الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عامر الغافري لـ«الاتحاد»: بدء مرحلة تصنيع القمر الاصطناعي MBZ-Sat

عامر الغافري لـ«الاتحاد»: بدء مرحلة تصنيع القمر الاصطناعي MBZ-Sat
5 ابريل 2022 12:42

آمنه الكتبي(دبي)
أكد المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء ومدير مشروع القمر الاصطناعي الجديد «MBZ-Sat»، أنه تم اعتماد جميع التصاميم الخاصة بالقمر MBZ-Sat وتم البدء في تصنيعه لينطلق في عام 2023.
وقال لـ«الاتحاد»: هدفنا بناء قطاع متكامل في دولة الإمارات فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة، والوصول إلى أقصى استفادة من علوم وصناعات الفضاء، وما يمكن الانتفاع به من إمكانات جديدة يفتحها هذا المجال لدعم جهود التطوير والتنمية في الدولة، موضحا ً أنه يتم تطوير القمر MBZ-Sat بالكامل في دولة الإمارات.
و أضاف بأنه يعد ثاني قمر إماراتي يطوره ويبنيه بالكامل فريق يضم عدداً من المهندسين الإماراتيين بعد «خليفة سات»، الذي أدى دورا محورياً في دعم صناعة الفضاء المحلية، مع بناء 90% من الهيكل الميكانيكي و50% من الوحدات الإلكترونية للقمر الجديد في دولة الإمارات، حيث شارك المركز بفعالية مع الشركات الإقليمية لبناء مركز محلي للشركات العاملة في قطاع الصناعات الفضائية، كما دخل في شراكة مع الشركات المحلية لتصنيع وتوريد مكونات القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
و قال الغافري: يتميز MBZ-Sat، الذي يزن حوالي 700 كلغ بأبعاد 3 أمتار X 5 أمتار، بقدرة عالية على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مُقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانيات المتاحة حالياً، كما يساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صورٍ تفوق كمية الصور التي يُنتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف.
وأوضح انه سيتم تجهيز القمر (MBZ-SAT) بنظام آلي لترتيب الصور على مدار الساعة، بما يضمن الحصول على أعلى معايير الجودة لصور الأقمار الصناعية المخصصة للاستخدام التجاري في العالم، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة بالأنظمة التي أطلقت في فترات سابقة. كما سيرفع سرعة نقل البيانات التي يبثها إلى الأرض بثلاثة أضعاف السعة الحالية، أما نظام الجدولة والمعالجة المؤتمتة بالكامل لإرسال الصور من (MBZ-SAT)، فسيتمكن من إنتاج أكثر من 10 أضعاف الصور التي يوفرها المركز في الوقت الحالي.
وذكر الصايغ إن (MBZ-SAT) سيكون أول قمر اصطناعي قادر على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية على السواء، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، كما ستكون البيانات الأولية التي تم جمعها بنظام القمر الاصطناعي الجديد قادرة على معالجة وظائف الذكاء اصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة صور القمر بطريقة أسرع.
وتابع: من التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية، ما يجعلنا نصل إلى أقل من 0.1% من الخطأ في التعرف إلى مواقع الصور.
وأضاف أن القمر سينطلق إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، ويتكون من مرحلتين، حيث اختيرت شركة «سبيس إكس» لذلك الأمر، كونها تمتلك رصيد من 125 عملية إطلاق، و85 عملية هبوط، موضحا ً أن بيانات القمر الاصطناعي ستستخدم في دعم عمليات الإغاثة والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية، ودراسة التغيرات البيئية التي تحدث على الأرض، والمسطحات المائية، وتوفير معلومات عن صحة المحاصيل الزراعية والتخطيط لتوسعتها، والتنظيم العمراني والتخطيط لبناء المدن.
وقال إن دقة القمر الاصطناعي، ستمكنه من تقديم صور فضائية في الأطياف المتنوعة، مثل الأبيض والأسود، والأشعة فوق الحمراء، كذلك الأطياف المرئية التي تشمل الألوان الأخضر والأحمر والأزرق.
وتابع الغافري سيكون «MBZ-Sat» أول قمر اصطناعي يمتلك القدرة على رصد عدد كبير من الأهداف (‏‏طبيعية، ومن صنع الإنسان) بدقة عالية تفوق الأقمار الاصطناعية المخصصة لأغراض الرصد، وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل النظام الجديد في القمر الاصطناعي على جمع البيانات الأولية ومعالجتها بمرونة وسرعة بفضل وظائف الذكاء الاصطناعي المُحسنة، التي تساعد أيضاً في تحليل ومعالجة الصور الفضائية بشكل أسرع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©