الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

34 مدرسة وحضانة صديقة للطفل وبمعايير عالمية في الشارقة

جانب من جلسات القمة (تصوير أفضل شام)
13 ديسمبر 2021 23:52

دينا جوني (دبي) 
شهدت القمة العالمية للتعليم «ريوايرد» إطلاق المعايير المحدثة للمدارس والحضانات الصديقة للطفل في إمارة الشارقة، ضمن جدول الجلسات الصباحية، خلال اليوم الثاني من جلسات القمة التي ركزت على «الابتكار في التعليم». 
وشهد حفل إطلاق المعايير الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، والدكتورة خولة الملا الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومحدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتور مصباح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والطيب آدم ممثل مكتب «اليونيسف» في منطقة الخليج. 
وقالت الهاشمي لـ«الاتحاد»، على هامش الجلسة: إن «الهيئة» منذ عام 2019، تشارك في المرحلة التجريبية من تطبيق المعايير الصديقة للطفل، والتي نتج عنها اليوم 21 مدرسة و13 حضانة مستوفية للشروط والمعايير العالمية.

  • محدثة الهاشمي
    محدثة الهاشمي

وأكدت الهاشمي أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص على أتم الاستعداد لتطبيق المعايير المطوّرة في المرحلة المقبلة على مختلف مدارس إمارة الشارقة. 
بدوره، قال الدكتور الكعبي: إن دور مجلس الشارقة للتعليم كان حيوياً، مثل الإشراف على مجموعة من الحضانات تطبق أعلى المعايير في الصحة والتعليم وحماية الطفل. وأضاف: «لدينا 27 حضانة، ونسعى لرفع العدد إلى 66 كلها مع السعي لكي تطبّق جميعها المعايير الدولية لحماية الطفل». 
وأضاف: «سنقوم بالمزيد من الجهود للارتقاء بحماية الطفل والحصول على مزيد من الاستحقاقات لدولة الإمارات، وإمارة الشارقة». 

  • مصباح الكعبي
    مصباح الكعبي

وأطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل مجموعة من الأدوات المناسبة لطلاب المدارس ورياض الأطفال، والتي تُشكل معياراً يعتمد على اتفاقية حقوق الطفل من خلال تطبيق المنهجيات التعليمية التي تدعم حقوقهم في التعليم، إلى جانب الأدلة المتعلقة بتنمية الأطفال.
وضمّت فعاليات اليوم الثاني نخبةٍ من المتحدثين رفيعي المستوى شاركوا تجاربهم فيما يخص مختلف الأساليب الرامية إلى تقديم حلولٍ فريدة ومبتكرة من شأنها إعادة صياغة مستقبل التعليم.
واستُهل اليوم بجلسة افتتاحية رفيعة المستوى تحت عنوان: «لماذا نحتاج إلى الابتكار في التعليم؟ وما هي مقوماته؟». تحدثت في الجلسة معالي لينا كيرسنا وزيرة التعليم في إستونيا، وقالت: «يتطلب الابتكار تغيير طريقة تفكير المجتمع المدرسي بأكمله، وتتمتع إستونيا بتجارب تمكنها من تحقيق نتائج في هذا المجال، كما نمتلك العديد من أساليب التعليم، يطلق عليها النهج الشخصي للتعلّم والتدريس».
وقالت معالي الوزيرة الدكتور ديبو بوني وعضو البرلمان في بنغلاديش: «يستخدم الجميع التكنولوجيا الرقمية في المجتمعات الريفية وفي المدن، وهي متغيرة بسرعة، الأمر الذي يعتبر بمثابة تحدٍ من منظور الموارد». 
وشهد العرض التقديمي «التعليم المبتكر في أفريقيا» عرض خمسة من أبرز المبتكرين الواعدين في القارة الإفريقية إبداعاتهم التعليمية الواعدة أمام لجنة تحكيم ذوي خبرة.
وسيتم منح الابتكارات الفائزة جوائز ستخول الفائزين فرصة تنفيذ ابتكاراتهم كمشاريع تجريبية في البلدان الأفريقية. الفائزون هم رودولف أمبوفو (100.000 دولار أميركي) من غانا، وإيليا لوبالا (70،000 دولار أميركي) من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسامسون وامبوزي (40،000 دولار أميركي) من أوغندا.
كما شهد اليوم الثاني جلسة حملت عنوان «التعليم والتغير المناخي: التعليم ودوره الحاسم في مواجهة أزمة المناخ»، والتي استندت إلى فكرة أنّ التعليم يُعتبر أداة قوية لإحداث التغيير المناخي في كامل المجتمع، إلا أنه لم يحظَ بالأولوية كحلٍ لتغيّر المناخ.
وناقشت هذه الجلسة السياق الأوسع والتحديات الراهنة، لتكشف عن تضافر الجهود والفرص المشتركة بين التعليم والتغير المناخي وخطط العمل الفعالة التي وضعها القادة العالميون. وشهدت الجلسة مداخلة سمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو إلى جانب معالي د. مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات وتشيف مومن، الشاعر والناشط في مجال المناخ ورجل أعمال مبدع من غانا. وسيتم التطرق إلى موضوع التعليم وتغير المناخ بشكل معمق خلال قمة المناخ (COP 27) في مصر.
كما سلط الحوار الضوء على تعليم الفتيات وسبل تمكين السيدات في المجتمعات التي تهيمن عليها الهياكل الأبوية والاجتماعية والسياسية بشكل كبير، بما في ذلك الثقافية والدينية، وتأثيرها على هذه المساعي في تعزيز تعليم الفتيات في دول مثل أفغانستان وشمال نيجيريا وأجزاء كبيرة من الساحل الأفريقي، حيث يُستخدم الدين كذريعة لمنع الفتيات من دخول المدارس. 
وركزت جلسة «تسريع التحول الرقمي في التعليم: نماذج واعدة للابتكار في التعليم الرقمي بدولة الإمارات» على قدرات النماذج الواعدة والناشئة في دولة الإمارات. وبدورهم، قدّم الخبراء المشاركون لمحة عامة وشاملة عن المكونات الرئيسية لحلول التعليم الرقمي الناجحة، والظروف الأساسية اللازمة للابتكار في هذا المجال من أجل الازدهار، لا سيما في السياقات التي لطالما جرى تجاهلها جرّاء الفجوة الرقمية التي يعيشها العالم. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©