عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
يسلط أسبوع الابتكار في الشارقة الضوء على أحدث ما توصل إليه الطلبة والطالبات في مختلف الكليات والجامعات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية في الشارقة، من أفكار وابتكارات تسهم في ترسيخ مكانة الدولة، كمنصة ترحب بكل المبدعين والمبتكرين في مختلف القطاعات.
وقدمت عفراء الطنيجي، طالبة في جامعة الشارقة في تخصص علوم الأرض البترولية والاستشعار عن بعد، مشروعها لأسبوع الابتكار، والذي هو عبارة عن جهاز لفحص التربة تحت الألواح الشمسية، من خلال تطوير منهجية تعتمد على الأساليب الجيوفيزيائية من أجل تقييم تدفق المياه تحت الألواح الكهروضوئية، والاعتماد على رادار اختراق الأرض (GPR) لرصد واختبار سرعة تدفق المياه في باطن الأرض، من أجل استخدامه في تحسين كفاءة الري تحت الألواح الشمسية.
مشيرةً إلى أنه تم تقديم الدعم والرعاية لهذا المشروع من قبل مركز البحث والتطوير في هيئة كهرباء ومياه دبي.
من جهته، قال الطالب عبدالله العبيدلي، تخصص تقنيات حديثة في كلية العلوم بجامعة الشارقة: خلال كوفيد ـ 19 أصبح العالم مهتماً بالأجسام المضادة ووظيفتها ومهمتها في تقوية المناعة، لذا ابتكرت طريقة لإنتاج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، والتي يمكن استخدامها في العلاجات الطبية والتشخيصية ضد فيروس كوفيد ـ 19، ويتم تحقيق ذلك من خلال جمع الخلايا اللمفاوية من الأشخاص الذين تم شفاؤهم من الوباء أو تم تحصينهم بجرعة معززة للقاح حديثا. ويتم تخليد هذه الخلايا عن طريق تقنية تهجين الخلايا، واستنساخ الخلايا المهجنة بواسطة التخفيف المحدد وفحصها لاحقاً لقدرتها على إنتاج الأجسام المضادة. سيوفر المشروع إمداداً غير محدود من مضادات كوفيدـ19، والتي يمكن استخدامها كأجسام مضادة علاجية لعلاج الوباء.
من جهتها، قالت الطالبة عائشة علي سيف، من كليات التقنية العليا بالشارقة تخصص الهندسة الكهربائية: إنه تماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في توظيف مصادر الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي في معظم جوانب الحياة، قمنا بابتكار مشروع طائرة سداسية ذاتية القيادة، والتي نهدف من خلالها إلى تنظيف الألواح الشمسية المثبتة على إنارات الشوارع، وذلك لتعزيز فعالية الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة، وزيادة كفاءة تلك الألواح لإنارة الأضواء.
مشروع الإحلال الأيوني
ومن جانب آخر، عملت مجموعة من الطالبات في جامعة الشارقة من كلية العلوم الصحية، قسم العلاج الطبيعي، على ابتكار مشروع الإحلال الأيوني، وقالت الطالبة شمة محمد السلامي: فكرة المشروع تتمحور حول فعالية الأقطاب الكهربائية المتعددة على تعزيز الإحلال الأيوني لليدوكايين في تقليل التشنج العضلي لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
وأضافت السلامي: يهدف المشروع إلى دراسة تأثير الإحلال الأيوني لليدوكايين باستخدام أقطاب كهربائية نشطة متعددة على عضلات الأطراف السفلية المتشنجة ومعايير/ قياسات المشي لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. وتم توزيع ثلاثين طفلاً مصاباً بالشلل الدماغي التشنجي (تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، من كلا الجنسين) بشكل عشوائي على مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، مشيرة إلى أنه تم حساب بعض النسب والقياسات مثل قياسات المشي لكلا المجموعتين قبل العلاج وبعده، وأثبتت النتائج أنه بعد التدخل، أظهرت المجموعة التجريبية تحسينات كبيرة فيما يتعلق بقياسات المشي وبعض القياسات الأخرى بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، لذلك فإن الإحلال الأيوني لليدوكايين باستخدام أقطاب كهربائية متعددة الفعالية فعال في الحد من التشنج العضلي وتحسين معايير المشي لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
وأكدت السلامي على أن المستشفيات ومراكز التأهيل التي تخدم فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تعتبر من أهم الجهات المستفيدة من هذا الابتكار.
