الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخ إبراهيم الأخضر شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن

إبراهيم الأخضر
3 ابريل 2022 23:18

سامي عبدالرؤوف (دبي)

أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، اختيار شيخ القراء بالمسجد النبوي، فضيلة إبراهيم الأخضر بن علي القيم، شخصية العام الإسلامية للدورة الخامسة والعشرين للجائزة، وذلك تقديراً لدور فضيلته الريادي في خدمة كتاب الله وتعليمه وتحفيظه، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو على مستوى العالم. 
وأعرب الشيخ الأخضر، عن سعادته بهذا الاختيار، الذي رآه تكريماً من دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي توليه قيادة دولة الإمارات لكتاب الله وأهله وحفظته. 
وأشارت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إلى أنه يتم حالياً عمل الترتيبات اللازمة لاستقبال شخصية العام الإسلامية في وقت لاحق من شهر رمضان الفضيل، وذلك لتكريمها في نهاية الدورة الحالية (دورة اليوبيل الفضي). 
وقال المستشار إبراهيم بو ملحة، مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في المؤتمر الصحفي بندوة الثقافة والعلوم بدبي مساء اليوم (الأحد): «تم اختيار فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر بعد دراسة لكل جوانب تميز فضيلته في مجال خدمة كتاب الله». 
وأشار إلى أن فضيلته تولى الإمامة بالحرمين الشريفين، وصلى بالناس إماماً في المسجد الحرام ثم في المسجد النبويّ، ولفضيلته عناية كبيرة بالأداء القرآني حتى أصبح مدرسة يرجع إليه فيه، تميزت مجالسه في الإقراء بالفوائد الكثيرة المعتبرة والأساليب الجديدة المبتكرة، انفرد بطرائق مشوقة لفهم القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه. 
وقرأ الشيخ الأخضر، على كبار المشايخ والعلماء، كالشيخ حسن الشاعر والشيخ أحمد الزيات والشيخ عامر السيد عثمان -رحمهم الله-، ولازم الشيخ العلامة عبدالفتاح بن عبدالغني القاضي -رحمه الله- أكثر من ثلاث عشرة سنة، فأفاد منه علماً كثيراً واستفاد. 
ومن مشايخه، الشيخ عبد العزيز بن صالح إمام وخطيب المسجد النبوي، والشيخ عبدالله الغنيمان، أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وغيرهما، سجَّل مصحفاً برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، ومصحفاً برواية ورش (على وجه توسط البدل) عن نافع من طريق الشاطبية. 
وقد خَلَفَ الشيخ الأخضر، شيخه الشيخ حسن الشاعر في مشيخة القراء بالمسجد النبوي، له جهود كبيرة ومؤثرة في حركة القراءة والإقراء في المملكة العربية السعودية، ما زال يقرئ ويعلم في مجلسه للإقراء بالمسجد النبوي.
سيرته ونشأته 
ولد في المدينة النبوية في يوم السابع من شهر ذي الحجة لعام 1364هـ، نشأ في أسرة -متوسطة الحال- قامت على الزراعة.
بدأ تعليمه في (مدرسة دار الحديث) بالمدينة المنورة، ثم انتقل إلى مدرسة النجاح وكانت تسمى مدرسة النجاح الأميرية، فحصل منها على الشهادة الابتدائية، ثم التحق بالمعهد العلمي ودرس فيه لمدة سنتين، ثم تحول للدراسة في المدرسة الصناعية وتخرج فيها عام 1379هـ، التحق ببعثة دراسية، فسافر إلى مصر لمدة سنتين، ثم عاد إلى السعودية وعين موظفاً في وزارة المعارف في إدارة التعليم الصناعي، ثم انتقل إلى المدينة المنورة وعمل مدرساً في المدرسة الصناعية الثانوية، ثم ابتعث إلى إيطاليا عام 1388هـ ولبث فيها قرابة سنة ونصف سنة، ثم عاد ليعمل مدرساً في المدرسة الثانوية الصناعية بالمدينة المنورة، ثم كانت بعد ذلك رحلته مع القرآن الكريم.
وتتلمذ الشيخ إبراهيم الأخضر على العالم الفاضل، الشيخ/ عامر السيد عثمان، شيخ عموم المقارئ المصرية –رحمه الله- (1409)هـ. 
ثم انتقل الشيخ الأخضر بتلمذته وقراءته للشيخ عبدالفتاح بن عبدالغني القاضي.
ومن مشايخه، الشيخ الكبير إمام وخطيب المسجد النبويّ، رئيس محاكم منطقة المدينة المنورة، عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن صالح، رحمه الله، وقرأ الشيخ الأخضر على الشيخ المحقق العلامة/ عبدالله الغنيمان -أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية. 
ومن مشايخه، الشيخ عبد المجيد الجبرتي، إمام المسجد النبويّ، عضو هيئة كبار العلماء، ومن مشايخه الشيخ عطية سالم، المدرس بالمسجد النبويّ، والقاضي بالمحكمة الكبرى -رحمه الله-. 
كان مشايخه يحبونه ويبجلونه كثيراً حتى أنهم كانوا يبادرونه بالهدايا ويخصونه بها، فهذا الشيخ الزيات كان لا يأتي من مصر إلا بهدية معه، ومثله كان الشيخ عامر وربما خصه ببعض كتبه.

تلاميذه وطلابه 
من أبرز تلاميذه، الأستاذ الدكتور عطا الله بن ضيف الله الرحيلي، أستاذ السكر وأمراض الغدد الصماء، من أوائل من تلقوا عن الشيخ وأخذوا منه، بدأ القراءة على الشيخ عام 1390هـ، والأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري، مقرئ الرياض الكبير، الباحث المحقق، والمقرئ المدقق والأستاذ المتخصص في القراءات وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبويّ، والذي قرأ على الشيخ إبراهيم الأخضر ختمة برواية حفص عن عاصم، حيث كان يرحل إليه من بلده، الرياض في الإجازات حتى أتم الختم وحصل المقصود، وكانت قراءته في حدود عام 1411هـ وما بعدها. 
ومن تلميذاته أيضاً الحافظة المتقنة/ عائشة هوساوي، والأستاذة ثريا شافعي. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©