الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: الكوادر  المبدعة ثروتنا الحقيقية

الشيخة فاطمة: الكوادر  المبدعة ثروتنا الحقيقية
11 مارس 2022 01:29

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، عن خالص التهاني والتبريكات، إلى القيادة الرشيدة، بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، عن فوز 60 مواطناً ومواطنة بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، في ختام منافسات الدورة 13من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي نظمها «أبوظبي التقني» بجدارة، بمشاركة 166 من أبناء الدولة، خلال الفترة من 7-9 مارس الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية «أم الإمارات».
جاء ذلك في كلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ألقتها نيابة عن سموها، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، خلال الحفل الختامي الرائع للمسابقة أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور معالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وأنيتا بهاتيا مساعد الأمين العام لإدارة موارد الاستدامة والشراكات في الأمم المتحدة، التي أعربت عن فخرها بحضور الحفل الختامي الكبير للمسابقة، مؤكدة أن ما قدمه شباب الإمارات خلال المسابقة، يعكس جودة المهارات الهندسية المتخصصة لدى أبناء دولة الإمارات، خاصة أن المنافسات تميزت بتطبيق المعايير العالمية، بكل كفاءة واقتدار.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في بداية كلمتها: تحت شعار «التنافسية العالمية بقدرات إماراتية» نحتفي اليوم مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بنخبة متميزة من الكفاءات الوطنية التي أبدعت، خلال الدورة الـ13 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2022، التي نظمها «أبوظبي التقني» بتألق لافت، فاستحق المركز الإشادة من الجميع، كما نال شباب وفتيات الإمارات الصدارة في 24 تخصصاً تكنولوجياً وهندسياً وصناعياً ذات علاقة متلازمة برقي الأمم وتقدمها ونهضتها، بعد منافسات شارك فيها نخبة كبيرة من المواهب الوطنية المبدعة والمتألقة، إضافة إلى ما لمسه الجميع من جدارة شباب وفتيات الإمارات بالتنافسية العالمية، التي تجسدت بأدائهم الرائع خلال المنافسة الدولية الودية للمهارات التي تقام لأول مرة بمشاركة 11 دولة أوروبية وآسيوية، على هامش المسابقة الوطنية، فخالص التهاني والتبريكات، لهؤلاء الشباب، وهنيئاً لدولتنا الغالية، والقيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بهذه الكوكبة المبدعة من أبناء الإمارات، الذين نجحوا في إبراز قدراتهم الخلاقة، بما يؤهلهم للتنافسية العالمية بجدارة».

  • حسين الحمادي وميثاء الشامسي ومبارك  الشامسي خلال الحفل الختامي للمسابقة (تصوير: علي عبيدو)
    حسين الحمادي وميثاء الشامسي ومبارك الشامسي خلال الحفل الختامي للمسابقة (تصوير: علي عبيدو)

الريادة العالمية
وأضافت سموها: «وإنه لحق علينا جميعاً أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة التي تحرص دائماً على تحقيق الريادة العالمية للدولة، من خلال رفد المؤسسات الوطنية المعنية بكافة المقومات التقنية والبشرية اللازمة لصناعة الكوادر الوطنية المبدعة باعتبارها الثروة الحقيقية للوطن، وبالتأكيد فإن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، يُعد من المؤسسات الرائدة في صناعة وتخريج الكفاءات الإماراتية، من خلال المؤسسات الجامعية والثانوية والتدريبية التابعة للمركز، بجانب نجاح«أبوظبي التقني» للعام الثالث عشر على التوالي، في استقطاب البراعم الوطنية الموهوبة للمشاركة في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي أصبحت منبعاً لاكتشاف المواهب الوطنية المبتكرة، القادرة على صناعة المستقبل الصناعي المشرق، وهو الأمر الذي ينسجم مع «رؤية أبوظبي 2030» والخطط الاستراتيجية للدولة ومؤسسة التنمية الأسرية، التي تعد شريكاً استراتيجياً مع«أبوظبي التقني» في مهمة بناء القدرات الوطنية القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل، والمشروعات الصناعية في الدولة».
وتابعت سموها: «ولذلك فإن كافة المؤسسات الحكومية والخاصة مطالبة بالعمل الاستراتيجي الهادف مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل وفق أرقى النظم العالمية، لبناء قاعدة الكفاءات الإماراتية المبتكرة، التي تشكل المصدر الرئيسي للثروة في المستقبل القريب والبعيد لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونبشركم بأن رعايتنا للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، مستمرة بإذن الله، ثقة في القيادة الرشيدة، وتقديراً لنجاحات «أبوظبي التقني»، وإيماناً بالقدرات الإبداعية لأبناء الإمارات، وجدارتهم على التنافسية العالمية في كافة قطاعات العمل والإنتاج.
وختاماً لكلمتها قالت سموها: «أجمل التهاني والتبريكات لكم يا شباب وفتيات الإمارات، فقد أثبتم أنكم جديرون، بأن تكونوا أبناء هذا الوطن الغالي، وطن الخير، والتقدم والازدهار، كما نثمن عالياً إصرار وحرص الإدارة العليا في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ممثلة في الدكتور مبارك سعيد الشامسي المدير العام، على تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في شباب الوطن، وفق أعلى المعايير الدولية التي تتناسب مع المكانة السامية للدولة في حاضرها ومستقبلها النهضوي الواعد، وفقكم الله لما فيه خير إمارات النماء والعلا».

  • حسين الحمادي وميثاء الشامسي ومبارك الشامسي خلال تكريم الفائزين بحضور أنيتا بهاتيا
    حسين الحمادي وميثاء الشامسي ومبارك الشامسي خلال تكريم الفائزين بحضور أنيتا بهاتيا

المهارات وسوق العمل 
من جانبه، أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية، إن القيادة الرشيدة تولي عناية واهتماماً خاصاً بتنمية المهارات لدى أبنائهم من الطلبة، والتي تعد رافداً أساسياً في سوق العمل، وبما يصب في خطط الخمسين، وقال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إن مسابقة المهارات الوطنية تكتسب أهمية عالية، كونها قياساً نظرياً وعملياً وعلمياً لأبنائنا الطلبة.
وقال معاليه: «روعي في هذه المسابقات منذ إطلاقها أن تكون ذات معايير متوافقة عالمياً، وعلى ذات المقاييس والمعايير العالمية، وأنه يتم مراقبة ومتابعة الأرقام التي يحققها أبناؤنا الطلبة، في كل مهارة من المهارات، وقياس مستواهم العلمي والأداء بشكل عام وفق معايير عالمية، إذ أن الأرقام المحققة من الطلبة في هذه المسابقات، من خلالها يتم تعديل الخطط الدراسية، بما يتواءم مع الحاجيات، والجودة المطلوب توافرها، وقياس احتياجات القطاعات المختلفة، وتجويد الخطط والأهداف بما يخدم أهداف الخمسين المقبلة.
وأكد معاليه أن الهدف هو الارتقاء بالقدرات لدى أبنائنا، إذ إن سوق العمل يحتاج إلى الإنسان المؤهل ويملك الإمكانيات، وكذلك القدرة على التطبيق العملي، لرفد سوق العمل وتلبية احتياجاته.

الاحتكاك والمنافسة
وأشار معالي حسين الحمادي إلى وجود قصص كثيرة لنجاحات حققها هؤلاء الطلبة الذين شاركوا في دورات سابقة، واستفادوا من مسابقة «مهارات الإمارات»، وولجوا إلى سوق العمل بالقطاع الخاص في وقت مبكر مع مواصلة أدائهم المتميز في دراستهم، وكثيرون أسسوا مشاريع خاصة، في تصنيع المجوهرات والفنون، والميكانيكا والمكيفات وغيرها، وحققوا إنجازات، وتوسعت أعمالهم.
ولفت معاليه إلى أن الاحتكاك مع أصحاب المهارات الدولية، واستضافة أفضل الطلاب من دول العالم، يهدف إلى خلق منافسة وقياس مستوى الأداء، والاحتكاك المباشر، والمشاركة في المسابقات العالمية، وسيسافر طلبة الإمارات في أكتوبر المقبل للمشاركة في المسابقة العالمية التي ستقام في شنغهاي بالصين 2022، والاستعداد للاشتراك في المسابقة التي ستقام في فرنسا 2024، ويتم اختيار الأفضل في المهارات للمشاركة في هذه المسابقات، ولتطوير قدرات أبنائنا الطلبة تم استضافة مسابقة دولية ودية شاركت فيها 11 دولة بأفضل طلابها، لزيادة الاحتكاك وتحفيز الطلبة على الإبداع.
وأكد معاليه أن قدرات الطلبة في الإمارات أحرزت تقدماً هائلاً في كثير من المهارات والمسابقات العالمية التي شاركت فيها، ولوحظ هذا التقدم سنة بعد أخرى، وهو ما سيؤدي إلى نتائج إيجابية يستفيد منها المجتمع الإماراتي، لافتاً إلى ترسيخ تلك المهارات في سن مبكرة، إذ تم إطلاق مهارات الإمارات للصغار من الصف السادس والسابع والثامن، مؤكداً أن التميز لأبناء الإمارات يعكس الثقة في جودة التعليم والذي أصبح من النماذج العالمية. وأكد معالي حسين إبراهيم الحمادي أن نجاح «أبوظبي التقني» لأول مرة، في استقطاب الطلبة من الصف السادس وحتى التاسع، للمشاركة في المسابقة الوطنية في عدة تخصصات هامة منها البرمجة، وتقنيات الريبوتات المتحركة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، مؤشر جديد لنجاح القيادة الرشيدة في صناعة المواهب الوطنية مبكراً.

  • حسين الحمادي وميثاء الشامسي ومبارك الشامسي وأنيتا نهاتيا في صورة جماعية مع الفائزين
    حسين الحمادي وميثاء الشامسي ومبارك الشامسي وأنيتا نهاتيا في صورة جماعية مع الفائزين

تقدم مستمر
من جانبها، أكدت معالي ميثاء الشامسي، لـ«لاتحاد»، أن مركز أبوظبي التعليم والتطوير المهني يحقق تقدماً مستمراً، ويحدث إنجازات وطنية، ويحظى بدعم من القيادة الرشيدة، واهتمام وحرص من «سمو أم الإمارات» وترعى فعالياته، وهناك اهتمام ببناء وقدرات ومهارات شباب الإمارات، والارتقاء بها إلى مستويات عالمية، واستقطاب مشاركات دولية من أجل التعرف على المسابقات، وبناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وقيادتنا تعول كثيراً على هؤلاء الشباب، ونتطلع إلى تطور أكبر في مهاراتهم لدعم الاقتصاد الوطني.
وقالت معاليها: «إن هذه المشاركة تعطي دافعاً للطلبة، وأهمية بناء القدرات، والتدريب، وتطوير وبناء رافد مهم للاقتصاد من خلال القطاع المهني، جنباً إلى جنب مع القطاعات الأخرى، لافتة إلى أن القطاع المهني في الدولة لا زالت نسبته قليلة، والقطاع الخاص هو صلب الاقتصاد الوطني الذي يعاني من ضعف التواجد، وأن القطاع المهني مهم في البناء الاقتصادي». وفي ختام الاحتفال، كرم معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، ومعالي حسين الحمادي، والدكتور مبارك الشامسي ومسؤولة الأمم المتحدة الشركاء، والفائزين وتسليمهم الميداليات وسط سعادة غامرة واحتفالات كبيرة عاشها الطلبة مع ذويهم والمسؤولين وأبناء المجتمع.

استقطاب البراعم
قال الدكتور مبارك سعيد الشامسي: إن نجاحات المسابقة الوطنية، وتطورها المستمر يعكس الدور الريادي للقيادة الرشيدة التي تقدم الدعم المادي والمعنوي في أعلى صوره لـ«أبوظبي التقني» وكافة مؤسسات الدولة لتمكينها من العمل الوطني الراقي لبناء الكوادر الوطنية المبدعة، واكتشاف وصقل المهارات الإبداعية لشباب وفتيات الإمارات في مختلف مجالات الحياة، معربا عن شكره لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الرعاية الكريمة التي توليها سموها لفعاليات المركز بشكل عام، والمسابقة الوطنية بشكل خاص وللمرة الـ13 على التوالي، لترسخ المسابقة مكانتها باعتبارها الحدث الأبرز والأهم لاكتشاف المواهب الإماراتية المتميزة في التخصصات الصناعية والتكنولوجية والهندسية» حيث شارك 122 محكماً في المسابقة.

16 ميدالية ذهبية
أوضح المهندس علي  المرزوقي رئيس مهارات الإمارات، أن لجان التحكيم منحت الميداليات الذهبية لـ 16 مواطناً ومواطنة، كما منحت الميداليات الفضية لـ20 فائزاً وفائزة، فيما تم منح الميداليات البرونزية لـ24 فقط، مؤكداً على أن المسابقة شهدت في كافة التخصصات، تنافساً شديداً بين المتسابقين، ولم تحسم النتائج إلا في ساعة متأخرة من يوم أمس، وهذا مؤشر على مدى تقدم المتسابقين ودقة الأداء والتمتع بالقدرات العالية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©