عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، اعتزاز شرطة أبوظبي بالمشاركة في شهر الإمارات للابتكار، والذي يعتبر مبادرة وطنية مهمة تجسد توجهات القيادة الرشيدة في تحويل الابتكار إلى ثقافة يتبناها أفراد المجتمع، ويهدف إلى دعم المبتكرين ومساعدتهم على تطوير مشاريعهم الابتكارية، بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة ورفع مؤشراتها في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل. ولفت معاليه إلى حرص شرطة أبوظبي، وباستمرار، على ترسيخ منهجية وممارسات الابتكار وفق أفضل المستويات العالمية لاستكشاف آفاق مستقبلية واعدة، تعزز الريادة والتميز للعمل الشرطي والأمني، وتهيئة البيئة الراعية للابتكار ودعم المبتكرين من منتسبيها، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم لتقديم المشاريع الحيوية، وضمان استدامة أثرها الأمني والاجتماعي.
وأشار إلى الاهتمام المتواصل برفع نسبة شعور الجمهور بالأمان وتعزيز الروابط والثقة بين الشرطة والمجتمع، عبر تبني استراتيجيات شاملة، ومبادرات ابتكارية طموحة، وتقديم خدمات استباقية متميزة، تعزز ريادة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية، وتقديم أفضل الممارسات الذكية التي تخدم المجتمع، وتعريف المتعاملين بأهم المبادرات والمشاريع التقنية والذكية التي تنفذها تجسيداً لاستراتيجية إمارة أبوظبي نحو التحوّل الذكي في تقديم الخدمات.
حصلت القيادة العامة لشرطة أبوظبي على مواصفة الآيزو 56002 الدولية لنظام إدارة الابتكار من شركة «لويدز ريجيستر» العالمية لما تطبقه من منظومة متكاملة للابتكار المؤسسي، تستهدف الارتقاء بآليات العمل، وإحداث تطوير فاعل ومستمر في جودة الخدمات والمهام، وفي إطار الحرص المستمر على تعزيز الممارسات الابتكارية.
ويأتي الحصول على المواصفة اعترافاً بجهود شرطة أبوظبي في تطبيق الممارسات الابتكارية العالمية، بما يشمل مجموعة من التشريعات والخدمات والعمليات والمنتجات المبتكرة التي تسهم في دعم تنافسية الدولة في مؤشر الابتكار العالمي.
كما أن الحصول على المواصفة يعكس تكامل العمل المؤسسي من خلال تعزيز القدرات والممكنات المعرفية، وتطوير الشراكات الفاعلة لتعزيز الريادة المؤسسية لشرطة أبوظبي، حيث تتبنى شرطة أبوظبي مجموعة من المعايير والضوابط المعتمدة عالمياً لنظام إدارة الابتكار، بهدف ترسيخ مكانتها في مجال التميز والابتكار، وبما يعزز من بناء بيئة جاذبة للأفكار الابتكارية، الأمر الذي يسهم في تطور وتحسين الخدمات المقدمة، وفقاً لأحدث نظم الجودة والتميز العالمية ذات الصلة.
وأطلقت شرطة أبوظبي مبادرات عديدة لترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع في بيئة العمل عن طريق توفير الأدوات والآليات اللازمة، بالتوازي مع برامج الرعاية اللازمة لرعاية المبتكرين والمبدعين، بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة.
وسيتم تبني المزيد من الأفكار المبتكرة وتحويلها لمشاريع ومبادرات ابتكارية، والتي تسهم في تطوير خدمات شرطية استباقية، وذات أثر فعال وإيجابي في مجالات العمل الشرطي والأمني، بما يدعم جاهزيتها واستشرافها للمستقبل.
منصة تشريعات قانونية لمواجهة التحديات
أطلقت شرطة أبوظبي منصة التشريعات المستقبلية لاستشراف المستقبل عن طريق معرفة التحديات والفرص المستقبلية لحدث ما، والتمكن من اتخاذ قرارات مهمة بدقة أكبر، وذلك ضمن مشاركة إدارة الابتكار واستشراف المستقبل بمركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي، بالتعاون مع مديرية الشؤون القانونية بقطاع شؤون القيادة في شهر«الإمارات تبتكر 2022». وتعمل إدارة الابتكار واستشراف المستقبل من خلال رادار التوجهات المستقبلية لتحديد الآثار المتوقعة وغير المتوقعة للتحديات والفرص المستقبلية على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وتدرس المنصة فهم المتغيرات المستقبلية، وتحديد التوجهات المستقبلية ومعرفة التحديات لها لوضع تشريعات مناسبة لكل منها، وتقترح تشريعات قانونية لابتكارات الشرطة المستقبلية، بهدف الاستعداد والتخطيط لتلك التطورات بخطة طموح طويلة المدى. وتحرص شرطة أبوظبي على السباق مع المستقبل بتنبؤات أمنية تعزز السلامة والأمن، وتستشرف المستقبل، بغرض رفع مستوى الجاهزية للتحديات المستقبلية بمختلف أشكالها، وفي اغتنام الفرص لتحقيق الاستفادة المثلى منها.
أفكار ابتكارية لتطوير العمليات الشرطية
دعت إدارة الابتكار واستشراف المستقبل في مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي المنتسبين والجمهور إلى تقديم الأفكار والحلول المبتكرة لتطوير العمليات الشرطية عبر مركزها للأفكار الإلكتروني، وذلك ضمن منصة التحديات التي أطلقت مرحلتها الثانية في إطار المشاركة في شهر «الإمارات تبتكر 2022». وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأفكار يتم توجيهها لإيجاد حلول ابتكارية للتحديات المؤسسية من خلال إشراك منتسبي القيادة وأفراد المجتمع والشركاء لتطوير المنظومة الشرطية، وذلك ضمن سعي شرطة أبوظبي المستمر لتشجيع الابتكار المستدام واستشراف المستقبل. وتضم المنصة معلومات عن التحديات، وتوضيح جهود شرطة أبوظبي الحالية للتعامل معه، لضمان تقديم حلول أفضل كفاءة وفاعلية، وتتيح التصويت الإلكتروني على أفكار الآخرين، ويمكن للمشارك تقديم فكرة لأحد التحديات المدرجة، وهي تطوير منظومة الابتكار في العمل الشرطي، بالإضافة إلى التصدي لجرائم العملة الرقمية، خلال موعد أقصاه 21 من شهر مارس المقبل. ويمكن للمشارك في تحدي تطوير «منظومة الابتكار في العمل الشرطي» التي تستقبل أفكاراً حول تسريع عملية تطبيق الأفكار الابتكارية على أرض الواقع، وضمان تحقيق قيمة مضافة وأثر من الابتكارات على العمل الشرطي، أما في تحدي «التصدي لجرائم العملة الرقمية»، فيمكن للمشارك تقديم أفكاره حول كيفية إمكانية التصدي لعمليات النصب والاحتيال في مجال العملات الافتراضية والمجرمين السيبرانيين. ويمكن الوصول إلى المنصة الإلكترونية من خلال الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي لشرطة أبوظبي لفئات المجتمع كافة، ومن خلال بوابة الخدمات الذاتية SSS أو الموقع الداخلي بالنسبة للمنتسبين.
مركز التدريب الافتراضي: الأفكار المبتكرة ثروة مستدامة
أكد اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، اهتمام شرطة أبوظبي بتشجيع الأفكار المبتكرة والتي تعد ثروة مستدامة وأساساً لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل، لافتاً إلى أن استشراف المستقبل يعزز الرؤية التطويرية التي تتوافق مع توجهات القيادة الرشيدة في مسيرة الخمسين عاماً المقبلة.
ويعد مركز التدريب الافتراضي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية بشرطة أبوظبي الذي تأسس في عام 2020، مركزاً لبناء وتطوير القدرات المستقبلية وعملية التدريب، باستخدام أحدث التقنيات الغامرة كالتدريب الافتراضي والواقع المعزز وأنظمة المحاكاة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتفاعلي عن بُعد.
ويشتمل المركز على اختصاصات متعددة، منها تصميم الواقع الافتراضي والسيناريوهات، وتنفيذ الدورات وورش العمل والتمارين الافتراضية والتفاعلية الذكية عن بُعد، وهي اختصاصات تطبق لأول مرة على مستوى شرطة أبوظبي ضمن هيكل تنظيمي مختص باستخدام أفضل وأحدث الممارسات الدولية، ما يعزز من المكانة الريادية لشرطة أبوظبي كإحدى المؤسسات المتقدمة المطبقة لمفاهيم شرطة المستقبل.
وأوضح المقدم طلال عبدالرحيم الأحمد، مدير مركز التدريب الافتراضي، أن المركز يعتبر داعماً أساسياً للعملية التدريبية خلال جائحة «كورونا»، حيث تم تحويل أسلوب التدريب والتعليم الحضوري إلى أسلوب افتراضي عن بُعد في زمن قياسي، وحقق مؤشرات أداء تفوق التوقعات.
وذكرت المقدم الدكتورة الشيماء طالب حسين، نائب مدير مركز التدريب الافتراضي، أنه تم تطوير عدد من البرامج والأنظمة الافتراضية من قبل فريق عمل المركز، والتي تسهم في تطوير العملية التدريبية في الأكاديمية، بما يعود بالنفع على رفع كفاءة المنتسبين، موضحة أن الأنظمة تشمل التجديف الثابت الافتراضي ومحاكاة القيادة الآمنة، والرماية الافتراضي ومتحف المربعة الافتراضي، ولعبة مغامرات السلامة.
