الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشباب» أمان الإمارات

«الشباب» أمان الإمارات
30 يناير 2022 01:29

خلفان النقبي (أبوظبي)

تدرك حكومة دولة الإمارات أهمية الاستثمار في شبابها وتقديم الدعم لهم وتوفير الفرص التي تمكنهم من تحقيق أقصى درجات الاستفادة من قدراتهم. علاوةً على ذلك، فإن الشباب صمام أمان الإمارات، وهم حريصون كل الحرص على أن يكونوا أفراداً منتجين في مجتمعاتهم، وأن يساهموا في مسيرة التنمية بالدولة، وأن يحافظوا على هويتها، ويعيشوا حياة هادفة بوصفهم مواطنين مسؤولين وفخورين بانتمائهم لدولة الإمارات، وتمضي الدولة في الخمسين عاماً المقبلة بتمكين دور الشباب والتعزيز لهم بقيادة المسيرة وإكمال الإنجازات المبذولة منذ القدم، كما أنها تدعم وتطور الشباب وتحتفل وتشارك معهم في جميع المناسبات الوطنية.

الاستراتيجية الوطنية 
وتستند الاستراتيجية الوطنية للشباب في دولة الإمارات إلى 5 تحولات رئيسية خلال 20 عاماً من حياة الشباب، ويمر الشباب بمراحل تحول جذرية خلال الفترة العمرية من 15 إلى 35 سنة، وهذه المراحل تشمل: التعليم، العمل، اتباع نمط حياة صحي وآمن، البدء في تكوين أسرة، وممارسة المواطنة والعمل الوطني. وتستثمر المؤسسة في طاقة الشباب، أغلى موارد الدولة، من خلال بناء شخصيتهم، وتطوير البيئة المثلى لتمكينهم وتنمية وتطوير مهاراتهم، وتعزيز مشاركتهم. وتستخدم المؤسسة الشجرة كنموذج مجازي لشرح استراتيجيتها، والتي تمثل الشخصية الشبابية جذور الشجرة، فهي تؤثر في كل شيء، حيث إن كل فعل أو موقف أو اعتقاد يتجذر في شخصياتهم. وبالتالي، فإن مستقبلهم وعالمهم تشكله مواقف ومعتقدات واختيارات شبابنا، لذلك فإن الشخصية هي الأهم. كما أن دولة الإمارات تسعى إلى صقل شخصية الشباب الإماراتي والبناء على قيم المجتمع الأساسية، مثل الاندماج المجتمعي، والتسامح، والأسرة، والالتزام بالتميز. بالإضافة إلى أنه يمثل جذع الشجرة بيئة التمكين، حيث نوفر بيئة ملموسة وغير ملموسة تتمثل الأولى في الأماكن المناسبة لأداء الأنشطة، وتتمثل الثانية في السياسات الحكومية لتمكين الشباب. ونؤمن بأن الاستثمار في الشباب يشبه رعاية النبات من خلال ريه بانتظام وتوفير تربة جيدة وتعريضه لضوء الشمس. ويأتي بعد ذلك دور الشباب، وتعزيز مشاركتهم من خلال تسخير مواهبهم ومهاراتهم في خدمة الوطن، لتكون أساساً لخطة الإمارات التنموية خلال الـ50 عاماً القادمة.

 

شباب يدافع عن وطنه
بدأت المؤسسة الاتحادية للشباب وضع الأجندة الوطنية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة بجهود مبدئية مكثفة تم خلالها تجميع المعلومات من مصادر متعددة تضمنت إحصاءات الشباب، واجتماعات القادة، وآراء الشباب (سواء من خلال الحلقات الشبابية، أو مجالس الشباب المحلية، أو استطلاع رأي الشباب، أو مشاركاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي)، وغيرها من الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة.
 وتحدد الأجندة الوطنية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة 3 أهداف رئيسية، من شأنها أن تدعم تحقيق رؤية الأجندة على مدار السنوات الخمس المقبلة، الأولوية الأولى شباب أصحاء يحافظون على نمط حياة إيجابي، وذلك لأن الحفاظ على الصحة وممارسة النشاط البدني بانتظام يساعدان الشباب في تحسين قدرتهم وتحملهم، والحد من الشعور بالقلق والتوتر، وتعزيز مستوى الثقة بالنفس، والتقليل من احتمالات الإصابة بأمراض السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية التي تزداد نسبة انتشارها في دولة الإمارات العربية المتحدة. الأولوية الثانية: شباب رياضي متفوق في الألعاب الرياضية المختلفة، ويحتل تمكين الشباب من التفوق في الألعاب الرياضية وبناء قدراتهم الرياضية أولوية في برنامج العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويخضع قطاع الرياضة لإدارة العديد من الجمعيات، والأندية، واللجان، والمجالس التي تعمل جميعها على تفعيل المشاركة في الألعاب الرياضية وتمكين الشباب في جميع أنحاء الدولة. الأولوية الثالثة: شباب آمن محمي من التعرض للأذى ويحتل الحفاظ على أمن وسلامة الشباب الإماراتي أهمية قصوى دون سائر الأولويات الأخرى. فالشباب الإماراتي بحاجة إلى الشعور بالأمان والحماية في المنازل، المدارس، المجتمعات، وعلى شبكة الإنترنت، ويجب أن يشعروا بالأمان كي يقدموا على طلب المساعدة والتحدث مع الآخرين عند الشعور بعدم الأمان أو بالتعرض للخطر.

مراكز الشباب
وبُنيت مراكز الشباب بمجهود الشباب، وبمشاركة الشباب، وبإدارة الشباب، لتحتضن إبداعات الشباب، وتتيح لهم التشارك والتفاعل واستغلال كامل إمكاناتهم ضمن بيئة إبداعية تهدف إلى بناء مجتمعات شبابية رائدة، وتستقبل المراكز، الشباب من الفئة العمرية 15 إلى 35، سواء كانوا طلبة، أو موظفين، أو روّاد أعمال، ومن مختلف القطاعات. المراكز منصة لالتقاء الشباب وتبادل الخبرات واحتضان الأفكار والإبداعات.
ونظمت المؤسسة الاتحادية للشباب خلوة شبابية لمناقشة وتطوير أجندة الشباب. جمعت الخلوة أكثر من 100 شاب إماراتي لمناقشة مقترحات عن قضايا مهمة ذات صلة بمستقبل الدولة وللخروج بأفكار واستراتيجيات إبداعية ومستدامة لتحقيق آمال وطموحات الشباب الإماراتي.

محطة الشباب
ومحطة الشباب هي إحدى مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب، توفّر للشباب فرصة إطلاق مشاريعهم التجارية مجاناً من خلال محطات خصصت لهم في أكثر المناطق حيوية في الدولة، مجهزة بالخدمات الأساسية، وتربطهم بالعملاء مباشرة، وتتيح للشباب قياس أدائهم خلال فترة تشغيلهم لهذه المساحات، وسيحصلون على فرص تدريبية لتحسين جودة المشاريع وتطوير مهاراتهم كرواد أعمال، وسيتم إعطاء الفرصة لمشاريع جديدة في كل سنة، وذلك بعد التقييم.

  •  

مجالس الشباب 
وبتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن الشباب هم المستقبل، تم تشكيل مجالس الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم مسيرتها كمنظومة رائدة في الابتكار الحكومي، وقيادة الطريق نحو مواجهة التحديات العالمية، ورؤية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة هي تمكين الشباب الإماراتي ليصبح نموذجاً في قيادة شباب العالم في المجالات كافة، وتتمحور هذه الرؤية حول توفير التعليم، والتفاعل معهم من خلال الاستماع لآرائهم وأفكارهم الشباب، ومن ثم تطبيقها على أرض الواقع، وتعمل مجالس الشباب من خلال مبادراتها ومشاريعها على تنفيذ الأجندة الوطنية الشبابية 2021، بأيدي شباب يحملون طاقات ومهارات لا محدودة.
تعمل مجالس الشباب على تحقيق الكثير من الأهداف وأهمها: تكوين مجموعات شبابية وطنية واستثمار طاقاتها وإمكاناتها في التنمية الوطنية المستدامة، تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة، وتدعيم ركائزه والمحافظة على ديمومته، وخلق نماذج شبابية وطنية وعالمية قادرة على الحوار والانفتاح على الآخر وفق مبادئ الوسطية والتسامح، وتمكين الشباب من أدوات استشراف المستقبل لمواجهة التحديات وتعزيز ممارسات المواطنة الصالحة. وهنالك العديد من المجالس منها: «مجالس الإمارات للشباب» والذي يضم 26 عضواً فعالاً، و«مجالس الشباب المحلية» والذي يضم 111 عضواً فعالاً و7 مجالس، و«مجالس الشباب الوزارية» والذي يضم 169 عضواً فعالاً و14 مجلساً، و«مجالس الشباب المؤسسية» والذي يضم 934 عضواً فعالاً و81 مجلساً.

شباب 101
وتسعى حكومة دولة الإمارات دائما لتفعيل دور الشباب في القطاعات كافة، فهي تأخذ على عاتقها أيضاً رفع مستوى إدراكهم ووعيهم حول أبرز التحديات التي قد تواجههم في الوقت الحالي، من خلال تفعيل قنوات التواصل مع الجهات الحكومية، وطريقة عمل تلك الجهات. وتعمل مبادرة «شباب 101» على رفع مستوى الوعي الوطني لشباب الإمارات، من خلال جمع المعلومات والبيانات التي تتعلق بأهم القضايا والقطاعات التي تهمهم كالعلوم الإنسانية والسياسات الخارجية والعلاقات الدولية. وستساهم المبادرة في إنشاء جيل من القادة، ليكملوا مسيرة البناء والتطور في الدولة، من خلال التركيز على شباب الإمارات وتزويدهم بأهم العلوم والمعارف للموضوعات الرئيسية الحالية والمستقبلية المتعلقة بالعمل الحكومي.

مبادرة فخر
وهي إحدى مبادرات مجلس الإمارات للشباب بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخر مبادرة وطنية وحملة مجتمعية نتشارك فيها جميعاً في خدمة الوطن، نعبّر من خلالها عن الامتنان والتقدير لمنتسبي الخدمة الوطنية، وهي مبادرة شبابية تهدف إلى جعل الفخر بالتضحية والعطاء للوطن هوية للشباب الإماراتي.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©