عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نجح الاختصاصيون في مدينة الشيخ خليفة الطبية في مساعدة امرأة تبلغ من العمر 43 عاماً على استعادة حياتها الطبيعية بعد تشخيص إصابتها بالفصام المزمن. وقالت الدكتورة آلاء النقبي، اختصاصية الطب النفسي، بجناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إن المريضة راجعت الجناح وكانت تعاني من اضطرابات شديدة في حالتها النفسية والعاطفية، وتم تشخيص حالتها بالفصام المزمن، وهو اضطراب نفسي حادّ يتسبب في مشاكل في التفكير، وعدم مقدرة المريض على تمييز الواقع، حيث وضع الاختصاصيون خطة علاج تكللت بالنجاح التام. وأضافت أنه بدعم من فريق التأهيل النفسي في مدينة الشيخ خليفة الطبية وعائلة المريضة، تمكنت المريضة من العودة إلى دراستها لاستكمال تعليمها، ونجحت في الحصول على شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال في سبتمبر 2020 واحتفلت بإنجازها الرائع مع الفريق الطبي الذي ساندها في كل محطة خلال رحلتها. وأوضحت الدكتورة النقبي، أن وحدة التأهيل النفسي تهدف لمساعدة المصابين بأمراض نفسية وعقلية معقدة على تنمية المهارات العاطفية والاجتماعية والمهنية، وتحسين إدارتهم للمرض، وتعزيز الاستقلالية الشخصية عند المريض، إذ يلجأ الاختصاصيون في مرافق صحة، إلى تدخلات وعلاجات متعددة الأبعاد، ويوفرون بيئة تركز على المريض وتمنح الأولوية لتعافيه.
وأشارت إلى أن مرضى الفصام يحتاجون إلى علاج يستمر مدى الحياة، لكن العلاج المبكر يساعد في السيطرة على الأعراض قبل حدوث مضاعفات خطيرة، ومن المحتمل أن يحسن من توقعات حالة المريض على المدى البعيد. إذ أن من أبرز التحديات فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية مثل الفصام نقص الوعي الذاتي وعدم القدرة على الحصول على العلاج.
وقالت الدكتورة النقبي إنه يصعب على المصابين بهذه الحالة التعرف على العلامات، لذلك في الغالب تقع المسؤولية على عاتق العائلة والأصدقاء للتدخل وتقديم الدعم والمساعدة، مما قد يسهم إلى حد كبير في تحسن الحالة، ولدى شركة «صحة» فريق متمرس من المتخصصين من ذوي الخبرات الواسعة من أطباء نفسيين وممرضين وأخصائيين اجتماعيين من أجل تقديم تشخيص دقيق ووضع أفضل خطة علاج. ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة الظفيري، مدير جناح العلوم السلوكية بالإنابة في مدينة الشيخ خليفة الطبية: «شهدنا خلال العام الماضي تحولاً إيجابياً لافتاً في مجال التوعية بالصحة النفسية في دولة الإمارات، فالصحة النفسية الإيجابية هي جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية المجتمعية، ولهذا السبب، نحرص في «صحة» على توفير خدمات الصحة النفسية المتخصصة في جميع مرافق شبكتنا، ومن خلال تقديم أحدث التقنيات والاعتماد على أفضل الخبرات متعددة التخصصات، لا ندّخر جهداً من أجل ضمان حصول مرضانا على كل ما يحتاجونه من الرعاية والتعاطف والدعم والمساندة».
