عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
دشن مجلس الشارقة للتعليم مبادرة «مدد»، والتي تعنى بتقديم الرعاية التربوية والتعليمية لرفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة المستهدفين والإجابة عن جميع التساؤلات بكافة المراحل، وذلك وفق خطط مدروسة وبرامج علاجية يتم وضعها بالتعاون والتنسيق المشترك مع الشركاء الاستراتيجيين، وذلك لتوفير فرص متكافئة في التعليم ودعم العملية التعليمية والذين بحاجة إلى وقت إضافي للفهم والاستيعاب وتمكينهم من أداء الاختبارات.
وأكدت مريم بوعلي رئيس قسم التعليم المستمر ومدير المبادرة، أن بداية مراكز «مدد» التي أطلقها المجلس مع فئة الأيتام كانت في عام 2017 - 2018، بحيث يتم إعطاء برامج التقوية حالياً في 10 مواد مثل اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم بجميع فروعها.
وأضافت: «يتم اختيار المواد بناءً على حاجة الطالب وليس هنالك عدد معين من المواد التي يمكن أن يحضرها الطالب، فإذا احتاج دعم ومساندة في جميع المواد يتم توفير هذا الدعم، كما يتم الحرص على أن من يقوم بمهمة التدريس، نخبة من المعلمين يتم اختيارهم من ذوي الكفاءة العالية والاختصاص».
وتحرص المراكز على تنفيذ البرنامج في الفترة التي تسبق الامتحانات النهائية لكل فصل دراسي، ويستمر البرنامج حتى أسبوع الامتحانات، وذلك لتوفير كافة سبل الدعم للطلبة، للحصول على جميع المعلومات أو حصص المراجعة للدروس، حتى يتسنى لهم رفع مستواهم التحصيلي، ونيل درجات عالية في الامتحانات.
وتتضمن أهداف مراكز مبادرة «مدد» عدداً من الأهداف، من أهمها تقديم الرعاية التعليمية للفئة المستهدفة، ورفع المستوى التحصيلي للطلاب من ذوي التحصيل المتدني، بالإضافة الى تعزيز الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع للارتقاء بالأداء التعليمي، ومن خلال هذه المبادرة يتمكن الطلبة من اجتياز الاختبارات، والانتقال إلى المرحلة الدراسية التالية، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الطلاب الأكاديمي وإكسابهم المهارات اللازمة، فضلاً عن حصول الطلاب على التغذية الراجعة من المعلم.وأشارت مريم بوعلي إلى أن المستفيدين الرئيسين لهذه المبادرة هم الأيتام المنتسبون لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، وأبناء النزلاء في المؤسسة العقابية والإصلاحية، بالإضافة إلى الأحداث التابعين لإدارة الرعاية المجتمعية في وزارة الداخلية.
وأكدت أن مجلس الشارقة للتعليم دائماً يسعى إلى تعزيز مبدأ المسؤولية المجتمعية والتعاون بين مؤسسات إمارة الشارقة، ولذلك تم التعاون مع الفئات المستهدفة لتقديم الرعاية التربوية والتعليمية للطلبة من خلال الارتقاء بالأداء التعليمي ورفع مستوى التحصيل الدراسي لهم.
