الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مختصون بالقطاع الصحي لـ«الاتحاد»: 3 فوائد رئيسة لـ«الجرعات التنشيطية» المضادة لـ«كورونا»

مختصون بالقطاع الصحي لـ«الاتحاد»: 3 فوائد رئيسة لـ«الجرعات التنشيطية» المضادة لـ«كورونا»
7 يناير 2022 00:34

سامي عبد الرؤوف (دبي)

حدد مختصون بالقطاع الصحي، 3 فوائد رئيسة تنتج عن حصول الأشخاص على الجرعات الداعمة للقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، تتمثل في زيادة معدلات الأجسام المضادة لمنع الإصابة بمرض «كوفيد- 19»، أو تخفيف الأعراض والمضاعفات في حالة الإصابة، حيث تكون الأعراض بين بسيطة ومتوسطة، بالإضافة إلى عدم الحاجة لدخول المستشفيات أو العناية المركزة. 
ودعوا في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى ضرورة التجاوب مع توصيات الجهات الصحية الحكومية بالحصول على الجرعة التنشيطية، وفقاً للبروتوكول الطبي الذي أعلن عنه الأسبوع الجاري. 
واكدوا أن المجتمع، مطالب بمتابعة المسيرة المشرفة في التقيد بالأنظمة و اللوائح الموصى بها من الدولة للتصدي لهذه الجائحة، لأنة فقط بالتعاون من كافة الجهات متضمنة المجتمع سنتمكن من التغلب على هذه الأزمة لتعود الحياة لطبيعتها. 

مواجهة المتحورات 
في البداية، قال البروفيسور الدكتور حسام حمدي مدير جامعة الخليج الطبية: إن «اللقاحات تكون أجساماً مضادة ضد الفيروس، لكن هذه الأجسام لا تستمر لفترات طويلة، حيث تقل الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم خلال 6 أشهر من أخذ اللقاح».

  • حسام حمدي
    حسام حمدي

وأضاف: «أصبح من الواضح عالمياً حاجة المجتمعات إلى جرعات تنشيطية سواء ثالثة أو رابعة، وهذا أصبح توجهاً عالمياً يستهدف رفع مستوى المناعة من خلال زيادة الأجسام المضادة لدى الأشخاص إلى المستوى المطلوب لمنع الإصابة بالمرض». 
وأشار إلى أن المتحورات المتعددة لفيروس «كورونا» تزيد من الحاجة إلى الحصول على الجرعات الداعمة، لزيادة فرص الوقاية من المرض، مشيراً إلى إمكانية أن يصاب الشخص بالمرض رغم حصوله على التطعيم، إلا أن الإصابة تكون بسيطة إلى متوسطة، والمضاعفات بسيطة جداً ولا تحتاج إلى دخول المستشفيات أو العناية المركزة. 

نتائج الطفرات 
قالت الدكتورة عايدة بلال آل علي، أول إماراتية متخصصة في علم الفيروسات الجزئية وأمراضها: «لقد أبدى مجتمعنا وعياً كبيراً حول ضرورة أخذ اللقاحات والمساهمة في التصدي للوباء بشكل مثير للإعجاب جعلنا في مقدمة الدول التي استطاعت السيطرة على الوباء وعودة الحياة بشكل تدريجي لطبيعتها». 
وأضافت: «إلا أننا نتعامل مع فيروس ذي حمض نووي رايبوزي وهذا النوع من الفيروسات يكون أكثر عرضه لتكوين الطفرات نظراً لافتقار إنزيماتها للقدرة على التدقيق والتصحيح أثناء نسخ جينات الفيروس مما يؤدي إلى ظهور طفرات قد تؤدي إلى إكساب الفيروس الشراسة، سرعة الانتشار، وأحياناً قد تؤثر سلباً على قدرته». 
وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق وبناء على الموجة الحالية التي نشهدها، ندعو الجميع لأخذ الجرعات الداعمة أو الإضافية من اللقاح وهي جرعات تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) وأوصت بها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) لبعض الأشخاص. وأكدت أن هذه الجرعات الداعمة من شأنها الحفاظ على مستوى المناعة لفترة أطول، حيث إن من المتعارف عليه في جميع اللقاحات أن الأجسام المضادة ضد الفيروس تبدأ بالتلاشي بعد فترة معينة بشكل طبيعي.
ووصفت آل علي، الجرعات الإضافية بأنها «مهمة جداً» لتحسين استجابة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة لسلسلة اللقاحات الأولية، موضحة أن معظم الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وغيرها من الأعراض التي قد تثير مخاوف الأشخاص بأنها أقرب للإصابة، ما هي إلا بسبب اللقاح.

  • عايدة آل علي
    عايدة آل علي

وأكدت أول إماراتية متخصصة في علم الفيروسات الجزئية وأمراضها، أنه يجوز مزج العلامات التجارية ومطابقتها في اللقاحات وهذا شيء أجازته إدارة الغذاء والدواء الأميركية وقررت أنه من الآمن الحصول على لقاح معزز لـCOVID-19 أو جرعة إضافية من علامة تجارية مختلفة عن جرعته أو جرعاته السابقة. 

متطلبات الاستمرار 
من جهته، شدد الدكتور وائل ناصر، استشاري طب الرئة والرعاية المركزة في المستشفى الأميركي دبي على أهمية اللقاحات ضد فيروس «كوفيد -19» والتي نهدف من خلالها للوصول إلى المناعة المجتمعية بعد حصول الإنسان على الأجسام المضادة اللازمة للوقاية من المتحورات والطفرات الجينية للفيروس، بالإضافة إلى أن التطعيم يسهم في التقليل من فرص الإصابة بالفيروس، وأيضاً في حال الإصابة تكون الأعراض خفيفة وليست خطيرة. 
وأشار إلى ضرورة استمرار حملات التطعيم للمحافظة علي الإنجازات الكبيرة المحققة في الدولة للسيطرة على الوباء مع توفير عدة أنواع من اللقاحات والجرعات الداعمة وتكثيف إجراءات التقصي والفحص وتوسيع نطاق الفحوص على مستوى الدولة.
ودعا جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة الحرص على أخذ اللقاح والجرعات الداعمة والتنشيطية في مواعيدها المحددة من قبل الجهات الصحية في الدولة وبأسرع وقت ممكن من أجل الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، والتي ستساعد في تقليل أعداد الحالات والسيطرة الكاملة على الفيروس ومتحوراته. 
وأوضح أن مواصلة حملات التطعيم يساعد على زيادة إنتاج الأجسام المضادة للوقاية من الفيروس وبالتالي تحقيق فعالية أكثر للوقاية من المتحورات الجديدة، وتحصين المجتمع من تفشي الفيروس وحماية الأرواح، والتقليل من أعداد الحالات المصابة والوفيات.

  • وائل ناصر
    وائل ناصر

وطالب بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند السفر إلى خارج الدولة وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشي الفيروس خصوصاً بالنسبة لغير المطعمين، بحيث يجب على المسافرين ارتداء الكمامات طوال الرحلة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي. 

غير المطعمين
نبه الدكتور وائل ناصر، استشاري طب الرئة والرعاية المركزة في المستشفى الأمريكي دبيإلى أن التهاون أو إهمال الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية قبل وخلال السفر يعرض للعدوى بالفيروس وتداعيته خصوصاً إذا كان المسافر من غير المطعمين وهو ما يعرضه للمخاطر لا سيما إذا كان من كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة. 
موضحاً انه عند عودة الشخص من السفر وانتهاء رحلته يجب أن يلتزم بالإجراءات التي تحددها الدولة التي يتواجد بها سواء كانت تلزمه بالحجر المنزلي لفترة معينة أو تتطلب إجراء فحص «بي سي آر» أو غيرها من الإجراءات التي تهدف لحماية المجتمع ومنع تفشي الوباء.
وقال إن الدولة منذ بدء تفشي الجائحة اتخذت إجراءات وتدابير استباقية سريعة وصارمة من دون النظر إلى أي اعتبارات أو تكلفة مالية، حيث امتازت هذه الإجراءات بالشمولية، وعالجت الأزمة بجوانبها الصحية، والاقتصادية، والتعليمية، والاجتماعية، بالتوازي مع التوسع في الفحوص، وأيضاً توفير اللقاح للمواطنين والمقيمين من دون تفرقة. 
وذكر أن كل هذه الأمور جعلت الإمارات أنموذجاً يحتذى به حول العالم في تجاوز تداعيات الجائحة على المستويات كافة بعدما نجحت في إحكام السيطرة وتصدرت قائمة الدول الأكثر أماناً بحسب التصنيفات العالمية، لا سيما وأن أعداد المتعافين هي الأعلى عالمياً قياساً بعدد السكان بينما الوفيات بالفيروس من الأقل عالمياً، وأيضاً بلوغ نسبة متلقي الجرعة الأولى من اللقاح 100%، ونسبة 91.6% لمتلقي الجرعتين من إجمالي السكان في الدولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©