الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء تجهيز مركبة إطلاق المستكشف راشد في الأشهر المقبلة

مشروع المستكشف راشد (من المصدر)
30 يناير 2022 01:28

آمنة الكتبي (دبي) 

تعمل شركة الإطلاق الفضائي التجاري اليابانية «آي سبيس»، في الأشهر المقبلة، على تركيب مشعات وطبقات عازلة وألواح شمسية ومعدات هبوط وآليات نشر على مركبة الهبوط التي ستقل المستكشف راشد إلى موقع الهبوط، وستتولى تقديم خدمات توصيل الحمولة والمعدات الخاصة بمشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
 وتُعد شركة «آي سبيس»، بموجب اتفاقية مع مركز محمد بن راشد للفضاء، الشريك الاستراتيجي للمركز عند إطلاق المشروع الذي يُعتبر الأول من نوعه في العالم العربي، ومن المقرر أنه سيتم بعد عملية الدمج والاختبار شحن النموذج إلى منشأة الاندماج لمركبة الإنزال في اليابان، وسيتم نقل المستكشف راشد إلى القمر على متن مركبة الإنزال التابعة لشركة ispace خلال المهمة (Mission 1) في العام الجاري، كجزء من برنامجها التجاري المعروف باسم HAKUTO-R.
كما سيتم تزويد المستكشف راشد بمركبة الهبوط والاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، كما سيحمل 7 حمولات من وكالات الفضاء والشركات الخاصة، وتشمل روبوتاً على سطح القمر من إنتاج وكالة الفضاء اليابانية، وكاميرات 360 درجة لشركة Canadensys Aerospace الكندية، وحاسوب طيران ذكاء اصطناعي من قبل منظمة كندية أخرى، Mission Control Services.
 وخضع النموذج الهندسي للمستكشف راشد للعديد من التجارب الأساسية والمهمة لاختبار قدرات التحمل وعمل الأنظمة الحرارية وهيكل المستكشف في بيئات الفضاء والإطلاق الصعبة، كذلك تم اختبار أنظمة الحركة للمستكشف في بيئة تحاكي طبيعة سطح القمر، من حيث خصائص التربة والعوائق وشكل السطح على سطح القمر.
كما تمت الاختبارات الحرارية في مختبرات وكالة الفضاء الفرنسية في مدينة تولوز، كجزء من اتفاقية التعاون المبرمة مؤخراً بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الفرنسية. كذلك، خضع هيكل المستكشف راشد لاختبارات محاكاة بيئة الإطلاق في مختبرات شركة «Airbus» في مدينة تولوز كذلك. أما اختبارات الحركة، فهي عملية مستمرة بشكل دوري وتتم في غرفة موجودة في مركز محمد بن راشد، تحاكي بيئة سطح القمر تسمى «Moon Yard».
 ومن المتوقع أن يرسل المستكشف راشد على الأقل 1000 صورة تتضمن الهبوط على سطح القمر، والصور السطحية الأولى، وأخرى ليلية للأرض، وحرارية، وذاتية، وإرسال بيانات الملاحة التي تتضمن وقت الرحلة وبيانات التضاريس السطحية على سطح القمر، وبيانات وحدة القياس بالقصور الذاتي، ودرجات الحرارة، واستهلاك الطاقة.
 ويعد المشروع جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات لاستكشاف الفضاء التي تهدف إلى بناء قدرات وإمكانات معرفية جديدة، وإلهام الأجيال القادمة لدخول مجال علوم وأبحاث الفضاء، وتعزيز فرص التعاون والشراكات الدولية في مجال الاستكشاف الفضائي، وبعد تنفيذ هذه المهمة ستنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي نجحت في إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©