الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 أقمار اصطناعية تحلق من جامعات الإمارات إلى الفضاء

دور محوري للجامعات في المشاريع الفضائية (من المصدر)
23 ديسمبر 2021 01:37

ناصر الجابري (أبوظبي)

نجح برنامج الإمارات الفضائي، منذ تأسيس القطاع، في إطلاق 4 أقمار اصطناعية مصغرة بالتعاون مع طلبة الجامعات، وهي ماي سات- 1، ومزن سات، إضافة إلى ظبي سات، والقمر الأحدث الذي تم إطلاقه مؤخراً «ضوء-1».
وتشكل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الدولة، مكوناً رئيسياً من مكونات البرنامج الفضائي الإماراتي، والذي يسعى لجذب الأجيال الناشئة نحو دراسة التخصصات والعلوم ذات العلاقة بقطاع الفضاء، بما يعزز من مكانة دولة الإمارات فضائياً بين دول العالم، وبما يضمن تحقيق الاستدامة والاستمرارية للعوائد المعرفية والعلمية الناتجة عن المهام والمشاريع الفضائية.
ويعد القمر «ماي سات-1»، أول قمر اصطناعي تم إطلاقه من خلال مشاركة طلاب الجامعات، عبر طلبة جامعة خليفة، حيث وصل في فبراير 2019 للفضاء عبر مركبة إن جي-10 سيغنوس، وقام القمر الاصطناعي المصغر التعليمي والتواصلي بإرسال صور من الفضاء استقبلتها المحطة الأرضية في جامعة خليفة.
وشهد مشروع القمر الاصطناعي، اختبار بطارية ليثيوم أيون جديدة في الفضاء بعد تصنيعها في مختبرات جامعة خليفة، في ما نشر الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية حتى الآن عدة مقالات علمية بحثية بناء على بيانات جمعها «ماي سات-1».
ومن جهته، شهد العام الجاري، وصول القمر الاصطناعي المصغر «ظبي سات» إلى موقعه المداري عبر مركبة الإمداد الفضائية «سيغنوس» التابعة لشركة نورثروب غرومان، مما يمثل إنجازاً بارزاً جديداً للدولة في قطاع الفضاء.
وتتمثل المهمة الرئيسة لظبي سات في تمكين الطلبة من تصميم وتنفيذ واختبار نماذج برمجية لوضع التحكم والأنظمة الفرعية، حيث تم بناء القمر في مختبر الياه سات للفضاء التابع لمركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار.
ويعمل «ظبي سات» حالياً، على تقييم دقة مختلف استراتيجيات التحكم في التوجيه والأنظمة الفرعية والتحقق من صحتها، عبر التقاط الصور باستخدام كاميرا رقمية على متن المركبة تُوجه نحو اتجاهات محددة، كما تعمل الخوارزميات الجديدة للتحكم بالوضعية والأنظمة الفرعية على تحسين دقة توجيه الأقمار الاصطناعية المصغرة، ووقت استجابتها لتغيرات المواقف مقارنة بالخوارزميات التقليدية، وفي حال نجحت تلك الخوارزميات يمكن الاستفادة منها بعد ذلك كأساس لمهمات الأقمار الاصطناعية المصغرة في المستقبل.
ومن ناحيته، يعد القمر الاصطناعي «مزن سات»، أول قمر اصطناعي يتم تصنيعه بالتعاون بين جامعتين بالدولة، وهما جامعة خليفة والجامعة الأميركية برأس الخيمة.
ويعمل القمر الاصطناعي على قياس كمية غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزيعهما في الغلاف الجوي، باستخدام جهاز علمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة، وبالتحديد ما بين «1000-1650 نانو متر»، حيث يقوم فريق من طلاب جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى المحطة الأرضية في مختبر «الياه سات» في جامعة خليفة والمحطة الأرضية في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، كما يقوم الطلبة أيضاً باستخدام البيانات من «مزن سات»، لإجراء دراسات عن ظاهرة المد الأحمر على سواحل الدولة، والتي تؤثر سلباً على البيئة المائية والثروة السمكية.

أهداف خريطة الطريق 
يتماشى المشروع مع أهداف خريطة الطريق للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الخاصة بوكالة الإمارات للفضاء، المرتبطة بتطوير قدرات أبحاث علوم الأرض، والتي تنتج عبر البيانات العلمية للتحليل، من خلال توفير معلومات حول آثار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان على البيئة. 
ويشكل «ضوء-1»، إضافة لمنجزات برنامج الإمارات الفضائي، والذي يشهد خلال المرحلة المقبلة، إطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية المدعومة من قبل الجامعات، منها القمر الملاحي بسواعد المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات وقمر مصغر آخر يتم التحضير له في مركز الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©