوحيد الذي تفتخر به». وأضاف: «إذا لم يستمرّ ذلك، وإذا فشلوا في قمع تنظيم داعش، سيفشلون هم أيضاً مثلما فشلت الحكومة السابقة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©