الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيسة مسار التطعيمات بمركز التحكم بدبي لـ«الاتحاد»: الإمارات بين الأفضل عالمياً في الاستجابة لأخذ لقاحات «كورونا»

الجرعات الداعمة آمنة وضرورية لتحفيز جهاز المناعة
9 يناير 2022 00:27

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أكدت الدكتورة حنان السويدي، رئيسة مسار الفحوص والتطعيمات بمركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا» بدبي، الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أن دولة الإمارات من بين الأفضل عالمياً في استجابة وتفاعل المجتمع مع أخذ اللقاح. 
وقالت: إن «الإمارات أكملت عاماً على بدء حملة التطعيم الوطني ضد فيروس كورونا، استطاعت خلاله تحقيق نتائج ممتازة وقياسية وفق نتائج المؤسسات الدولية المختصة والتقارير الدولية الصادرة عنها».
وأشارت إلى أن البروتوكول الوطني للجرعات الداعمة الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، يحدد الآلية اللازمة للحصول على الجرعات التنشيطية، كاشفة عن أن هناك دراسات وطنية تجري في الوقت الحالي حول الجرعات التنشيطية.

  • حنان السويدي
    حنان السويدي

وذكرت أن هناك الكثير من جوانب التميز عالمياً في تجربة الإمارات في التعامل مع جائحة «كوفيد ـ 19»، من بين هذه الجوانب القيام بالدراسات العلمية المطلوبة بكثافة واستمرارية، وهو ما يظهر الفوائد التي تم تحقيقها، ويساعد في التعامل بطريقة إيجابية ومتقدمة مع «الجائحة». 
وقالت: «استطعنا إنجاز الكثير من الإجراءات والخطوات المبنية على الدراسة العلمية والميدانية التي تجريها الفرق المختصة في دبي، بالتعاون والتنسيق والشراكة مع بقيم الفرق الوطنية على مستوى الدولة». 
ولفتت إلى أن الدراسات العلمية والطبية المحلية، أثبتت فعالية ومأمونية اللقاحات المتوافرة بالدولة المضادة لفيروس كورونا، وذلك وفقاً لنتائج الدخول إلى المستشفيات أو دخول أقسام العناية المركزة، مؤكدة فعالية اللقاحات في الحماية من المرض أو منع شدة المرض أو الدخول إلى المستشفيات أو العناية المركزة. 
وذكرت أن الإحصائيات حول العالم تتفق على أن الذين يدخلون العناية المركزة من غير المطعمين تتجاوز 90% من إجمالي الحالات التي تحتاج إلى العناية الفائقة بسبب مرض «كوفيد ـ 19»، وهذا ما ظهر في مختلف الموجات السابقة لانتشار فيروس «كورونا» المستجد. 
وأشارت إلى أنه خلال العام الماضي كان هناك تفاعل من المجتمع مع أخذ اللقاح، حيث وجدنا إقبالاً ممتازاً من الجمهور، وهو ما نتوقع أن يحدث أيضاً بالنسبة للجرعات الداعمة، مؤكدة أننا نعيش الآن واقع استفادة المجتمع من أخذ اللقاح، ويظهر ذلك إنما في الحماية من المرض أو تفادي شدة المرض عند الإصابة.

ولفتت السويدي، إلى أن هناك بعض الأشخاص المترددين في أخذ اللقاح، وهؤلاء يحتاجون إلى معلومات صحيحة حول اللقاح ومأمونيته وفعاليته، موضحة أن هؤلاء الأشخاص يمثلون فئة بسيطة جداً في المجتمع من حيث العدد، ويتوقع أن يقبلوا على أخذ اللقاح في القريب العاجل. 
وعن حاجات اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» لجرعات تنشيطية، أكدت السويدي، أن هذا الأمر لا يقتصر على لقاحات «كورونا»، فكثير 
من اللقاحات المتوافرة منذ عشرات السنين للوقاية من أمراض أخرى، تحتاج إلى جرعات تنشيطية لتحفيز المناعة ضد الفيروس، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الجرعات التنشيطية للوقاية من الحصبة. 

المطعمون
وحول إمكانية إصابة الأشخاص المطعمين بمرض «كوفيد ـ 19»، أجابت السويدي: «هذا الأمر ممكن حدوثه، سواء في الحاصلين على جرعتين أو الحاصلين على الجرعات التنشيطية؛ لأن التطعيم لا يمنع من الإصابة بل يساعد جهاز المناعة على التغلب على العدوى، وبالتالي تكون الأعراض بالعادة عند المطعمين خفيفة».
وأضافت: «نحن نتابع الدراسات المتخصصة حول اللقاحات والجرعات التنشيطية، والحملة الوطنية لتعزيز نسب الحصول على الجرعات التنشيطية مستمرة، وهي مستمرة، ونشهد إقبالاً كبيراً من جميع الفئات العمرية المستحقة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©