الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء قانون ل«الاتحاد»: «وثيقة الأخوة الإنسانية» تدعم المواطنة وحقوق الإنسان في العالم

خبراء قانون ل«الاتحاد»: «وثيقة الأخوة الإنسانية» تدعم المواطنة وحقوق الإنسان في العالم
7 فبراير 2022 01:28

أحمد شعبان (القاهرة)

أكد عدد من خبراء وأساتذة القانون في جمهورية مصر العربية أن مبادئ وقيم «وثيقة الأخوة الإنسانية» تدعم مجال حقوق الإنسان في العالم، من خلال التأكيد على فكرة التعايش السلمي بين الدول وبعضها البعض، ومن خلال الحرية الدينية والاجتماعية وحرية الرأي للأفراد، والتي حثت عليها جميع الأديان والشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية والأعراف الاجتماعية والإنسانية، وتحقق أيضاً ما تطالب به حقوق الإنسان من التعايش داخل الدول، والمساواة بين الناس جميعاً.
واعتبروا خلال حديثهم لـ«الاتحاد»، أن مبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية» تسعى من خلال بنودها وقيمها إلى ما تسمو وتسعى إليه المؤسسات المعنية بمجال حقوق الإنسان في العالم، وأكدوا أن بنود الوثيقة تؤكد حقوق الإنسان في تحقيق السلام والتضامن والتآخي ونبذ العنف والتطرف والعنصرية والكراهية، والتصدي للنزاعات والحروب التي تؤرق الدول وتؤدي إلى القتل والدمار.
وأشاروا إلى أن مفهوم المواطنة التي حثت عليها «الوثيقة»، يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي يجب على الجميع الالتزام بها، وأكدوا أهمية دور هذه الوثيقة التاريخية التي تصلح لكل شعوب العالم، خاصة في ظل الفتن والعنف والإرهاب والتطرف الذي يضرب مقدرات الأوطان والشعوب. 

  • محمد فايق
    محمد فايق

وأكد محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقاً، أهمية البنود والقيم والتعاليم التي حثت عليها «وثيقة الأخوة الإنسانية» لتدعيم حقوق الإنسان في العالم، مؤكداً أن هذه الوثيقة مهمة جداً في نشر فكرة التعايش السلمي بين الدول وبعضها البعض، وعدم التدخل في شؤون الدول.
وأضاف لـ«الاتحاد»، أن وثيقة الأخوة الإنسانية تؤكد معنى مهماً جداً وهو فكرة السلام العالمي، لتحقيق التنمية البشرية والاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، وبالتالي فإن الوثيقة المهمة تأتي في مصلحة الناس جميعاً على اختلاف أجناسهم ودياناتهم؛ لأنها تسعى لنشر السلام على جميع أنحاء الأرض.
واعتبر «فايق» أن مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية تسعى من خلال بنودها وقيمها إلى ما تسمو إليه المؤسسات المعنية بمجال حقوق الإنسان، مؤكداً أن بنود الوثيقة تؤكد على حقوق الإنسان؛ لأن السلام والتضامن والتآخي من حقوق الإنسان، وبالتالي فإن هذه الوثيقة تحقق ما تطلبه حقوق الإنسان من التعايش داخل الدولة نفسها بكل فئاتها وبين الدول وبعضها البعض، والمساواة بين الناس جميعاً.
وأكد فايق أن المؤسسات الوطنية وحقوق الإنسان الموجودة في كل دولة يجب عليها العمل على مفاهيم وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية في كل مجال، والارتقاء بحالة حقوق الإنسان في جميع المستويات، مضيفاً: «إذا تم تطبيق هذه المبادئ والقيم، فلا شك سوف يُطبق السلام الحقيقي والتعايش بين الناس وبين الدول أيضاً، لتحقيق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية».

  • عادل عامر
    عادل عامر

التعايش السلمي والتآخي 
وبدوره، أشار الدكتور عادل عامر مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة في 19 فبراير من عام 2019 استضافت المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، بهدف تعميم التعايش السلمي والتآخي بين جميع البشر، وسبل تعزيزه عالمياً، والتصدي للتطرف الفكري وسلبياته، وتعزيز العلاقات الإنسانية، وإرساء قواعد جديدة بين أهل الأديان والعقائد التي تقوم أساساً على احترام الاختلاف. 
وأضاف لـ«الاتحاد»، أن «الوثيقة» أكدت أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الذي يجب اتباعه للوصول إلى الحياة الكريمة، وهذا حق لكل إنسان أن يحيا في كنفه على الأرض، مؤكداً أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يُسهم في احتواء الكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر الكثير من البشر.
 وأكد «عامر» أن مفهوم المواطنة التي حثت عليها الوثيقة، يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي يجب على الجميع الالتزام بها، مشدداً على ضرورة العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة في مجتمعاتنا، مشيراً إلى أن من حقوق الأطفال الأساسية التنشئة الأسرية والتغذية والتعليم، وهي من مبادئ الأخوة الإنسانية التي دعت إليها الوثيقة المهمة، وأيضاً حقوق الضعفاء وذوي الهمم ضرورة دينية مجتمعية حثت عليها بنود الوثيقة ويجب العمل على توفيرها وحمايتها بتشريعات حازمة وتطبيق المواثيق الدولية عليها.
وشدد عامر على أن المنظمات المعنية بحقوق الإنسان في العالم، يأتي دورها في نشر المبادئ والتعاليم والقيم التي دعت إليها «وثيقة الأخوة الإنسانية»، مؤكداً أن هذه الوثيقة المهمة أصبحت جزءاً أساسياً من الوثائق الدولية التي اعترف بها المجتمع الدولي، والتي أكدت أنه يجب أن يتم الحوار بين المؤمنين والتلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحانية والإنسانية والاجتماعية، وحماية دور العبادة المساجد والكنائس والمعابد التي تكفلها كل القيم الدينية والإنسانية والمواثيق.

  • أيمن عقيل
    أيمن عقيل

وثيقة تاريخية
أكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» وثيقة تاريخية تصلح لكل شعوب العالم، مؤكداً أهميتها ودورها الحقيقي الآن في ظل الصراعات والنزاعات والحروب التي يشهدها كثير من دول العالم، وكذلك في ظل الفتن والعنف والإرهاب والتطرف الذي يضرب مقدرات الأوطان والشعوب. 
وأوضح لـ«الاتحاد»، أن الوثيقة المهمة تحث الجميع على التعايش والسلام والأمن والأخوة الإنسانية، بغض النظر عن الدين والمعتقد والجنس، لافتاً إلى أن بنود وثيقة الأخوة الإنسانية تصلح للحكومات وللمجتمع المدني وللشباب، وتصلح للجميع بأن يأخذوا من جميع بنودها للعمل ووضع خطط على أرض الواقع لتطبيقها.
وأكد «عقيل» أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعد تجسيداً لمبادئ ومعايير ومفاهيم حقوق الإنسان حول العالم، وبالتالي فإن الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير والذي أعلنته الأمم المتحدة، تطبيق عملي واعتراف عالمي بأهمية هذه الوثيقة، مؤكداً دعم مؤسسة ماعت للوثيقة المهمة، واستمرار المؤسسة للعمل على نشر مبادئ وقيم الوثيقة، ونشر ثقافة الأخوة والسلام، والعمل على نبذ العنف والتطرف، وخلق جيلٍ جديد من الشباب يؤمن بكل هذه المبادئ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©