عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشف المؤتمر الإقليمي الأول للأكاديمية الجلدية والتناسلية، عن أن دولة الإمارات هي رابع دولة في العالم تعتمد وتسجل 4 أدوية بيولوجية لعلاج مرض الصدفية، منها نوعان يستعملان عن طريق الحقن، والنوعان الآخران حبوب.
وأعلن المشاركون بالمؤتمر، أن مرض الإكزيما يستحوذ على نحو 40% من إجمالي حالات الأمراض الجلدية، حيث يأتي في المرتبة الأولى بين هذه الأمراض، التي تضم أيضاً الصدفية والبهاق ثم الثعلبة والتهاب الغدد العرقية، وتنظم المؤتمر الأكاديمية الجلدية والتناسلية، بالتعاون مع مركز الأمراض الجلدية بمستشفى راشد، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، تحت رعاية هيئة الصحة في دبي.
حضر المؤتمر، الذي نظم على مدى يومين، 450 طبيباً ومختصاً، بالإضافة إلى مختصين شاركوا افتراضياً من العديد من دولة العالم، وذلك في فندق إنتركونتننتال فستيفال سيتي دبي، وشارك في المؤتمر الجمعية السعودية لطب وجراحة الجلد، مستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية، والرابطة الكويتية لأطباء الجلد والرابطة العمانية للأمراض الجلدية، الأكاديمية المصرية لباثولوجيا أمراض الجلد.
وتضمن المؤتمر 22 محاضرة من قبل محاضرين دوليين، محليين وإقليميين، و13 ندوة، و4 ورش عمل تفاعلية، بالإضافة إلى دورة مراجعة مكثفة لأطباء الأمراض الجلدية الشباب وذوي الخبرة، ويقدم المؤتمر 22 ساعة تطويراً مهنياً معتمدة من هيئة الصحة في دبي.
وقال الدكتور محمد أحمد، رئيس المؤتمر الإقليمي الأول للأكاديمية الجلدية والتناسلية، استشاري أمراض جلدية وتناسلية في مستشفى راشد: «ناقش المؤتمر طرق التشخيص والوقاية وأحدث طرق العلاج والتقنيات المتعلقة بالأمراض الجلدية والتناسلية والتصبغات وطب التجميل».
وأضاف: «عرض المؤتمر حالات إكلينيكية مستعصية ونادرة، وأعلن عن المراكز الثلاثة الأولى لمسابقة أفضل حالة طبية للمبتدئين، كما عرض جراحة الظفر لعلاج الأورام سواء الحميدة أو الخبيثة في منطقة الظفر، واستخدام منظار الجلد» ديرما سكوب «لتشخيص تصبغات الجلد».
من جانبها، ذكرت الدكتورة مهرة لطفي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الإقليمي الأول للأكاديمية الجلدية والتناسلية، الطبيبة المقيمة في قسم الجلدية في مستشفى راشد بدبي، إنه تم عرض هو أول تركيبة رغوية في الإمارات لعلاج الصدفية.
وأوضحت أنه تم تطوير التركيبة بتقنية جديدة توفر تركيزاً أعلى من المادة الفعالة على الجلد في صورة شديدة الذوبان. هذا يسمح بتوافر بيولوجي واختراق عال للكالسيبوتريول والبيتاميثازون عبر الجلد، وبالتالي فعالية أفضل مقارنة بالعلاجات الموضعية التقليدية.
وقالت لطفي: «يعتبر هذا العلاج اليوم هو العلاج الأول والوحيد المعتمد في النشرة الداخلية للعلاج الاستباقي لمرض الصدفية، مما يقلل من عدد الانتكاسات ويطيل فترة الهدأة بجرعة مرتين أسبوعياً أثناء فترة سكون الأعراض لمدة عام».
بدوره، أشار الدكتور أنور الحمادي، استشاري الأمراض الجلدية، إلى أن الإمارات حالياً بها 4 أدوية بيولوجية لعلاج الصدفية، وتظهر الممارسة الطبية أنها تحقق نتائج شفاء تصل إلى 80%، بينما كانت الأدوية السابقة التي كانت سائدة حتى قبل 4 سنوات فقط تسبب آثاراً جانبية كبيرة، وتصل نسبة الشفاء في حدها الأقصى إلى 50%.
علاج
أفاد بأن هذه الأدوية البيولوجية الجديدة تعالج الحالات الشديدة والمتوسطة التي لم تتحسن بالعلاج، مشيراً إلى أن 60% من حالات الإكزيما تختفي قبل 12 سنة، بينما تستمر بعد سن 12 عاماً بنسبة تتراوح بين 2 و10% من حالات الإصابة. ولفت إلى أن مرض الإكزيما يصيب الأطفال أكثر من غيرهم من الشرائح العمرية من السكان.
ودعا الحمادي، إلى التركيز على الأمراض الجلدية؛ نظراً لأهميتها وتأثيرها على الحالة الصحية العامة للمجتمع، ولتكون هي الأكثر أهمية وليس مجال التجميل الذي يندرج تحت الأمراض الجلدية.
إلى ذلك، أكد الدكتور محمد فيحان العتيبي، رئيس رابطة أطباء الجلدية بدولة الكويت الشقيقة، أن هذا المؤتمر فرصة للتعاون بين أطباء الأمراض الجلدية في دول مجلس التعاون الخليجي، ومناسبة مهمة لتبادل الخبرات مع متحدثين عالميين، والوقوف على طرق العلاج الجديدة للأمراض الجلدية.
