عدد اليوم
سامي عبدالرؤوف (دبي)
حدد أطباء، 9 نصائح تساعد على صيام شهر رمضان بشكل صحي وسليم وتجنب المشاكل الصحية الشائعة وخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرين إلى أن هذه النصائح، هي: تقسيم الوجبات إلى 4 وليس اثنين فقط، وشرب كمية كبيرة من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالمياه، وشرب السوائل، مع تجنب الأطعمة المقلية أو المُصنعة.
وأشاروا إلى أهمية الإفطار على ثلاث تمرات، واحتواء وجبة الإفطار على الخضراوات والحبوب الكاملة وأخذ القسط الكافي من النوم، وتجنب تناول الوجبات الدسمة قبل النوم مباشرةً، والتقليل من شرب المشروبات المنبهة.
وأكدوا أن تطبيق هذه النصائح الطبية خلال شهر رمضان، سيؤدي إلى تحقيق العديد من الفوائد الطبية، أبرزها 5 فوائد صحية، هي: تقوية المناعة والتخلص من السموم، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وخفض مستويات الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى فوائد نفسية واجتماعية أخرى نتيجة عن الصوم واتباع النظم الصحية خلال الشهر الفضيل.
فوائد الصوم
في البداية، قال الدكتور محمود زيكو، استشاري طب العائلة: إن «صيام شهر رمضان المبارك له العديد من الفوائد الصحية المثبتة علمياً، لا سيما أنه يقوي المناعة ويساعد على التخلص من السموم، ويسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم».
وأضاف: «يخفض الصيام مستويات الكوليسترول، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب».
وأشار إلى أن الصائم باتباع إرشادات بسيطة، يستطيع أن ينقص وزنه ويُخفض معدلات ضغط الدم والكوليسترول، وعلى النقيض قد يزيد وزن الصائم إذا أفرط في تناول الطعام عند الإفطار والسحور.
ونصح بتقسم الوجبات الغذائية في رمضان إلى أربع وجبات، تتمثل في وجبة الإفطار، وأخرى خفيفة بعد صلاة التراويح، ثم وجبة خفيفة بعد منتصف الليل، بالإضافة إلى السحور.
متطلبات ضرورية
وذكر أنه من الضروري خلال شهر رمضان الحرص على شرب كمية كبيرة من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالمياه بين وجبتي الإفطار والسحور، وكذلك من المهم شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم أثناء ساعات النهار، حيث تزيد معدلات تعرق الجسم مع ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة.
وأشار زيكو، إلى أن الإفطار على ثلاث تمرات يعد من الطرق التقليدية والصحية لبدء وجبة الإفطار، خصوصاً أن التمر غني بالألياف، ثم البدء بتناول وجبة الإفطار التي يجب أن تتضمن كثيراً من الخضروات لتزويد الجسم بالفيتامينات والمغذيات الضرورية، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة للحصول على الطاقة والألياف اللازمة،
لافتاً إلى أهمية تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والدجاج من دون جلد والأسماك المشوية للحصول على حصة جيدة من البروتين الصحي، مع تجنب الأطعمة المقلية أو المُصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر.
وأكد أن وجبة السحور تعتبر الوجبة الرئيسية التي يجب الحرص على تناولها، حيث تقلل الشعور بالجوع أثناء ساعات الصيام، ويجب أن تحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات المركبة (كالبقوليات).
وذكر أن بعض الصائمين يعانون خلال شهر رمضان من عدم انتظام مواعيد النوم، خصوصاً أن الوجبات تتناول في الليل، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض ساعات النوم وبالتالي يزيد الإرهاق وقلة النوم، لذا ينصح بأخذ القسط الكافي من النوم لتفادي الأرق، والنوم في الليل، والاستيقاظ لتناول السحور، وتجنب تناول الوجبات الدسمة قبل النوم مباشرةً والتقليل من شرب المشروبات المنبهة.
ضغط الدم
من جهته، تحدث عبد الغني محمد دعبك، استشاري طب الأسرة، عن الطرق الصحيحة لمرضى ضغط الدم خلال رمضان، مشيراً إلى أن الحفاظ على معدلات ضغط الدم من الأمور الهامة والضرورية التي يجب متابعتها باستمرار تحت إشراف طبيب معالج خصوصاً.
وأكد أن عدم اتزان ضغط الدم قد ينتج عنه العديد من المشاكل الصحية، لذا ينبغي الحرص باستمرار على اتباع نظام غذائي متوازن وتقليل تناول الملح قدر الإمكان، وممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين.
وأفاد أن مريض ضغط الدم يمكنه الصيام بشكل طبيعي، لأن الصيام لا يؤثر سلباً على ضغط الدم، بشرط أن يستمر الصائم بتناول العلاج والأدوية الموصي بها من قبل الطبيب، ويفضل مراجعة الطبيب المعالج قبل البدء بالصيام حتى يتسنى للمريض السؤال عن أفضل الأوقات التي يستطيع فيها المريض تناول أدوية ضغط الدم.
فيما يوصي من يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخارج عن السيطرة بالامتناع عن الصيام حتى يتم ضبط ضغط الدم.
وجبة السحور تساعد مرضى السكري على الصيام
بدوره، أكد الدكتور أحمد الشوحة، استشاري الغدد الصماء والسكري، أن شهر رمضان المبارك يعود علينا بجملة من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية التي لا نستطيع أن نغفل عنها، لا سيما في حال تبني نظام حياة صحي يساعد على رفع وتعزيز المناعة في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها حالياً بسبب جائحة «كوفيد -19».
وأشار إلى أن معظم مرضى السكري يمكنهم الصيام خلال شهر رمضان ولكن بعد استشارة الطبيب المختص من أجل إجراء مراجعة شاملة للحالة الصحية للمريض.
وقال: «يتم تحديد إمكانية الصيام بناء على عدة عوامل مرتبطة بمرض السكري وطبيعة الأدوية التي يتناولها المريض ومدى السيطرة على مستويات السكر في الدم قبل بدء شهر رمضان المبارك».
وأضاف: «بناء على هذه المراجعة الشاملة، يتم تحديد إذا كان من الممكن الصيام من دون تعريض الجسم للخطر، ويتم كذلك تحديد الجرعات المناسبة والأوقات المناسبة لتناول الدواء».
واعتبر أن الصيام قد يكون مضراً بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وقد يسبب لهم مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي لدخول المستشفى أو تودي بحياة المريض.
وأوضح أن الصيام لساعات طويلة دون تناول الطعام يزيد من مخاطر نقص سكر الدم، لذا يجب على مريض السكري محاولة تناول وجبة السحور قبل الفجر وليس في منتصف الليل، حيث سيساعد ذلك على إبقاء مستوى السكر في الدم أكثر توازناً خلال الصيام.
وأكد الشوحة، ضرورة مراقبة مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، وأن ينهي المريض صيامه لذلك اليوم في حال هبوط مستوى سكر الدم، داعياً إلى ضرورة وضع نظام غذائي صحي متكامل خلال شهر رمضان يسهم بدوره في تخفيف وزن الجسم وضبط مستوى السكر في الدم وتنظيم الكوليسترول الضار.
